أثبتت الأرقام والإحصاءات أن الاتصال أثناء القيادة يؤدي إلى حوادث مرورية تتدرج من البسيطة إلى المُمِيتة. جاء ذلك في إطار بحثنا في «الوسط الطبي» عن التأثيرات السلبية للتقنيات الحديثة وعلى رأسها الهاتف النقال.
ومن الدراسات التي تم الحصول عليها دراسة محلية لطلبة كلية الهندسة بجامعة البحرين تخلص إلى أن 28% من السائقين في المملكة منصرفو الأذهان إلى الهواتف، بواقع 13% في إجراء مكالمات و15% بالمراسلات والمحادثات والتصفح، مشيرة إلى أن الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة هي الفئة الأكثر استخداماً للهاتف النقال أثناء القيادة.
وتوضح الدراسة أن نسبة استخدام الهاتف ترتفع في الطرق السريعة والطرق الرئيسة، فيما تزداد نسبة المراسلات عند التقاطعات ذات الإشارات الضوئية. وأشارت الدراسة - المعتمدة على الملاحظة والاستطلاع كأداتين للبحث العلمي - إلى أن 30% من الذين يستخدمون الهاتف النقال في القيادة اشتركوا سابقاً في حوادث مرورية.
هذا على المستوى المحلي. أما على المستوى الأقليمي فقد أظهرت إحصاءات صادرة عن شراكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل سلامة المرور على الطرق، عن استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة أهمها قلة الانتباه لدى السائقين، ما يتسبب في 10% من حوادث المرور المميتة، كما تعتبر السبب في 25% من مجمل حوادث المرور على الطرق.
أما الرقم الأكثر إثارة فهو ما أعلن عنه مجلس السلامة الوطني في الولايات المتحدة من أن الحوادث التي تسبب بها الانشغال بالهاتف أثناء القيادة تقدر بنحو 28% من نسب حوادث السير، وتقد بـ 1.6 مليون حادث في العام.
العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ