وقع بين يدي كتاب جميل في مضمونه ومحتواه، تحت عنوان «أمهات المؤمنين: رؤية شرعية على ضوء مصادر الشيعة الإمامية»، يتناول فيه المؤلف الموقف من أمهات المؤمنين من خلال رؤية شرعية استدلالية أصيلة ورزينة.
المؤلف هو المحقق الشيخ حسين المصطفى من علماء القطيف في المملكة العربية السعودية، وقدّم عديداً من الأطروحات التجديدية والرؤى الإصلاحية في خطابه العام وفي مؤلفاته التي جاء ضمنها كتابه القيم «أدبيات التعايش بين المذاهب».
هذا الكتاب الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع، والمفهرس في مكتبة الملك فهد الوطنية، يركّز المؤلف في مقدمته على تعريف الفحش، مستدلاً بآيات قرآنية وبأحاديث عن أئمة المسلمين تنهى عنه، وموضحاً الآثار السلبية للفحش وممارسته على المجتمع والأمة بشكل عام. وينتهي إلى القول إن لعن وسب مقدسات الآخرين أمر محرّم ومرفوض، لأنه يسيء إلى تماسك المجتمع الإسلامي، ويثير الفتنة بين المسلمين.
وحول كرامة أمهات المؤمنين، ينقل الشيخ المصطفى أقوالاً من أبرز علماء الشيعة الإمامية تؤكد مكانة أمهات المؤمنين وتعظيمهن، وعلى رأسهم الفقيه الهندي والمحقق بحر العلوم، والشيخ الطوسي، والمفيد والطبرسي، ومن المتأخرين محمد جواد مغنية والسيد محمد الشيرازي والسيد محمد حسين فضل الله وغيرهم.
وبعد تناوله لآراء مختلف المذاهب الواردة في حرب الجمل، وتأكيده على عفة أمهات المؤمنين، ينتقل الكاتب للحديث حول دور بعض قنوات الفتن – كما سماها – التي تدعي أنها تدعو إلى الدين وتقوم بتحريف الكلم عن مواضعه وتجاهر بتشويه الصورة، طارحاً تساؤلات منطقية حول مثل هذا السلوك غير المنضبط دينياً وأخلاقياً.
وخصّص المؤلف جزءاً من كتابه الذي يقع في 90 صفحة من الحجم المتوسط حول علاقة أهل البيت بأمهات المؤمنين، مشيراً إلى الروايات التي نقلوها عنهن والواردة في تراثهم، وأن العلاقة كانت قائمة على الألفة والمودة. كما ذكر أيضاً ما روته أمهات المؤمنين من أحاديث في فضائل أهل البيت وعلى رأسهم الإمام علي (ع).
وفي خاتمة بحثه المختصر، يناقش الشيخ حسين المصطفى مسألة السب واللعن من ناحية فقهية، مورداً عديداً من النصوص التي تؤكّد حرمة السب باعتباره أشد من الشتم، ويدخل فيه كل ما يوجب إهانة المسبوب وهتكه كالقذف والتوصيف بالوضعية. ويرفض المؤلف تبريرات بعضهم السائدة مثل القول إن الآخرين يكفروننا أيضاً، أو من يفرّق في المفهومين اللغويين بين السب واللعن كي يبرر ممارسة اللعن. وينتهي الكاتب بذكر نماذج من حياة أئمة أهل البيت وتعاملهم الحسن مع من خالفوهم أو حاربوهم.
الكتاب يأتي في ظل واقع مأساوي خطير تعيشه الأمة، ومنحدر طائفي شامل حيث تعصف به رياح الفتن، وتنتشر توجهات التعصب. وما أحوجنا في ظل هذا الواقع إلى أصوات الاعتدال الواعية والمسئولة للإجهار بكلمة الحق وتوضيح الملتبس. ومن الضروري أن تتصدّى مثل هذه الأصوات للرد على دعاة الفتن والطائفية حول مختلف القضايا التي تطرح بصورة يقصد منها الإساءة والاستفزاز وإثارة المشاعر.
إقرأ أيضا لـ "جعفر الشايب"العدد 4435 - الثلثاء 28 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ
لا اقول الا
اللعنة على كل من خرج على الخليفة الراشد الرابع وجهز الجيوش لقتاله واثار الفتن والبغضاء بين الصحابة ولعن الله كل من تسبب في ذلك وخصوصا الذين امروا بضرب اعناق الصحابة والتابعين وقتلهم في مسجد البصرة ايام حكم الخليفة الراشد الرابع .
علي جاسب . البصرة
كتبت الحق واصبت
وفقك الله اخي جعفر فيما كتبت واصبت جزاك الله خيرا وكثر الله من امثالك
المتمردة نعم
نحترم امهات المؤمنين من شدة احترامنا للرسول(ص) .لماذا نطلع فيها ونثأر ونسب ونلعن لو كان هذا الامر مجاز لفعله احفاد الرسول فهم اولى منا بالثأر ونشر المحاسن والمساويء لكن هذا لم يحصل ولم يأت على لسان امام معصوم واحد ان سب زوجة من زوجات الرسول
من يسمع و من يفهم
للاسف في هالوقت صعب الناس اتطبق هالكلام خصوصا في هالاوضاع السياسية المتردية
الائمة و الانبياء معصومين عن الخطئ و لهم صبر مو اي شخص عادي ممكن يستحمل الشتم و الاهانة و يسكت خصوصا لمة يشوف انة هو من فئة مغضوب عليها و سبهم و لعنهم صار عادي و بالقانون
الله يصلح النفوس و ينتقم من مسببي الفتن اصحاب النفوس الرديئة
.زائر 2
أخي يبدوا أنك لم تستوعب ما خطه كاتب المقال. لرسولنا الكريم زوجات كثيرات وعلى رأسهن أمنا خديجة الكبرى عليها السلام ورضى الله عنها وأرضاها ولكنها ليست الوحيدة. ما تزوج سيدنا محمد بواحده من نساءه إلا لسبب وربما (أقول ربما) بأمر من الله، فكلهن أمهاتنا ولهن كل تقدير واحترام.
كلهم على راسي
أنا تحدثت عن السيدة خديجة ع ولم أقلل من فضل الأخريات رضي الله عنهم جميعا ولماذا تفهمون الأمور بمنحنى آخر فكلهم على راسي وأنا ذكرتها لانها اول الزوجات وأعانت الرسول ص في بداية الدعوة لا غير
أم محمد
شكر الله لك أيها الكاتب الفاضل وأكثر من أمثالك من دعاة الإعتدال ونبذ الفرقة والاختلاف والطائفية والعصبية. وحفظ الله مكانة أمهاتنا أمهات المسلمين ومكانة الآل والأصحاب. وحري بكل مسلم من الطائفتين إقتناء هذا البحث وأمثاله.
جعفر الشايب ....
احسنت صنعاً
أم المؤمنين السيدة خديجة عليها السلام
زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله ووالدة بضعته فاطمة الزهراء عليها السلام كانت زوجة بمعنى الكلمة للرسول ومعيناً له السلام عليك يا أمنا يا خديجة الكبرى
كفاك حقدا وضغينة
تحاول أن تلمز بأن السيدة خديجة هي الوحيدة ام المؤمنين والحق بنص القرآن أن كل زوجات الرسول هن أمهات المؤمنين ..أزل الغشاوة عن عينك والحقد من قلبك .. أبعد نص القرآن نص آخر؟؟؟
أصبت وفقك الله
اتمنى إرسال نسختين من الكتاب واحده إلى ياسر الحبيب وأخرى إلى ثائر الدراجي. حتى يفهموا الدين والدنياو لايكونوا أدوات في يد قوى عظمى تريد ولوغ المسلمين في دماء بعضهم.