دشَّن مكتب دعم المرأة المعيلة التَّابع إلى جمعية نهضة فتاة البحرين، بالتَّعاون مع مجلس بلدي العاصمة، مشروع إعادة تدوير بقايا الأطعمة وتحويلها إلى سماد عضوي لدعم الأسر المعيلة وأفراد أسرتها من ذوات الدخل المحدود.
ويعتبر المشروع من البرامج التنموية البيئية التي تستهدف فئة النساء المعيلات المسجلات بمكتب دعم المرأة المعيلة.
ويعتبر مكتب دعم المرأة المعيلة التابع إلى جمعية نهضة فتاة البحرين الأول من نوعه في الخليج العربي يستهدف فئة النساء المعيلات العاملات من ذوات الدخل المحدود، وفاز بمنحة وزارة التنمية الاجتماعية للعام 2009 حيث استقبل منذ افتتاحه في العام نفسه حتى اليوم نحو 708 نساء معيلات عاملات وغير عاملات وقدم خدماته الطبية والقانونية والاجتماعية والإسكانية بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، حيث بلغ عدد المستفيدات حتى العام الجاري 255 امرأة معيلة مع أبنائها.
ويهدف مكتب دعم المرأة المعيلة إلى تسهيل حصول المرأة المعيلة على الخدمات والقروض الميسرة، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية، ودراسة قضاياها ومشكلاتها بغرض المساهمة في الارتقاء بالمستوى المادي للنساء ورفع مستواهن الاقتصادي من خلال التدريب والتوجيه المهني.
كما يهدف المركز من التركيز على شريحة النساء المعيلات إلى تقليل لجوء هذه الفئة إلى طلب المساعدة المادية من الآخرين، والعمل على دراسة الحالات من قبل مكتب دعم المرأة المعيلة في محاولة لتطوير إمكانيات كل حالة ودراسة أسبابها وتوجيهها إلى الطريق الأمثل، سواء من خلال التدريب الفني أو التوجيه إلى مجالات اقتصادية ذات مردود مادي أعلى وتقديم المساعدة الممكنة لأفراد الأسر التي تعولها أولئك النساء، وتوفير البرامج والتسهيلات التي من شأنها مساعدة المرأة المعيلة على المواءمة بين أدوارها العامة ودورها الأسري فيما يتعلق بالتنشئة وتربية الأبناء.
يأتي هذا الحفل نتاجاً لجهود الجمعية ومساعيها لتحقيق أهداف المكتب التي أنشئ من أجلها، وهي دعم النساء المعيلات وتخفيف جزء من الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتقهن عن طريق اقتناء جهاز إعادة تدوير بقايا الأطعمة وتحويلها إلى سماد عضوي إضافة إلى رفد ثقافة المحافظة على البيئة بإعادة التدوير.
بدورها، قالت رئيسة مشروع دعم المرأة المعيلة، وداد المسقطي: «سيعمل المشروع من خلال تعاون جميع أفراد الأسرة للاستفادة من بقايا الأطعمة، وهذا بحد ذاته جانب إيجابي في التقليل من بقايا الأطعمة، ما ينعكس إيجاباً مع سلامة وصحة البيئة، فهذه البقايا التي لا تمثل أية كلفة مادية على الأسرة ستسهم في صناعة السماد العضوي الذي ستنتجه الأسرة وتعمل على تسويقه كسماد عضوي مفيد للزراعة، ويعود بالمردود المادي الذي سيسهم في زيادة دخل هذه الأسر».
وأوضحت أن «الجمعية بادرت في توفير الجهاز الذي سينتج من خلاله السماد العضوي والذي نعتز أن صناعته تمت بأيدٍ بحرينية من خلال إشراف إبراهيم حميد صاحب فكرة تصنيع الجهاز، حيث سيوفر هذا الجهاز مجانًا كدعم من الجمعية لأسرة المرأة المعيلة للبدء في عملية الإنتاج، ولا تفوتنا هنا الإشادة بمجلس العاصمة البلدي والمسئولين فيه ممن ساندوا فكرة تنفيذ هذا المشروع منذ بداياته، وكانت لهم اليد الفضلى في تحمل الكلفة المادية لتصنيع الجهاز لما لمسوه من مردود إيجابي على صحة وسلامة البيئة في تنفيذ مثل هذا المشروع، فلهم منا كل الشكر والتقدير».
العدد 4435 - الثلثاء 28 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ