احتشد معارضو إجراء مراجعة دستورية تسمح لرئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري بالبقاء في السلطة وذلك بعيد صدامات جرت صباح أمس الثلثاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في واغادوغو حيث تحدثت المعارضة عن مشاركة مليون شخص في هذه التظاهرة.
وقال زيفيرين ديابري زعيم المعارضة إن «مسيرتنا حققت نجاحاً ضخماً. إنها هائلة» في حين قدر رئيسا اثنين من أحزاب المعارضة المحامي بينيوندي سنكارا وابلاسي ودراوغو عدد المحتجين ب»المليون».
وقبيل التظاهرة، هاجم الدرك الوطني بضع عشرات من الشباب أقاموا حواجز لمدة ساعات على أكبر طريق في البلاد تربط بين العاصمة وأغادوغو وبوبو ديولاسو، ثاني مدن البلاد، على ما لاحظ مراسل وكالة «فرانس برس».
وأطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع على المحتجين الذين ردوا برشقها بالحجارة.
ولم تتدخل وحدت النخبة للجيش التي تضمن أمن الرئيس وكانت منتشرة في المكان على ما لاحظ مراسل «فرانس برس» في حين أعلن الدرك أنه لم يوقف أي أحد ولم يصب أحد.
من جانبها دعت المعارضة إلى هذه التظاهرة احتجاجاً على ما قالت انه «انقلاب دستوري» يعد له الرئيس بليز كومباوري.
وستقوم الجمعية الوطنية الخميس بالنظر في مشروع قانون مثير للجدل عرضته الحكومة ويهدف إلى تعديل البند 37 من الدستور لتغيير عدد الولايات الرئاسية المسموح بها ورفعها من اثنتين إلى ثلاث مدة كل منها خمس سنوات.
ويهدف هذا التعديل إلى إفساح المجال أمام كومباوري الذي يحكم البلاد منذ 27 سنة ويفترض أن تنتهي آخر ولاياته في 2015، إلى الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية.
العدد 4435 - الثلثاء 28 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ