أصدرت وزارة التربية والتعليم يوم السبت الماضي قراراً بإخلاء مبنى كامل في مدرسة الدراز الإعدادية للبنين بعد صدور تقرير من وزارة الأشغال حياله والذي وصفه بـ «الآيل للسقوط»، وذلك إثر سقوط أجزاء منه منذ نحو الأسبوعين دون أن يوقع أية إصابات.

وذكر شهود عيان لـ «الوسط» يوم أمس الإثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن المدرسة والتي يتجاوز عمرها 35 عاماً لطالما شهدت تصدعاً وتهاوي بعض أجزائها بين فترة وأخرى، فيما لفتوا إلى أن آخر حادثة كانت قبل نحو أسبوعين تهاوت فيها أجزاء أكبر من سقف ممر بمبنى طلبة الثاني الإعدادي، فأصدرت «التربية» والتي عاينت المكان قراراً بإغلاق الصفين المقابلين للمكان المتهاوي فقط ومواصلة الدراسة في المبنى بالنسبة لبقية الصفوف.

وأضافوا أن وزارة الأشغال قامت في يوم الحادثة بأخذ عيّنة من المبنى، فيما أشاروا إلى صدور تقريرها يوم السبت الماضي والذي وصف المبنى بـ «الآيل للسقوط»، وعلى إثر ذلك قام وفد رفيع المستوى من «التربية» في اليوم نفسه بزيارة المدرسة وإصدار قرار بإخلال المبنى بشكل كامل لحين صيانته.

وأشاروا إلى أن مكاتب المعلمين تم نقلها للصالة الرياضية فيما تكدس الطلبة في صفوف المباني الأخرى.

نقل مكاتب المعلمين إلى الصالة الرياضية وتكدس الطلبة في الصفوف

إخلاء مبنى بـ «إعدادية الدراز» بعد انهياره أجزاء من سقفه... و«الأشغال» تصفه بـ «الآيل للسقوط»

الوسط - زينب التاجر

أصدرت وزارة التربية والتعليم يوم السبت الماضي قراراً بإخلاء مبنى كامل في مدرسة الدراز الإعدادية للبنين، بعد صدور تقرير من وزارة الأشغال حياله، وصفه بـ«الآيل للسقوط»، وذلك إثر سقوط أجزاء منه منذ نحو أسبوعين من دون وقوع أية إصابات.

وذكر شهود عيان لـ «الوسط» يوم أمس الإثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن المدرسة، يتجاوز عمرها 35 عاماً، لطالما شهدت تصدعاً وتهاوياً في بعض أجزائها بين فترة وأخرى، فيما لفتوا إلى أن آخر حادثة كانت قبل زهاء أسبوعين تحيث هاوت أجزاء من سقف ممر بمبنى طلبة الثاني الإعدادي، فما كان من «التربية» التي عاينت المكان إلا إصدار قرار بإغلاق الصفين المقابلين للمكان الذي تهاوت منه أجزاء، فقط ومواصلة الدراسة في المبنى بالنسبة إلى بقية الصفوف.

وتابعوا أن وزارة الأشغال قامت في يوم الحادثة بأخذ عينة من المبنى، فيما أشاروا إلى صدور تقريرها يوم السبت الماضي الذي وصف المبنى بـ «الآيل للسقوط»، وعلى إثر ذلك، قام وفد رفيع المستوى من «التربية» بزيارة في يوم الإجازة يوم السبت للمدرسة، وإصدار قرار بإخلاء المبنى بشكل كامل إلى حين صيانته.

وأضافوا أنه تم نقل مكاتب المعلمين للصالة الرياضية فيما تكدس الطلبة في الصفوف.

وبينوا أن إدارة المدرسة، التي داومت خلال رأس السنة الهجرية عاشت حالة من الاستنفار وذلك بعد صدور التقرير، فيما صرحت الوزارة، آنذلك بعد صدور التقرير وزيارتها للمدرسة يوم الإجازة بأنه «وبناء على تقارير المتابعة لأوضاع المدارس، وفي ضوء ما ورد في تقرير المختصين بوزارة الأشغال عن مدرسة الدراز الإعدادية للبنين، قامت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة عيسى البونوظة، ومدير إدارة الخدمات خالد الغريب، ومدير إدارة التعليم الإعدادي عبدالرزاق الشيخ، وعدد من المختصين من قطاعات الوزارة بزيارة ميدانية للمدرسة لتفقدها والالتقاء بأعضاء الهيئة الإدارية، حيث قاموا بجولة داخل المباني والمرافق، وتبيّن أن المبنى رقم (5) في حاجة إلى صيانة وقائية عاجلة، وعليه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير البدائل، بما لا يؤثر على السير الطبيعي للدراسة ويسهّل مباشرة الصيانة الوقائية لهذا المبنى بدءاً من اليوم (السبت 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)».

الحادثة والتي تناقلت أنباء عنها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت تفاعلا ولاسيما من أولياء الأمور الذين أبدوا خوفهم على سلامة أبنائهم، فيما طالبوا وزارة التربية والتعليم بهدم جميع المباني القديمة وإعادة بناء مباني جديدة أخرى حفاظاً على سلامة الطلبة وحياتهم.

ورأوا أن تصريحات الوزارة مع كل بدء عام دراسي تتناقض مع الواقع، مستدلين في ذلك على تزايد الشكاوى خلال تلك الفترة والمتعلقة بصيانة المدارس والتكييف والمياه ونقص المعلمين وغيرها.

وأشاروا إلى ضرورة أن تقوم الوزارة بوضع خطة سنوية لذلك من أجل الحفاظ على أيام التمدرس، والتي لطالما دعت وشددت على أهمية الحفاظ عليها من قبل المعلمين وأولياء الأمور والطلبة على حد السواء.

كما استغلوا الحادثة للتطرق إلى مشكلة عدم تساوي حجم التزايد السكاني مع عدد المدارس، داعين الوزارة إلى مخاطبة الجهات المعنية إلى زيادة الموازنة المرصودة لذلك وبناء مدارس بهدف التقليل من حجم تكدس الطلبة في الصفوف وتحقيق جودة أعلى في التعليم في أقل تقدير.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم سبق أن صرحت خلال يوليو/ تموز الماضي بأنها قامت بالبدء في صيانة وتجديد 42 مدرسة حكومية بالتعاون مع وزارة الأشغال، وتضمنت خطة الصيانة السنوية للمدارس الحكومية، الكشف عن الحالة الإنشائية للمباني المطلوب إخضاعها لبرامج الصيانة الدورية، وذلك للحفاظ عليها من الأعطاب والأضرار، وضمان بقائها في حالة جيدة. وتتم هذه الصيانة من خلال مقاولين مختصين في أعمال الترميم والصيانة، إذ يتم استخدام أحدث التقنيات والمواد ذات الجودة العالية، وأن أعمال الصيانة الشاملة للمدارس ستشمل جميع أعمال الترميم والصباغة للمباني الأكاديمية والإدارية والمسطحات الخارجية، إضافة إلى الأعمال الكهروميكانيكية والمتمثلة في الكشف على الأحمال الكهربائية وتسليكات الكهرباء والماء، واستبدال شبكات توزيع المياه التالفة وغيرها، إضافة إلى الأعمال اللازمة لتصريف مياه الأمطار في ساحات المدارس بحسب الحاجة، فيما تم إجراء صيانة وقائية للأعمال الكهروميكانيكية لــ 90 مدرسة من مجمل 205 مدارس سيتم إدراجها على مراحل ضمن هذه الصيانة في القريب العاجل، على أن يتم الانتهاء من أعمال الصيانة قبل بدء العام الدراسي المقبل 2014 - 2015، وذلك حفاظاً على المنشآت التعليمية، ولضمان توفير مرافق خدماتية آمنة للطلبة والهيئة التعليمية.