العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ

جامعة الخليج العربي: مرض الفصام يصيب شخص من كل 100

المنامة – جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت الاحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بمرض الفصام أو الانفصام العقلي يقدرون بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى واحد بالمئة من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90 بالمئة من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، في الوقت الذي لا يلقي فيه  أكثر من 50 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون الفصام الرعاية الصحية المناسبة، ولا تتوافر العلاجات الصحيحة لنحو 90 بالمئة من مرضى الفصام في البلدان النامية.

هذه الأرقام عرضت في سياق احتفال الجامعة باليوم العالمي للتوعية بالصحة النفسية الذي نظم مؤخراً من قبل  قسم الرعاية الطلابية بالتعاون مع قسم الطب النفسي بجامعة الخليج العربي تحت شعار (التعايش مع مرض الفصام)، بإشراف كل من الدكتورة هيفاء القحطاني والاختصاصية الاجتماعية عائشة السبيعي، والاختصاصي الاجتماعي احمد الساعي. 

تضمنت الفعالية، معرضاً فنياً توعوياً للتعريف بمرض الفصام، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي أنتجها مرضى فصاميون.

وقالت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة هيفاء القحطاني ان المعرض الفني الذي أقيم في الجامعة، هدف  لتوعية الجمهور ان مرضى الفصام يمكن لهم أن يكونوا جزءاً مبدعاً من المجتمع إذا ما توفرت لهم الرعاية والاهتمام اللازمين.

ونظمت الجامعة في هذا السياق مسابقات توعوية للجمهور هدفت لرفع مستوى الوعي بمرض الفصام، حيث أعطي الجمهور هدية عينية تشجيعاً له بموجب كل إجابة صحيحة  تمت الإجابة عليها في الاستبيان القصير الذي وزعه المعرض على رواده.

وأوضحت الأسئلة التي صحح المنظمون الخاطئ منها بشكل تفاعلي مع الجمهور،  مجموعة من المعلومات الرئيسية حول المرض حيث بينت انه لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض الفصام ولكن الدراسات أثبتت انه قد ينتج إذا اجتمعت أسباب وراثية وبيئية مختلفة.

وأشارت المعلومات أن مرض الفصام مرض طبي مزمن يؤثر على قدرة المصاب في التمييز بين الواقع والخيال.

وأضافت المعلومات التي تضمنتها الأسئلة أن مرض الفصام يتصف بالهلاوس السمعية مع اضطراب في التفكير والقدرة على التفاعل مع الآخرين.

وأوضحت أن مرضى الفصام معرضون للموت في سن مبكرة مقارنة بالمرضى الآخرين، بسبب صعوبة المرض، والإهمال بالعناية بمضاعفاته التي تنتج أمراض السكر والقلب والضغط.

ولفتت هدى القحطاني إلى أنه هناك مجموعة من الانطباعات الخاطئة حول مرضى الفصام منها أنهم أكثر عنفاً بالمقارنة مع غيرهم، "كما يقع الكثير من الناس في الالتباس الذي يحد من تميزهم بين مرض ( الانفصام) و  ( الفصام) حيث لا علاقة للمرضين ببعضهما".

يشار إلى أن الفصام أو ما يعرف بـ "الشيزوفرينيا"، هو اضطراب حاد في الدماغ يشوش طريقة تفكير الشخص وينعكس ذلك التشويش على تصرفاته وطريقة تعبيره عن مشاعره وأفكاره، وبالتالي يؤثر على علاقته بمحيطه وعلاقته بالآخرين، لأنه في الغالب يقود المصابين به إلى الانطواء.

وتوضح القحطاني أن الفصام اضطراب نفسي مزمن، يحول دون التفريق أو التمييز بين الواقع والخيال، ولا يمكن معالجته بشكل نهائي، بيد أن بعض  العلاجات الدوائية تفيد المرضى في أحيان كثيرة، والمسبب الدقيق للفصام لا يزال غير معروف حتى الآن، أما المعروف فهو أن مرض الفصام مثل السرطان أو السكري، هو مرض حقيقي له أساس بيولوجي، وقد كشف الباحثون عن عدة عوامل قد يكون لها دور في تكون مرض الفصام من بينها، الوراثة، عمليات كيميائية في الدماغ، خلل في بنية الدماغ، عوامل بيئية، وعلى الرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية أو إجراء فحوصات دم بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً