بدأ المعهد الوطني للتدريب الصناعي تدريب الدفعة الأولى من المستفيدات من برنامج «توظيف وتدريب الإناث في قطاع السيارات».

يشار إلى أن هذا البرنامج التدريبي هو الأول من نوعه على مستوى البحرين والذي يهدف إلى تقديم التدريب على خدمات الزبائن في قطاع السيارات للإناث ليتم توظيفهن في الوظائف التي تمزج بين المعرفة الفنية والتقنية في عالم السيارات من جانب ومهارات خدمات الزبائن والمبيعات من جانب آخر.

وأكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمعهد عبدالله محمد أن «الفتاة البحرينية تمتلك الطموح في كل المجالات والأصعدة ومنها الانضمام للقطاع الصناعي وشبه الصناعي ولكنها لم تجد الفرصة لذلك، وعليه فإن المعهد قام بإعداد هذا البرنامج ليتوافق مع المعايير الدولية ولتحقيق طموح الفتيات الراغبات في كسر احتكار قطاع الصناعة والسيارات تحديداً على الرجل، ولاسيما أن البرامج التدريبية للمعهد نالت اعتماد المعهد البريطاني Edexcel».

من جانبه، أفاد مدير التطوير والمشاريع بالمعهد الوطني للتدريب الصناعي علي النوري بأن «البرنامج يطلق للمرة الأولى في مملكة البحرين ويستهدف شريحة الإناث في المجتمع البحريني. وتقدم للبرنامج كدفعة أولى ما يقارب الـ 26 مستفيدة تتراوح أعمارهن بين الـ19 و23 عاماً، وتم اختيار 8 فقط من الدفعة الأولى وهن من استطعن اجتياز مراحل الامتحانات التقييمية كافة، وهن كذلك من وقع عليهم الاختيار من قبل الشركات المشاركة معنا في هذا البرنامج المتميز».

وأضاف النوري أن «لدينا خطة طموحة جداً لتنفيذ عدد من مشاريع التدريب والتوظيف للإناث والتي تستهدف قطاعات أخرى مهمة مثل قطاع الاتصالات وقطاع الهندسة، ونحن عاكفون حالياً على دراسة متطلبات السوق من العمالة الوطنية من الإناث من جهة، ومن جهة أخرى نقوم حالياً بالتواصل مع الجهات المعنية للحصول على الدعم اللازم لتنفيذ هذه المشاريع».

وشارك المعهد الوطني للتدريب الصناعي في المعرض الثاني للمرأة والعمل والذي نظمته وزارة العمل، والمجلس الأعلى للمرأة بمشاركة عدد من مؤسسات القطاع الخاص خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر/ تشرين الأول بمركز البحرين الدولي للمعارض، تحت رعاية قرينة الملك ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، انطلاقاً من إيمانه بقدرات المرأة البحرينية، التي أثبتت دائماً جدارتها في تبوء أعلى المناصب، وعكس صورة المرأة الخليجية بشكل عام والبحرينية بشكل خاص بأنها الخيار الأمثل، وتجسيداً للدور الذي تلعبه المرأة البحرينية في بناء المجتمع.