شهدت أوكرانيا أمس الأحد (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) انتخابات تشريعية مبكرة يفترض أن تفضي إلى فوز القوى الموالية للغرب بغالبية كبيرة لإعادة السلام إلى الشرق وتكريس التوجه الأوروبي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش حتى الساعة 18,00 تغ. وقال فاليري انتونينكو في أحد مراكز الاقتراع في شمال كييف حيث كان يتدافع حوالى خمسين ناخباً «آمل ان تنتهي الحرب بعد هذه الانتخابات».
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس بترو بوروشنكو توجه الأحد إلى الشرق الانفصالي. وكتب الرئيس الأوكراني على حسابه على موقع الرسائل القصيرة «تويتر»: «وصلت إلى دونباس» حوض المناجم الذي يشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك. كما نشر صورة له وهو يرتدي زي التمويه على متن مروحية.
ولم يتمكن حوالى خمسة ملايين ناخب من أصل 36 مليون في البلاد، من التصويت في القرم التي ألحقتها روسيا بأراضيها في مارس/ آذار الماضي وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق. وسيبقى 27 مقعداً نيابياً خالياً.
ففي الشرق حيث يبلغ عدد الناخبين حوالى ثلاثة ملايين قال شاب في احد شوارع دونيتسك معقل المتمردين الانفصاليين «لا اعرف اي شخص في محيطي يفكر في مغادرة دونيتسك للادلاء بصوته في المنطقة الاوكرانية».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الرئيس بوروشنكو يتمتع بالفرص الأكبر للفوز بحوالى ثلاثين في المئة من الأصوات، حسب استطلاعات الرأي.
وسيكون عليه التحالف مع حزب أو أكثر موال للغرب خصوصاً الحزب الشعبوي الذي يقوده أوليغ لياشكو وحزب رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك.
ويرجح ألا يتمكن الحلفاء السابقون ليانوكوفيتش الذين كانوا في الطليعة في انتخابات 2012 والممثلون خصوصاً على لوائح حزبي أوكرانيا قوية وكتلة المعارضة، من تحقيق نتائج كبيرة تسمح لهم بتمثيل كبير في البرلمان. أما الشيوعيون فيتوقع أن يخرجوا منه.
وستنشر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع فور انتهاء التصويت قبل بث النتائج النهائية تدريجياً ليل الأحد الاثنين. وستعطي هذه النتائج فكرة عن توازن القوى لدى الرأي العام لكن ليس حول توزع مقاعد البرلمان البالغ عددها 450 بسبب الطبيعة المعقدة لطريقة التصويت.
العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ