سأتناول اليوم موضوعاً يُعتبر في رأي الكثيرين من المواضيع المهمة والشديدة الحساسية للشباب وكبار السن وللصغار! وهو السُّمنة وزيادة الوزن والأحجام وكيفية ممارسة الأسلوب الأمثل للتنحيف وتخفيف الأوزان ومن هنا أراني تزاحمني الأفكار ولا أعرف من أين أبدأ، فلطالما أردت أن أبحث هذا الموضوع والتعمق فيه، وقد لا تكفيني عدة مقالات لها وسأحاول الاختصار قدر الإمكان،
إن أمراض السُّمنة بدأت بالتزايد في دول العالم عموماً وفي منطقة الخليج خصوصاً وإحدى أسبابها هي الثروة المُفاجئة والانتشار الكبير للمطاعم في كل ركنٍ وزاوية وكثرة الأكلات وتنوعها وعلى جميع المستويات الاجتماعية والمادية بحيث أصبحت معظم البيوت تعتمد في غذاؤها وخاصة العشاء على طلبها من المطاعم، ولا يخفى عليكم بأن الكثير من دخل الأفراد يذهب للصرف على الوجبات الجاهزة لانشغالهم، ومعظم ذوي الدخل المحدود يصرفون رواتبهم على المأكولات والمطاعم أما الادخار فقائمة الطعام لا تشملها، كذلك في الطبقات الأخرى فالخير كثير والأكل كذلك وانتشرت السُّمنة المُفرِطة والأمراض بأنواعها.
أما السبب الآخر هو أن مُعظم احتفالاتنا والنواحي الترفيهية والنُزهة تتمحور وبالدرجة الأولى بشأن الأكل والمطاعم مع قِلة الحركة والأنشطة أيضاً، فالاجتماعات الوظيفية والأفراح والليالي الملاح لا تكتمل إلا بالطعام في أحد الأركان...! كتكريم وتتويج لذلك النشاط وبذا فكل ما ازدادت المناسبات والأعياد كلما ازداد التهام الطعام بما تحويه من السُعرات الحرارية العالية من لحومٍ ودهون مُشبعة ومُعجناتٍ ومقلياتٍ وحلوياتِ عالية السكر، ما يَجعل الإنسان في مهب ريح السُّمنة مُجبراً مهما كانت مقاومته، ويصبح التذوق والرمرمة وسيلةً للتسلية فيتضخم جسده عبر السنوات ويبدو أكبر سناً.
وتأتينا الحلول بأن الرياضة هي المفتاح السحري للتخفيف من السُّمنة وبأن زيادة الحركة والإقلال من الطعام تدريجياً هي المطلوب.
ومن هنا أرى بداية المشاكل ومن نوعٍ آخر، فيبدأ الشباب والكبار بالالتحاق بالنوادي والإقلال من الأكل.
وهنا تجارة أخرى، وهي الأكل الخاص للتنحيف، حيث بدأت الصالات الرياضية في الانتشار في كل مكان وبات إقبال الناس الشديد عليها، وهذه أمور جيدة جداً إذا ما تمت بالإشراف الطبي من قِبل الدولة وبالطريقة الصحيحة، ولكن الذي يحدث هو غياب الإشراف الرسمي والمبالغة في أسعار الوجبات الخاصة والتي تُبعَث للبيوت وتعويد الأفراد على أشياء غذائية قد تُنزل أوزانهم ولكنهم حالما يتوقفون عنها تعود إليهم أوزانهم في الحال، بما معناه عدم إعطائهم الروشتة كاملة ومتابعتهم، كي يتبعوا نظاماً آخر للتغذية الطبيعية، بعد فقدانهم بعضها، لاستمرارية المحافظة على فقدان الوزن المنتظم فيما بعد، وتركهم في مهب الريح مع نصف العلاج، وقد تزداد أوزانهم عما قبل ولا يستفيدون شيئاً ويخسرون ما دفعوه.
أما الصالات الرياضية فهي أيضاً مقالب للأعضاء الجدد، من الذين لا خبرة سابقة لديهم لممارسة الرياضة المنتظمة ولأجزاء الجسم المختلفة وكي يتناسق الجسد خلال التمارين حيث يُترك الأفراد دون تدريبٍ كافٍ أو إشراف على المكائن للجري وحمل الأثقال... إلخ، وقد لا يستفيد بالدرجة المطلوبة لفقدان الوزن عوضاً عن أنه قد يتعرض للإصابات الرياضية المؤلمة، وحيث قد يتوقف أيضاً بعدها ويضطر لمراجعة الطبيب وعلاج الإصابة، بسبب سوء استعماله للأجهزة وإهمال الرقيب المُتدرب، حيث لا يوجد في مُعظم هذه الصالات أعدادٍ كافية من لمدربين أكفاء لمتابعة الأعداد المنتسبة إليها.
وأكتفي بهذا القدر على أن أتواصل معكم لاحقاً للمزيد من المعلومات عن السُّمنة والنحافة والغذاء وللحديث بقية.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4432 - السبت 25 أكتوبر 2014م الموافق 02 محرم 1436هـ
الأمر أسهل ممانتصور
الأمر جداً بسيط لمن يريد تخفيف الوزن ولكنه يتطلب إرادة قوية هذه الإرادة منبعها هو الرغبة الحقيقية لتخفيف الوزن أما الطريقة فهي البدء بالتدريج في برنامج رياضي يعتمد على المشي الذي يزداد كل فترة من ناحية المسافة والسرعة والوقت وتخفيف الغداء شيئا فشيئا والاستغناء تدريجيا عن السكر والنشويات والكربوهبدرات والمهم في كل هذا هو الاستمرارية وعدم استعجال النتائج والتي حتما ستظهر اذا استمرينا على البرنامج . هذا باختصار مايتستفيدونه من كلام الدكتورة لخصته لكم في ستة سطور . وشكرا . البروفيسور وضاح سعيد.
روووعه
موضوعك عجيب ويحكي الواقع…. يعطيش العافيه دكتوره