قدم الفنان علي الهدار في فيديو كليب قصير، كوميديا ساخرة تناولت ملف الإسكان في البحرين، عنوانها «حلمي الإسكان»، تناولت بشكلٍ موسيقي تراكم الطلبات الإسكانية وطول فترات الانتظار للبحرينيين للحصول عليها.

ويتناول الفيلم الذي لا تزيد مدته عن ست دقائق المشكلة الإسكانية، حلما لمواطن، بادئاً أول المقاطع المغناة بعبارة «ابغي بيت من الإسكان، أبغي أعيش يا أخوان»، وتدور أحداثه حول بحريني ينتظر حلم حياته في بيت الإسكان ويستمر به الانتظار سنوات طوالاً، إلى أن يموت من دون أن يحصل عليه، ثم يصحو بقدرة قادر من موته وهو محمول على نعشه بعد اتصال تتلقاه عائلته من وزارة الإسكان يفيد بحصوله على وحدة إسكانية أخيراً.

وتدور أحداث الفيلم حول مواطن بحريني يتطلع للحصول على وحدة سكنية ويقوم بمراجعة وزارة الإسكان، حيث يجد موظفاً لابساً بشتاً أسود منشغلاً عنه بقراءة الصحف، ويضع رجله على طاولة المكتب من دون اكتراث للمراجعين، فيقوم بضرب الصحيفة التي يقرؤها الموظف لكي يثير انتباهه، فيقع بعد ذلك، ثم يشكو للموظف حالته بدون المنزل، فيأخذ الموظف من عنده الأوراق ويقوم بتمزيقها ويخرجه من المكتب.

وفي مقطع ساخر آخر، يقوم المواطن بأخذ زوجته في جولة على ظهر عربة يجرها حمار، على أحد المشاريع الإسكانية، فيقع من العربة ويفر الحمار عنه بالعربة وزوجته، بعدها يتم تصوير مشاهد للبيت الذي يقطنه المواطن والذي يظهر فيه أبناؤه ينامون في حوش البيت المتهالك.

وفي مشهد آخر، يذهب المواطن إلى سطح أحد المنازل الإسكانية قيد الإنشاء، ويقوم بعدها بمخاطبة العمال الذين يشتغلون في المشروع الإسكاني «بسرعة اشتغل بياه، جلدي جلدي يا أرباب لا تعور بلاعيمنا، بسرعة سوي منزلنا، أولادي استووا رجال، ما عندي لهم مأوى».

بعدها يظهر مقطع آخر، المواطن كبر سنه وغزا الشيب رأسه وكبر أولاده وهم مازالوا ينتظرون بيت الإسكان، فيعاود هذا المواطن الذهاب إلى أحد المشاريع الإسكانية قيد الإنشاء، ويخاطب العمال وهم أعلى السطح وهو أسفله ويطلب منهم الإسراع في العمل، فيقوم أحد العمال الآسيويين بإلقاء طابوقة على رأسه فيرديه صريعاً في الحال.

وأثناء تشييعه ووسط بكاء أبنائه عليه، يأتي اتصال من وزارة الإسكان على هاتف أكبر أبنائه يقول فيها الموظف «يبه، نبارك لك الحصول على وحدة سكنية وتقدر بكرة تستلمها»، فيرد عليه الابن بتأثر «ويش تقول، أبوي مات ونتون السبب وانت جاي تقول ليي انه حصل على بيت؟»، وفي هذه الأثناء يقوم الوالد المسجى على النعش المحمول من مكانه وهو يقول «ويش تقول يا ولدي طلع لي بيت؟»، فيفز من نعشه مسرعاً ويركض أبناؤه خلفه محاولين الإمساك به، وفي ختام الفيلم يصحو المواطن من حلمه مفزوعاً، ويقول «حتى في الحلم ما حصلنا بيت!». الفيديو كليب هو للفنان علي الهدار ومن كلمات حسين سلمان، ومن إنتاج مملكة الشرق للإنتاج الفني.