نفى الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية بهاء الدين فتيحة أن يكون قرار التسعيرة الموحدة للأدوية، قد أدى لإغلاق أية صيدلية في البحرين، مؤكداً أن الواقع يشير لعكس ذلك، بوجود طلبات لفتح صيدليات جديدة.

وتعتبر الهيئة ذلك، تأكيداً على صحة القرار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أشهر، وواجه موجة انتقادات من قبل جمعية أصحاب الصيدليات في البحرين.

وكانت جمعية أصحاب الصيدليات البحرينية، قد عبرت في وقت سابق عن رفضها للقرار، وأكدت أنه سيلحق بها خسائر تقارب المليوني دينار.

تعليقاً على ذلك، عبر رئيس مجموعة صيدليات الخليج خالد العوضي عن رفضه للقول بأن قرار التسعيرة الموحدة لم يترك تأثيراته على أوضاع الصيدليات في البحرين، موضحاً أن التأثيرات أو التداعيات لاتزال تختمر، وستظهر لا محالة.

وأضاف «المسألة فيها الكثير من التفاصيل، ولا يمكن اجتزاؤها بكلمات بسيطة، فالصيدليات لاتزال في طور المعاناة، وبوادر ذلك بدأت تظهر، حيث إن الكثير من أصحاب الصيدليات وخصوصاً المبتدئين يتجهون لبيع صيدلياتهم».

وتابع «التخفيض جاء على مرحلتين، الأول الذي جاء من أرباح أصحاب الصيدليات، ليقلص نسبة الربح من 6 في المئة إلى 3 في المئة، وهي نسبة يمكن اعتبارها ما دون المعقول، حيث جاءت من جيوب أصحاب الصيدليات وأضرتهم كثيراً».

وأردف «أما التخفيض الثاني، والذي كنا كأصحاب صيدليات متحمسين له منذ عقد من الزمن فطال شركات الأدوية وأدى لتخفيض بنسبة 35 في المئة»، لافتاً إلى أن «الهيئة كان بمقدورها الاكتفاء بخطوة توحيد الأسعار بين دول الخليج والذي يحقق الكثير من التوازن بين مصالح جميع الأطراف».