علقت الجبهة الوطنية (يمين متطرف) الفرنسية مؤخرا نشاط احد اعضاء المجالس البلدية كان اعتنق مؤخرا الاسلام آخذة عليه قيامه بـ "التبشير" من خلال ارسال اشرطة فيديو عن الاسلام لكوادر في الجبهة الوطنية، وفق ما علم اليوم السبت (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2014).
وقال جوردان بارديلا مسؤول منطقة سان سان ديني في الجبهة الوطنية ان مكسانس بوتي عضو المجلس البلدي بمنطقة نوازي لو غران قرب باريس تم "تعليق نشاطه مؤقتا"، مؤكدا بذلك خبرا نشرته صحيفة لو باريزيان.
وبحسب بارديلا، فان بوتي "تجاوز الحدود من خلال سلوكه" مضيفا "الامر لا علاقة له بديانته، لكنه قام بالتبشير بشكل مباشر بارسال فيديو يمجد الاسلام. لقد تجاوز الدائرة الشخصية".
ونفى بوتي (22 عاما) الذي انتخب في آذار/مارس الماضي، "بشدة" اتهامات حزبه وقال انه ارسل هذا الفيديو "ليفسر" اعتناقه الاسلام.
واضاف ان الفيديو ارسل الى "عشرة" كوادر اثناء عملية تبادل رسائل الكترونية ويعرض "معجزات علمية" ذكر بعهضا القرآن، حسب قوله.
واضاف هذا الطالب في الحقوق الذي اعتنق الاسلام في تموز/يوليو الماضي "ازاء عدم تفهم خياري، اردت التوضيح واظهار صورة اخرى عن هذا الدين. الاسلام ليس الجهاد" مقرا مع ذلك انه لجأ الى "خيار سيء" بارسال الفيديو.
من جانبه اعتبر فلوريان فيليبو نائب رئيس الجبهة الوطنية ان بوتي "مارس سلوكا تبشيريا داخل الحزب".
واضاف "ديانته لا تعني الحزب فنحن ندافع عن العلمانية. لكن في هذه الحالة لقد تركنا القناعات الشخصية والعقيدة. الحزب السياسي ليس مكانا لهذه الاشياء".
وستجتمع "لجنة نزاعات" نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من "اجل القاء الضوء" و"ليتمكن كل طرف من التعبير" عن رايه، بحسب فيليبو.
واثر تعليق نشاطه مؤقتا قد يتعرض بوتي الى الطرد من الجبهة الوطنية الحزب الذي يندد بالهجرة المكثفة وب"اسلمة فرنسا".