اعلنت مصر أمس الجمعة حالة الطوارىء لثلاثة اشهر في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء التي تشكل معقلا للجهاديين، بحسب ما اعلنت الرئاسة في بيان اثر مقتل ثلاثين جنديا في هجوم انتحاري.

وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم السبت (25 أكتوبر / تشرين الأول 2014)  في الساعة 3,00 ت غ "لمدة ثلاثة اشهر" على ان يرافقه حظر للتجول وفق بيان الرئاسة.

وتشمل حالة الطوارىء المنطقة الممتدة من مدينة رفح الواقعة على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، وتتضمن ايضا مناطق وسط سيناء.

واورد القرار الرئاسي ان "القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتولى اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الارهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين".

وجاء قرار السلطات المصرية بعد هجوم انتحاري بوساطة سيارة مفخخة استهدف في وقت سابق الجمعة حاجزا للجيش في شمال سيناء واسفر عن مقتل 30 جنديا. وهو الهجوم الاكثر دموية على قوات الامن المصرية منذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وتشهد مصر منذ اسقاط مرسي موجة اعتداءات تستهدف قوات الامن. ويشن الجيش حملة عسكرية واسعة في شمال سيناء في محاولة للقضاء على المقاتلين الاسلاميين المتشددين.

وقد تبنى تنظيم "انصار بيت المقدس" ابرز الجماعات الجهادية معظم هذه الهجمات.