العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ

الحناء الماضي الحاضر في الأعراس

في دراسة تم إعدادها عن الألعاب الشعبية والأغاني الفلكلورية وأثرها في بناء الشخصية الاجتماعية (2)

في الحلقة السابقة تم تناول جزء من الدراسة التي تم إعدادها عن الألعاب الشعبية والأغاني الفلكلورية المستوى الثقافي والفني لشعب البحرين، وفي هذه الحلقة سنستكمل البحث عن الأهازيج الشعبية والمهارات الفردية وعلاقتها بالأغاني المعروفة في المجتمع البحريني خلال فترة الخمسينيات مع كتابة النوتة الموسيقية لها وتصوير حركتها بالصوت والصورة.

ففي صباح اليوم الأول من العرس، يزال العجين وتغسل الحناء لتبقى الأشكال الهندسية الجميلة في يدي ورجلي العروس ويكون الأحمر القاني بلون الدم كدم الغزال، وتردد الصبايا الأغاني الخاصة بهذه المناسبة.

حناش عجين فطوم حناش عجين

لين دزوش على المعرس بالش تستحين

حناش ورق يا بنية حناش ورق

لين دزوش على المعرس صبش العرق

وأغاني أخرى مثل:

الهيلي بالهيلي الهيلي بالهيلي

يا من شعر راسها يسحب إلى الديلي

ثم تقوم الداية بعمل العجشفة (الضفيرة) تأخذ شكل الجدايل التي يتخللها المشموم والورد المحمدي وتتدلى من الأمام على شكل قصة. وعند العصر تجلس العروس فيما يسمى حفلة الجلسة وتلبس العروس في هذه المناسبة ثوب نشل أخضر مطرز وتحته سروال مُحجل مطرّز بالزري وفوق الثوب مشمر أو شال مزخرف تلبس جميع ما عندها من الحلي والذهب مثل التراكي والأساور والحجول والمصوغات و»القبقب» وتغطي شعرها أو وجهها بـ «الغشوة» وتعمل لها سبع جلوات ويرددون أغاني خاصة في مثل هذه المناسبة مثل (أمينة في أمانيها... مليحة في معانيها) وجميع الأغاني الخاصة .

كذلك الحال بالنسبة للمعرس فهو يمر بعدة مراحل من قراءة المولد و»يعزم» أهل «الفريق» والأصدقاء والجيران والأقارب وتذبح الذبائح وتوزع الحلويات مثل «البلاليط» و»الخنفروش» و»الخبيص» وعند العصر يذهب مع أصحابه وإخوانه في باص كبير إلى إحدى العيون الطبيعية مثل عين عذاري وبعد السباحة وإزالة شعر الجسم تحنى قدم المعرس إلى جوزة الرجل.

غير أنه في السنوات السابقة كان يركب حصاناً إلا أن هذه العادات انقرضت فيكون راجلاً وخلفه الناس و»الطقاقة» و»المديندو» وفرق «الليوه» و»العرضة» و»الزفة» متوجهين إلى المسجد ليصلي ركعتي الزواج ويلبس البشت. ثم يتحرك موكب العريس بالزفة متجهاً صوب بيت العروس وخلف الجموع فرقة الطبالات مرددين أغاني الفرح بالتصفيق على موكب الزفة وتنثر النقود والحلويات كذلك وهم يرددون (صلي وسلم عليه صلوات ربي عليه).

ثم يدخل بيت العروسة ويحضر لهم كرسيان لغسل الرجل حيث توضع أصابع المعرس في طشت ويصب عليهم ماء الورد وتلقى النقود بعد ذلك يجلسون على كرسيين ويؤتى برداء ملون ويبدأ النسوة فيما يسمى بـ «المتورب» ويرددون أغنية:

«واتر ينبو وا نيو مي

أول بدينا بالصلاة على محمد واتر ينبو وا نيو مي...»

يدخل العروسان عادة الفرشة وتسلم العروس العريس يرفع العريس «الغشواية» ويردد كلمة: «... فكي وجهك يا بنية... بعطيكي مية روبية»

ما يسمى بفكاك غشاء الوجه ويعطيها هدية خاصة بهذه المناسبة.

صباحية العرس

يذهب المعرس عادة لزيارة والديه ويقبل رأسيهما ويستقبل المهنئين.

العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً