الإمام الحسين (ع) صورة واضحة ناصعة في سماء الإنسانية والإسلام، هذه الصورة ظلت وستظل كذلك، ولا تحتاج هذه الصورة لأي زيادة في نقلها خصوصاً من جهة ثورته في كربلاء.
وهذه الصورة الناصعة لا تحتاج في بيانها إلى أحلام الخطباء أو بدع لا معنى لها إذ أن هذه الأمور تشوه ثورة كربلاء العظيمة وتجعلها وكأنها قائمة على الخيال بينما هي قائمة على أسس وقيم الإسلام.
عاشوراء الحسين (ع) تحكي نفسها بنفسها، فهي رسالة واضحة من القيم التربوية والأخلاقية والثورية يسيجها الإسلام في كل جوانبها، لذلك على الجميع العمل على نقل هذه الرسالة بأمانة تامة.
الخطباء يقع عليهم الدور الأكبر والأبرز كونهم يشكلون محور إحياء عاشوراء لذلك تقع عليهم مسئولية إحياء قيم الإمام الحسين(ع) التي لا يمكن أن تختلف مع الإسلام قيد أنملة.
فعليهم الابتعاد عن «اللف والدوران» والتي توضح أن الخطيب الذي يعتمد عليها لا يمتلك أي شيء ينقله للناس ولم يستعد لمثل هذه المناسبة، فالسيرة الحسينية واضحة.
الاستعداد الذي يجعل الخطيب ناقلاً أميناً لقيم الحسين (ع)، لا مجرد شخص يخطب في الناس دون أي فائدة هذا إذا لم يكن فيما يقوله مضرة للناس والمجتمع.
كما أن مواكب العزاء وجميع الفعاليات مطالبة أيما مطالبة بنقل تلك القيم بعدة طرق منها المحافظة على نظافة طرقات الموكب وأماكن الفعاليات، فضلاً عن أن الجميع بدون استثناء مطالبٌ بتقنين الأكل وذلك بتقديم ما يكفي الناس دون زيادة ترمى، وذلك من خلال تنظيم العملية وتوزيعها.
لا يمكن لنا أن ننقل رسالة كربلاء الحسين (ع) إلا من خلال العمل على تجسيد قيمه التي ثار من أجلها في كل مناحي الحياة، كلٌ في مكانه وموقعه وبغير ذلك نكون بعيدين عن كربلاء.
وقفة
سينتهي الفصل الدراسي ولايزال هناك طلاب وطالبات دون معلمين ومعلمات، ووزارة التربية والتعليم تلزم الصمت، فما يهمها هو إقصاء العاطلين الجامعيين البحرينيين وذلك لأنهم ينتمون لفئة معينة تهمشها وتميز ضدها بشكل صارخ وواضح، واستتبع ذلك نقص في المدرسين وتراجع لجودة التعليم، ولكن لا خبر جاء ولا وحي نزل. فلا الحكومة تحركت ولا النواب تحدثوا وهذه صورة مصغرة لأداء مجلس النواب.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ
وأزيد على كلامك من كل قلبي
حب الإمام الحسين حب رضعته في حليب أمي من المهد وهواء تنفسته في أول ثانية خرجت فيها للحياة واستلهمته من أنفاس أمي وسرى في عروقي كجريان الدم فلا تلوموني إذا انهمرت دموعي عند ذكره فهو حبيب نبيي وحبيبي رسول الله وآجركم الله يا محبي الحسين