في الحج، من السهل اليسير أن يدفعك الفضول الصحافي، الطبع الذي يغلب التطبع، لأن تستزيد من قصص الناس، تعرفهم أو لا تعرفهم، خصوصاً أولئك الذين بالإمكان - مع قليل من العيش والملح - أن يفضفضوا لك بما يجيش في صدورهم.
في سيارة الأجرة المتجهة إلى شارع عبدالله خياط، أحد أشهر شوارع مكة، حشرت نفسي مع مجموعة من الحجاج المتكدسين في السيارة، فليس من الهين الحصول على شبر في سيارة أجرة تقف ليتهافت عليها الحجاج من كل الجنسيات.
وتستطيع في ذلك الازدحام أن تختبر صبرك وطول بالك في المشوار الذي يطول بسبب طوابير الحافلات و(السيكس ويلات) وتحويلات الطرق التي تزيد من المشكلة، بسبب إغلاق هذا المنعطف أو تحويل السير في ذلك الاتجاه وهكذا.
نعود إلى الفضول الذي دفعني للحديث مع الراكب الأخير الذي بقي معي في سيارة الأجرة، ومدخل الحديث هو الدعاء لأن يتقبل الله من الحجاج سعيهم ويغفر ذنوبهم. ذلك الراكب، من جنسية عربية، كان يحمل في سره الكثير الكثير من المآسي التي لم يجد لها مفتاحاً للراحة النفسية إلا بحج بيت الله الحرام وطلب التوبة. ولكن، أي جرم مهما عظم، سيغلق الله أمام فاعله باب التوبة؟ لا والله، فبابه مفتوح لسائليه، لا سيما العاصين.
فتح لي الرجل قلبه ليتحدث بمرارة: كان يعمل مسئولاً أمنياً في إحدى الدول العربية الأفريقية قبل أن يترك عمله قبل بضع سنين قليلة مضت، ويعمل عملاً حراً في مجال المقاولات. وفي سيرة حياته المهنية الكثير من المصائب التي تجاوز فيها حدوده مع الناس، الأبرياء منهم والمذنبين. هكذا كان يقول: ظلمت الكثير من الناس. عذّبت الكثيرين. لم أرحم طفلاً ولا شاباً ولا حتى امرأة ضعيفة. كنت أشعر أنني في موضع قوة وسلطة ونفوذ. آخذ البريء بجريرة المجرم. رضا الكبار مقدّم على رضا رب العالمين.
لكنه منذ سنين، بدأ يفقد طعم النوم. الكوابيس تلاحقه في كل ليلة. حتى علاقته مع أسرته وأهله وأصدقائه تأثّرت فيما تضاعف نظرات الاحتقار والصد من جانب الناس عذابه وآلامه. لا حول ولا قوة إلا بالله. أسأل الله أن يتوب عليّ... ثم توقف عن الكلام.
حالة صمت سادت السيارة الصغيرة، ليتحدث سائق التاكسي العربي الجنسية فيقول: “يا أخي... إن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة العاصين والمذنبين. إن شاء الله يصفح رب العالمين عنا وعنك وعن كل هؤلاء الحجاج... اللهم آمين”..
يا للهول. كم هو مفجع تخيل ما تتناوله تقارير التعذيب في السجون بالوطن العربي والإسلامي، وكأن من تمرس في ذلك التعذيب لا عهد لهم بالإنسانية ولا بالأديان السماوية. ومن اللافت الاطلاع على تجربة فريدة من نوعها قام بها الباحث المصري في مجال الاغتيال السياسي وأساليب التعذيب محمد عبدالوهاب الذي أسّس أول متحف من نوعه في مصر والعالم العربي. ذلك المتحف كما ورد في تقرير صحافي كتبته الصحافية في صحيفة “الوفد” المصرية رشا فتحي بتاريخ 10 أغسطس/ آب 2014، يضم ما يزيد على ألف أداة كانت تستخدم في التعذيب ضد الإنسان على مر العصور حتى وقتنا هذا، بهدف توثيق الأعمال الوحشية التي تُمارس ضد آلاف من الضحايا في مختلف العصور. وفكرة إنشاء المتحف استلهمها المؤسس خلال زيارته للعراق، حيث سمع خلالها قصصاً وشاهد صوراً لأعمال تعذيب وحشية مورست ضد الضحايا.
المتحف الذي يقع في أحد المنازل بمنطقة المريوطية في حي الهرم بمحافظة الجيزة، يضم مجموعة من بعض أدوات التعذيب، إضافةً إلى صور لضحايا ومجموعة من وثائق التعذيب موزّعة على خمس حجرات يضمها المتحف، إلا أن المؤسس يقول إن عملية جمع أدوات التعذيب ليست عملاً سهلاً، لكن الهدف الأول كما يقول نصاً في التقرير الصحافي: “الهدف من إنشاء مثل هذا المتحف يرجع إلى تذكير الزوار بوحشية مجموعة غير سوية من البشر تفننت في قدراتها على التعذيب، وليوثق ما ارتكبوه من جرائم في حق البشرية”، وهو يأمل في أن يتحول متحفه إلى موقع جذب سياحي للمهتمين بالتاريخ الإنساني.
من بين قصص التعذيب والمعذبين، التائبين منهم والعاصين، قد تمتليء آلاف الكتب بالقصص في عالمنا العربي والإسلامي، لكن السؤال هو: هل يحتاج الوضع إلى معاهدات واتفاقيات دولية أم إلى “بشر” يحترمون إنسانية الإنسان... حتى المجرم والمذنب، فيطبقون عليه القانون من بوابة العدالة، أم إلى وحوش تنهش في أجساد الناس ثم يندم بعضها ويتوب ويستمر بعض آخر في غيه؟
وقد لا يستغرب البعض من أن تُمارس تلك الوسائل الوحشية في سجون ومعتقلات بلاد ليست إسلامية، بل إن بعض البلدان غير الإسلامية أكثر رحمةً واحتراماً لبني البشر. أما أن يحدث ذلك في بلاد الإسلام، فذلك يعني أن الإنسان الذي كرّمه الله سبحانه وتعالى، تسحقها وحشية الذئاب البشرية، وليس هناك حل أفضل من العدالة... العدالة ولا غيرها.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ
الله يغفر الذنوب كلها ...
لكن الله كذلك عادل و لا يضيع حق الضحايا
يمهل ولا يهمل سبحانه .
النتيجة الحتمية للجلاد انه يجلد من قبل ملائكة العذاب .
كل شي جايز
والله كل شي جايز
التعذيب في إيران شلون
الله يشافيك
وش دخل ايران
ما أقول الا الله يشافيك من مرض الطائفية
والله بردت قلبي يا أستاذ سعيد
الله يرحم والديك يا بو محمد بردت قلبي وطفيت نيران على أولادي الذين لقوا من جلادهم الويل... تعذيب وشتايم وتكفير ولعن وسحق الوطنية تاليها الجلاد ينهدم بيته بخيانة زوجية.. هو دايم يقول عن أمهات شرفات انهم مال زنا ومتعة لكن الله انتقم منه الحمد لله
الله أكبر على كل ظالم
الله أكبر على كل ظالم
يمهل ولا يهمل
لك يوم يا ظالم
سماحته... انا تربية مسجد وحسينية
كان معي في العمل بيننا عيش وملح وأسرار وهموم.. طعنني وهو يقول أنا الذي طعنته لأنه مؤيد للحكومة وانا ضد الحكومة.. كيف طعنته.. الله أعلم.. الله سبحانه وتعالى انتقم منه حتى أرسل ولده الكبير يطالب مني السماح والله سماحته على رغم ما فعل بي فأنا تربية مسجد وحسين فحسب الله ونعم الوكيل.. يا ظالم لك يوم
رحماك ربي ...
نعم امير الكلام قال : دوام الظلم يسلب النعم ويجلب النقم .
فقد الانسانيه
الاحساس والضمير اليقظ نعمة , قال امير الكلام علي (ع) اياك والجور فأن الجائر لا يريح رائحة الجنة .
دعوه
نتمنى من على كل من تعرض لمثل هذه المواقف ان يذكر قصته هنا ويطلع عليها الناس
بين قصص الجلادين: على سرير الموت يطلب الاعتذار من شخص فاضل قام باهانته
ربما يعرف البعض من اقصد ولكن لا يهمّ ذلك: المهم ما في القصة الحقيقية هي ان احدهم ممن امتهن اهانة الناس حين اعتقالهم والتعدي عليهم فاجأه المرض فألقاه طريحا على سرير المرض ينتظر الموت لحظة بعد اخرى وصادف ان احد الفضلاء ممن حصلوا على نصيبهم من هذا المجرم يزور احد المرضى. فسمع الجلاد صوت ذلك الشيخ فطلب الحديث معه وحاول ان يستبرأ ذمته فهو موشك على الموت لكن الشيخ الفاضل لم يقبل اعتذاره وذكّره بما قام من عمل مشين والشيخ يترجاه انظر الى مكانتي ولا تفعل بي ذلك لكنه اقتاده مهانا
يقولون نحن المجرمين ولا يعتقدون أن الله يعلم ويسمع ويرى
قلت لجلادي سادعو عليك من قلبي في كل صلاة وانا صادق والله يعلم أنني بريء................. اليوم انا في خير حال وهو من ألمانيا إلى الهند يعالج.. لكن اقول الله لا يشفيه ما قصر في عرضي الخسيس والحمد لله على استجابة دعوتي. شكرا أستاذ سعيد بومهدي الغالي
اي وزر يحملونه على ا كتافهم
لدينا الكثير منهم وكون بلدنا صغير والجميع معروف ساقص عليك قصتي وهي انني اعمل في سلك التعليم وتم القبض علي في فترة التسعينيات دون سبب وتم فصلي وسجني لمدة سنة دقت فيها التعذيب على يد احدهم لازلت لا اسمع من اذني اليسرى حتى هذه اللحظة وكوننا أناس طيبين فوضت امري لرب لايظلم ولا ينسى عباده المسحوقين المهم الرجل أقيل استقال تقاعد لا ادري الذي اعرفه بانه أطال اللحية واستلم المسجد لا يفارقه وعندما أراه انظر في عينه فتراه ينكس راسه خجلا لانه لم ينساني
الحاج أحمد الزاكي وين
بومحمد الحاج أحمد الزاكي كان وياك في التاكسي.... انا متأكد.. الجلاد شكله عربي أصيل تبع الحجاوي الخجله
المعذب ميت القلب والضمير.
من يمتهن التعذيب شخص ميت القلب سادي النفس يتلذذ بعذابات الناس لا يرتجى منه التوبة والندم فقد قدم عبادة المخلوق على عبادة الخالق.
الله ينتقم منهم
..... الله لا يسامحهم.... انا مواطن مصري ضحية تعذيب سنين طويلة والسبب أن الضابط كان مش عايز يخليني أعيش واكسب عيش فقط لأنه قوي وصاحب كلمة... ربنا ينتقم منه يارب... شكراً يا استاز انت خلاني ارتاح على الصبح