ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مسئولية الأزمة في أوكرانيا على الغرب ونفى اتهامات بأنه يسعى لبناء امبراطورية أو محاولة تقويض سيادة دول مجاورة.
وفي كلمة لمجموعة من الباحثين السياسيين هم أعضاء فيما يسمى نادي فيدالي وجه بوتين انتقادات حادة للولايات المتحدة وقال إن مخاطر الصراعات التي تضم قوى كبرى ارتفعت وكذلك مخاطر انتهاك معاهدات حظر الأسلحة.
كما دعا بوتين إلى إجراء محادثات بشأن الشروط المقبولة دولياً لاستخدام القوة وانتقد ما وصفه بأنه تدخل أجنبي تعسفي في شئون داخلية لدول أخرى.
وقال بوتين إن من يسمون أنفسهم «المنتصرين» في الحرب الباردة يريدون نظاماً عالمياً جديداً يناسبهم فحسب.
وأشار بوتين خلال كلمته إلى أن النظام الأمني الدولي والإقليمي تم إضعافه.
وعلى صعيد متصل، قال مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان إنها حثت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أمسة على دعم ايجاد حل سريع لخلاف مع أوكرانيا بشأن الغاز قبل حلول الشتاء.
في الوقت الذي، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين في جنيف أن نحو 824 الف شخص نزحوا من منازلهم هرباً من الصراع الدائر في شرق أوكرانيا. وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين أن قرابة 430 ألف شخص نزحوا إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا فيما توجه 387 ألف شخص آخرين إلى روسيا باعتبارهم لاجئين أو من خلال شكل آخر من أشكال الإقامة القانونية.وأضاف أن 6600 أوكراني لاذوا بالفرار إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية سبتمبر.
في غضون ذلك، قال أكبر قائد عسكري في حلف شمال الأطلسي إن روسيا لا تزال تحتفظ ببعض القوات في شرق أوكرانيا وتبقي على قوات ذات قدرات عسكرية كبيرة على الحدود بالرغم من انسحاب جزئي.
وذكر الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف للصحافيين في المقر العسكري للحلف قرب مونز ببلجيكا «شهدنا انسحاباً معقولا للقوات الروسية من داخل أوكرانيا لكن???????? بالتأكيد هناك قوات روسية داخل شرق أوكرانيا.»
إلى ذلك، اختتمت في أوكرانيا الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة غداً (الأحد) والتي يتوقع أن يعزز خلالها الموالون للغرب الذين انبثقوا من حركة الاحتجاج في وسط كييف سلطتهم في أوج أزمة مع روسيا في الشرق الانفصالي.
العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ