اعتبر مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم، خلال تدشينه حملة «عاشوراء نرتقي 5»، أن «عاشوراء مناسبة نستلهم منها قيماً إنسانية ودينية وروحية، حيث البرامج البيئية التي تجعل منها فرصة حقيقية لترجمة أسمى المعاني المرتبطة بإنسانيتنا وديننا الحنيف».

وكانت بلدية الشمالية، قد دشنت الحملة تحت شعار (عاشوراء بيئة نظيفة) أمس الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، انطلاقاً من مأتم الطويلة في قرية بوري، والذي قدم عرضاً لفيلم توعوي يبين أهمية الحفاظ على النظافة وطريقة تدوير النفايات.

وفي كلمته، قال الغتم: إن البلدية وللعام الخامس على التوالي، تتواصل مع إدارات المآتم ومع الأهالي في المحافظة الشمالية من خلال هذه المناسبة الدينية، معتبراً أن «إحياء هذه المناسبة السنوية لسبط الرسول الأكرم، دليل عملي على ما تتمتع به مملكتنا الغالية من تسامح وتلاحم وحرية، قد لا نجد لها مثيلاً في كل بلدان العالم».

وأضاف «دأبنا ومن خلال عملنا البلدي، على المساهمة في هذه المناسبة الدينية من خلال حملة (عاشوراء نرتقي)، سعياً منا للحفاظ على النظافة كمظهر حضاري وكقيمة دينية وإنسانية عالية ننطلق في برامجنا العملية».

وأشاد بجهود أهالي قرية بوري وأعضاء إدارة مأتم الطويلة، وأسبقيتهم في فعاليات «عاشوراء نرتقي»، معقباً «من هنا انطلقت هذه الحملة، وإليها نعود من جديد، وأنتم فعلاً نعم من يترجم الأهداف السامية إلى برامج عملية نفخر بها وتعود بالنفع على الجميع».

من جهته قال محافظ الشمالية علي العصفور: إن استمرار الحملة لخمسة أعوام، يؤكد دورها الكبير في استثمار مناسبة عاشوراء في بث الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على النظافة، منوهاً بأهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية واستثمار المناسبات الوطنية والدينية في بث الوعي البيئي والحفاظ على النظافة.

فيما قال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية سيدأحمد العلوي: «منذ انطلاق حملة عاشوراء قبل خمس سنوات كانت علاقة فارقة حيث انصبت كل جهود مؤسسات المجتمع في خلق الوعي والسلوك نحو مجتمع راقٍ»، مضيفاً «كلمة حق تقال في مأتم الطويلة الذي استطاع أن يخلق نموذجاً للعمل على التوعية بأهمية الحفاظ على النظافة».

وتابع «لا نريد في كل عام أن ترتفع نسبة المخلفات في هذه المناسبة، فهذا سلوك لا يمكن أن ينتج من خلال محبي الإمام الحسين (ع)»، مشدداً على ضرورة أن يعي مجتمعنا هذه المبادئ التي تمثل ضرورة»، داعياً لنقل التجربة للمآتم الأخرى سواء في قرية بوري أو بقية قرى ومدن البحرين.

من جهته، قال رجل الدين سيدشبر البوري: إن للمأتم والمؤسسات بشكل عام، دور كبير في توعية المجتمع، مطالباً في الوقت ذاته بالتحلي بالسلوك الحضاري فيما يتعلق بالنظافة.

فيما تحدث يوسف البوري عن مناسبة عاشوراء، التي اعتبرها مناسبة عظيمة، تتضمن عطاءات متعددة ومتجددة، وفي حال أرادت أية جهة توظيف ذلك، فستجد حاضنة لذلك، منوهاً بما حققته بلدية الشمالية على صعيد خلق الوعي بالشراكة مع المأتم.