برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان، «الحاج مجيد عبدالله المعروف بـ «حجي صمود»، «في العقد السادس من عمره»من تهمة إتلاف دوريتي شرطة وأدانته على الاشتراك في تجمهر وقضت بحبسه 6 أشهر عن التهمة.

أسندت النيابة العامة للمتهم أنه أتلف وآخر حدث وأخرين مجهولين السيارتين المبينتين بالأوراق والمملوكتين لوزارة الداخلية، ووقعت الجريمة من أكثر من 5 أشخاص على الأقل تنفيذاً لغرض إرهابي، كما اشترك في تجمهر مع آخرين مجهولين، وقالت المحكمة في حيثيات الحكم أنها لا تطمئن إلى صحة إسناد تهمة الإتلاف للمتهم وذلك لخلو الأوراق من دليل يقيني على وقوعها من المتهم، كما أن شاهد الإثبات قد ذكر في أقواله أنه لم يشاهد المتهم وهو يلقي المولوتوف باتجاه الشرطة، وهم ما يلقي بظلال من الشك الأمر الذي تقضي معه المحكمة ببراءة المتهم من التهمة الأولى وإدانته عن الثانية.

وتعود تفاصيل القضية حينما تجمهر مجموعة من الخارجين على القانون يقدر عددهم بقرابة 40 شخص بمنطقة السنابس، وكان المتهم هو من يقود المتجمهرين، وعندما حضرت قوات حفظ النظام لتفريقهم قام المتجمهرون بإلقاء عبوات المولوتوف والحجارة والأسياخ الحديدية على الشرطة ما تسبب في تضرر سيارتي دورية بتلفيات متنوعة، وتمكنت قوات الشرطة من تفريق المتجمهرين والقبض على المتهم وآخر حدث.

وفي التحقيقات أنكر المتهم إتلاف الدوريات، فيما قرر الحدث في أقواله أمام النيابة أن المتهم كان يتقدم المتجمهرين ولم يقم بالمشاركة في أعمال شغب وإلقاء مولوتوف على الشرطة، وهو ما أشار إليه شرطي في أقواله أيضاً حيث قرر أنه شاهد المتهم يسير مع المتجمهرين لكنه لم يشاهده يلقي المولوتوف والحجارة على الدوريات.