أكد المدير العام للإدارة العامة للإحصاء في الجهاز المركزي للمعلومات، نبيل شمس، أن الجهاز يعمل حالياً على إصدار التقرير الرابع المتعلق بتفعيل الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن البحرين نشرت 3 تقارير، الأول في 2003 بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس التنمية الاقتصادية، والثاني في 2008، والثالث في العام 2010 من قبل الجهاز المركزي للمعلومات، وحالياً يتم العمل على التقرير الرابع.
وأكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الحرين يلعب دوراً أساسياً في نشر هذه التقارير.
وقال: «إن النتائج العامة تشير إلى أن الأهداف العالمية تم تحقيقيها بشكل عام، وخصوصاً في التعليم والصحة والوضع الاقتصادي، والعمل حالياً على التوظيف وتمكين المرأة».
ونوّه إلى أن الهدف المتعلق بالقضاء على الفقر، لا يناسب البحرين، إذ «لا يوجد في البحرين فقر مدقع أو جوع، وبالنسبة لمن يعيشون بأقل من 2 دولار، فإن هذا لا ينطبق على البحرين».
وأوضح أنه «من أجل تحقيق هذه الأهداف الوطنية، البحرين وضعت برامج مختلفة، من بينها برنامج الدعم الاجتماعي للأسر البحرينية، إلى جانب برنامج التأمين ضد التعطل، إذ يتم حماية العاطلين عن العمل، عبر برنامج التأمين ضد التعطل، وهذا برنامج يستفيد منه كل بحريني لا يعمل».
وأضاف «أما بالنسبة لهدف التعليم فهو تحقق منذ العام 2000، وفي الدستور نص على أن البحرين مسئولة عن توفير التعليم مجاناً لمواطنيها، لافتاً إلى أن «البحرين تركز على تحسين العملية التعليمية عن طريقة تطبيق مشروع الملك حمد لمدراس المستقبل، والعمل على محو الأمية الإلكترونية للمواطنين».
كما أكد أن هناك مساعي لمشاركة المرأة وتمكنيها، وهو ما يتم من خلال المجلس الأعلى للمرأة.
وتابع «تم تحقيق الأهداف المتعلقة بالصحة، ووفيات المواليد قلّ عن السابق، وأصبحت نسبة الوفيات بين المواليد 9 في المئة فقط في العام 2012. وبالنسبة للأمراض المعدية، 16 في المئة من وفيات الكبار بسبب السكري، إلى جانب نسب الوفيات بسبب السرطان والأمراض الأخرى.
واعتبر أن الناتج المحلي ارتفع خلال الفترة الماضية، بسبب وجود اقتصادٍ أكثر تنوعاً، ويعتمد على رأس المال البشري.
وأردف قائلاً: «نحتاج الآن إلى التركيز على تعزيز القدرات الإحصائية من أجل وضع مؤشرات ما بعد أهداف 2015، هناك حاجة لإشراك كل الوزارات في المناقشات المبكرة من أجل وضع مؤشرات أهداف ما بعد 2015. ويجب أن تكون هناك لجنة وطنية عليا من أجل ضمان وجود معايير إحصائية دقيقة من أجل تبينها بعد العام 2015».
إلى ذلك، قدم مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي، نجيب فريجي، عرضاً بشأن المسح الذي أجري لتحديد أولويات شعوب العالم في الأهداف الإنمائية لما بعد 2015، مبيناً أن 5 ملايين شخص شاركوا في الاستبيان.
وفي البحرين شارك نحو 4296 شخصاً في المسح، وتم تحديد الأوليات التي يرونها مناسبة، مشيراً إلى أن البحرين من أكثر الدول الخليجية تفاعلاً مع المسح، إذ جاءت في المرتبة الأولى في عدد الأشخاص الذين أجري عليهم المسح.
العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ
......................
ضبطو موقعكم أول، للحين ما نقدر نحجز مواعيد