قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن المجتمعات التي استطاعت أن تحقق النجاحات والتنمية المستمرة هي التي تمكنت أن تنفتح على الآخر و أن تتعامل بإنسانية خالصة و التي تعززت فيها قيم التسامح مع كافة الديانات والطوائف والملل وما تحمله من قيم السلام والاحترام.
وأضاف أن مملكة البحرين هي مملكة التعايش والقيم التي يكرسها نهج العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة لتواصل المملكة دورها الحضاري في تشجيع قيم التسامح والتواصل الحضاري والثقافي.
ولدى زيارة سموه مساء اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) لعدد من الأسر في مملكة البحرين وهي أسر كيولرام و باتيا و اساربوتا و هاريداس وذلك بمناسبة احتفالها بعيد الديوالي ورأس السنة الهندية.
وأضاف سموه انه وضمن سير مملكة البحرين على هذا النهج فإنها تشارك الجالية الهندية احتفالها بأعيادها تقديراً لدورها المسهم في حركة البناء والتطور التي شهدتها وتشهدها البلاد وتعايشها مع المجتمع البحريني ونجاحها في كسب احترام وتقدير المجتمع.
وأكد سموه أن البحرين تفخر باحتضان أرضها هذا التنوع الديني والثقافي في أجواء من الاحترام والتفاهم المتبادل مع كافة المعتقدات والتي عكست في جوانبها خصائص الشعب البحريني بتحضره كمجتمع متنوع أدرك أهمية التعددية وحمل بذلك أفقاً متسعاً استطاع به أن ينفتح على الأمم والشعوب بمختلف معتقداتها، وهو ما يدل على عمق اتصاله الحضاري والتاريخي بهذه الأمم إلى جانب تمسك هذا الشعب بقيم وتعاليم الدين الإسلامي الصريحة باحترام الديانات انطلاقاً من حرية الإنسان ومعتقداته وهو ما أكدته الحضارة الإسلامية التي كانت مثالاً لسمو القيم ونبل التعامل مع الآخرين من مختلف الحضارات والديانات والثقافات.
من جانبها، أعربت الأسر التي التقاها سموه عن ترحيبها بالزيارة وتقديرها لما عكسته من احتفاء مملكة البحرين بالتنوع على أرضها وترحابها بالجميع، مما عهدته جميع الجاليات المقيمة هنا وجعلها تعتبر البحرين وطنها الثاني في ظل الحميمية التي يبديها المجتمع البحريني.