قام وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي مساء اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بزيارة تفقدية إلى مركز أحمد علي كانو الصحي في منطقة النويدرات، وذلك للاطلاع على سير العمل في المركز بعد تعرض كيبل الاتصالات الذي يُغذي المركز بالاتصال والانترنت إلى عمل إرهابي وتخريبي أثر سلباً على تقديم الخدمات الصحية للمرضى والمترددين على هذا المركز الصحي بسبب تعطل إمكانية استخدام أجهزة الحاسوب والانترنت في الشبكة العنكبوتية والهواتف لمدة تجاوزت اليومين.

وقال وزير الصحة إن هذا العمل الإرهابي التخريبي الذي قامت به مجموعة عابثة لا تريد الخير والصلاح إلى أرض هذا الوطن وأهله، قد تسبب إلى التأثير سلباً على متابعة المرضى واستخراج نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية وطلب الأشعة وتحويل المرضى لمجمع السلمانية الطبي وتسجيل المرضى إلكترونياً باستخدام البطاقة الذكية مع صعوبة التأكد من عناوين المرضى، وتم إلغاء بعض العيادات التخصصية مثل عيادة الأمراض المزمنة وعدم إمكانية تقديم أي خدمات للحوامل في عيادتهم، وهم بهذا العمل التخريبي غير الإنساني قد تسببوا في التأثير سلبياً على أنشطة المركز الصحي وتأخير تقديم الخدمات لبعض المرضى وإلغاء الخدمات للبعض الآخر، وهو عمل تخريبي بغيض لا يقبله العقل والدين والمنطق.  

وأشار الشهابي إلى أن إداريو المركز قاموا بالعمل وفق الخطة الاحترازية المعدة سلفاً لمثل هذه الحالات واختيار البديل الأسرع والأنسب إلى شريحة من الأطفال المرضى وكبار السن والمراجعين من هذه المنطقة.

وتابع: " إن عملية التخريب استهدفت منشأة خدمية عامة تقدم خدماتها لعدد كبير من المواطنين والمقيمين من أهالي المنطقة، إذ يخدم المركز منطقة النويدرات والعكر الشرقي والغربي وبعض عمال الشركات والمؤسسات القريبة من المركز، وعليه تدعو وزارة الصحة المجتمع باستنكار هذا العمل ودعوة المخربين إلى النأي عن هذه الأعمال والابتعاد عن تخريب وتعطيل الخدمات الصحية في مملكة البحرين الحبيبة".

وأضاف وزير الصحة: "إن وزارة الصحة تستنكر هذا العمل التخريبي والذي يعود بالضرر على المواطنين والمقيمين في التأثير سلباً على الخدمات الصحية المقدمة، حيث أن استهداف خدمات هذا المركز من قِبل هذه الفئة من المخربين سينعكس سلباً على الخدمات التي تقدمها الوزارة للمجتمع"، مؤكداً أن وزارة الصحة ستسعى في هذا الجانب إلى التنسيق لسرعة إصلاح الخلل لمعاودة قيام المركز بتقديم خدماته للمرضى والمترددين عليه بكل سلاسة ودون تأخير. داعياً الله تعالى أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها وقيادتها الرشيدة من كل شر وسوء.