اختتمت اليوم اعمال الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين والذي عقد بعنوان "حوكمة المؤسسات"، تحت رعاية وزير وزارة الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو ، واستمرت أعمال الملتقى للفترة من 21 – 23 أكتوبر/ تشرين الأول بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق وذلك بتنظيم من كل من جمعية المحاسبين البحرينية وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.
وانقسم المشاركون في الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين لثلاث ورش عمل تدريبية، وقدم ورشة العمل الأولى وحيد البلوشي بعنوان "مهارات التواصل للمحاسبين"، وقدمت ورشة العمل الثانية ليلى الملا بعنوان "إدارة ضغوطات العمل"، أما ورش العمل الثالثة قدمتها لولوة بودلامة وهي عن "مهارات التواصل الفعالة".
وقال وحيد البلوشي خلال تقديمه ورشة "مهارات التواصل للمحاسبين": "أثبتت الدراسات أن 85% من النجاح في العمل يعزى إلى مهارات الاتصال، و15% منه فقط يعزى إلى إتقان مهارات العمل، ولكي نتواصل مع الآخرين ببراعة لا بد أن نتقن أساسيات التواصل، وهو كسب المصداقية والثقة لدى الآخرين، إذ لن يتواصل المستمع أبدا مع المتكلم إذا لم يثق به، ويعتقد أن لكلامه مصداقية، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيعَ باستمرار بناءَ الثقة والمصداقية بما يقول".
وأضاف: "وإذا عرفنا أننا نقضى 70% من يومنا في حالة اتصال، سنعرف أن الاتصال وفعاليته من الأمور الهامة جدا لنا جميعا سواء كنا نشغل منصب إداري أو قيادي أو محاسبين أو مدققين أو حتى إن كنا مرؤوسين".
وقالت ليلى الملا خلال تقديمها ورشة "إدارة ضغوطات العمل": "إن ضغوط العمل تتنوع وتتشكل حسب المهمة المكف بها الموظف، وتأخذ ابعاد نفسية وأبعاد نفس جسمية وأبعاد إدارية وإجتماعية تؤثر على أداء الموظف وبالتالي المنظمة وقدرتها على أداء رسالته ورؤيتها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية والمرحلية والإجرائية، إن توفير بيئة عمل جاذبة والحد من هذه الضغوط هي مسؤولية جماعية لكل عناصر المنظمة .
وأضافت: "واليوم في ظل التطور الكبير في مجال علوم التنمية البشرية وعلوم العقل وإدارته وعلوم النفس الإداري أو ما يعرف بعلم النفس التنظيمي وتطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في المجال الإداري توفرت لدى المختصين في مجال الإدارة أدوات فعالة تساعد في التغلب على هذه الضغوط".
وركزت لولوة بودلامة خلال ورشة عمل "مهارات التواصل الفعالة" على أهمية تطويرٌ مهارات الاتصال لدى المُشاركين .
وأضافت: "يجب التركيز على أن الأمور الأكثر تركيزاً على عملية الاتصال تكمن في "الكلمات، والصوت، وتعبيرات، والجسد"، وأن معوقات الإتصال هي التوجيه، والخوف، والوعظ، والنصح دون الاسئلة، والاطراء الخاطئ والموافقة ، والوعود بالمكافئات ، والذهول .
وأوضحت أن أبرز عناصر التواصل يمكن قياسه من" مدى قبول الرسالة أو رفضها " وقد تكون إيجابية أو سلبية ويتوقف نجاحها على الفهم الحقيقي والدقيق لمحتوى الرسالة وهدف الشخص المرسل إليه، وتعد القدرة على إرسال واستقبال التغذية المرتدة بطريقة فعالة من أهم عوامل النجاح في الإدارة".
وقام الأمين العام للملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين فهد إبراهيم الشهابي بتسليم الشهادات للمشاركين في الورش التدريبية .