قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) "إنه في مساء يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 قامت مجموعة إرهابية باقتحام مبنى بلدية المنطقة الشمالية الكائن في منطقة جد حفص وحرقه باستخدام مواد سريعة الاشتعال".
وأضاف :"ولقد أدى ذلك إلى تضرر المبنى واحتراقه بما يحتويه من موجودات ومعدات وآليات والتهام النيران للعديد من الأوراق والمستندات الرسمية والمنقولات الموجودة به إلى جانب العديد من الأضرار المادية بالمبنى، علاوة على أجهزة الحاسب الآلي وتأثر الهيكل الإنشائي للمبنى بخسائر تفوق نصف مليون دينار بحريني حسب ما تم حصره من أضرار لغايه تاريخ صدور هذا البيان".
وقال الوزير "كما أدى هذا العمل الإرهابي إلى توقف وتعطيل الخدمات البلدية اليومية المقدمة للمواطنين والمقيمين وتوقف العمل بالمبنى الذي يقدم خدماته لقطاع كبير من المواطنين والقاطنين في 62 مجمعا سكنيا يفوق عدد سكانها 60 ألف نسمة. ممّا أثار استياء المواطنين الذين يقومون بمراجعة طلباتهم، وخاصة أن هناك الكثير من المستندات الأصلية التي احترقت جراء هذه العمل المشين، بالإضافة إلى فقدان المعلومات الخاصة بالمواطنين المخزنة في الحواسيب الآلية. وتقدر المعاملات التي تنتظر إنهاء إجراءاتها حوالي 300 معاملة في يوم وقع هذا العمل الإرهابي".
وأضاف :"وتقوم بلدية جد حفص بإنجاز أكثر من 13 ألف معاملة سنوية تتضمن تراخيص البناء والترميم وطلبات الكهرباء والسجلات التجارية وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها كل مواطن ومقيم، حيث يرتاد المبنى أكثر من 100 مراجع بشكل يومي".
وأضاف الوزير :"وإنه لمن حسن رعاية المولى أن المبنى كان خاليا من الموظفين وقت القيام بهذه العملية الإرهابية، حيث لولا قدرة الله لكان هناك خسائر في الأرواح بين الموظفين".
وقال الوزير :"ولقد قامت البلدية بصورة عاجلة بتوفير مواقع مؤقتة للموظفين في مقار البلدية الأخرى لحين استئجار مبنى بديل وهو ما يترتب عليه تكاليف إضافية ستتحملها البلدية جراء هذا العمل الإرهابي حتى الانتهاء من عملية إصلاح وإعادة تأهيل المبنى".
وأضاف :"لقد جاء هذا العمل الإرهابي استكمالا لاستهداف الخدمات والمرافق البلدية حيث سبق وان تعرضت مئات الحاويات وسيارات جمع القمامة والمشاريع البلدية بالإضافة إلى عمال شركات النظافة أنفسهم إلى اعتداءات متكررة خلال قيامهم بأعمالهم، وهو ما يعكس النية المبيتة للتخريب واستهداف الخدمات التي تخدم المواطنين والمقيمين حيث بلغت الخسائر ما يفوق ستة ملايين دينار بحريني".
وقال الوزير :"وفي هذا الإطار تستنكر الوزارة بشدّة هذا العمل الإرهابي وتدين مرتكبيه وتؤكد على أن هذا العمل الجبان لم يأتي عرضاً بل جاء بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة يائسة ممن أقدموا عليه في تعطيل المسيرة الديمقراطية والتشويش على العملية الانتخابية الذي تشهده مملكة البحرين، وكذلك بهدف ترويع المشاركين في انتخابات المجالس البلدية والنيابية وخاصة في ظل وجود عدد من موظفي البلديات ممن كانت لهم نية للترشح في انتخابات المجالس البلدية، وأيضا بهدف تعطيل مسيرة الإصلاح والتنمية التي تقودها الوزارة برعاية حثيثة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظهم الله".
وأشار إلى أن "وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني تؤكد على المضي قدما في الاستمرار في عملية البناء والتنمية من خلال الاستمرار في تقديم كافة الخدمات البلدية للمواطنين والمقيمين وعدم تأثير مثل هذه الأعمال الإرهابية في النيل من مسيرة الإصلاح والتنمية التي ترعاها الحكومة الموقرة، وفي هذا الإطار فإن الوزارة تدعو المراجعين إلى متابعة معاملاتهم في مباني البلدية الأخرى في البديع ومدينة حمد لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح والتأهيل الشامل للمبنى".