أصدر منتدى التنمية بالتعاون مع مكتبة آفاق كتاب "سكان الخليج، مظاهر الخلل وآليات المواجهة"،  تحرير وتنسيق عمر هشام الشهابي.

يضم الكتاب  أوراق ومناقشات اللقاء السنوي الرابع والثلاثين لمنتدى التنمية، والذي شارك فيه أكثر من 120 من خيرة كوادر أهل المنطقة للبحث في الاقتراحات والحلول للخلل السكاني المتفاقم في دول المجلس التعاون.

وأشار الشهابي إلى أنه "لا يخفى على اي مراقب تفاقم ظاهرة الخلل السكاني في دول مجلس التعاون العربية، وهي ظاهرة فريدة من نوعها في العالم، حيث وصلت نسبة غير المواطنين في بعض هذه الدول إلى حوالي90٪  من السكان. ونظرًا إلى حدة  هذه الظاهرة وفرادتها، تتضارب الآراء حولها بشدّة. ففيما يرى فيها كثيرون  خطرًا يهدد هويّة  شعوب المنطقة وأمنها، ينظر إليها آخرون من زاوية اضطهاد العمالة الوافدة وتعرّضها لأبشع أنواع العنصرية في الزمن المعاصر. ورغم تضارب العواطف والأهواء في شأن هذه القضية، بات ملحّاً إخضاعها لتحليل منهجي ونوعي، وطرح حلول جذرية وعملية تساهم في التصدي لها  لأنها، في رأينا، احدى القضايا المصيريّة الكبرى التي تواجه دول المجلس".

وأضاف "لا يهدف الكتاب  لسرد ظواهر  الخلل السكاني وأسبابه فحسب، بل  الغوص في ما هو أعمق من رصد ظاهرة الخلل السكاني، وتفكيك الأسباب الجذرية لهذا الخلل، حتى يتسنى لنا تفصيل سياسات وآليات تساهم، بداية، في وقف تفاقم هذا الخلل، ومن ثم مواجهة جذور المشكلة وحلها".

 وتضم قائمة محتويات الكتاب مقدمة تحت عنوان "الخلل السكاني، كيف نوقف كرة الثلج المتدحرجة؟" كتبها عمر هشام الشهابي.

في الفصل الأول من الكتاب ينشر الشهابي ايضا دراسة تحت عنوان"تفاقم الخلل السكاني في دول مجلس التعاون: تاريخه واسبابه ومعوقات مواجهته"، فيما يضم الفصل الثاني دارسة لمحمد علي الرمضان تحت عنوان"سياسات مواجهة الخلل الديمغرافي في دولة الكويت".

في الفصل الثالث يناقش محمد هلال الخليفي"سياسات مواجهة الخلل السكاني المتفاقم في دول مجلس التعاون: حالة قطر"، فيما يتناول محمد ابراهيم ديتو في الفصل الرابع "سكان البحرين 2010... نحو إعادة قراءة للخلل السكاني".

ويضم الفصل الخامس دارسة لشيخة سيف الشامسي تحت عنوان "سياسات وآليات مواجهة الخلل السكاني في دولة الإمارات العربية المتحدة"، اما الفصل السادس فيضم دراسة لعبدالله حسين الخليفة تحت عنوان "الخلل السكاني والسياسات المطلوبة لمواجهته: حالة المملكة العربية السعودية"، وصولا إلى الفصل السابع ودراسة لرائد زهير الجمالي حول"مواجهة الخلل السكاني: حالة عمان"، وإنتهاءا بالفصل الثامن المعنون بـ "ما العمل" والذي يضم مناقشات الجلسة الختامية المفتوحة لمنتدى التنمية الرابع والثلاثين.