إن ثمّة حاجة إلى الأمم المتحدة في هذا الوقت الذي تتعدد أزماته، أكثر من أي وقت مضى. فإن الفقر والمرض والإرهاب والتمييز وتغير المناخ تُسبّب خسائر فادحة. ولا يزال ملايين البشر يعانون من الاستغلال المشين بسبب السخرة أو الاتجار بالبشر أو الاسترقاق الجنسي أو العمل في ظروف غير مأمونة في المصانع والحقول والمناجم. ولا يزال الاقتصاد العالمي يتسم بعد التكافؤ فيما يتيحه من فرص.
وقد كان تأسيس الأمم المتحدة بمثابة تعهد رسمي لشعوب العالم بوضع حد لتلك الاعتداءات على الكرامة الإنسانية، وقيادة المسيرة صوب مستقبل أفضل. وقد حدثت انتكاسات مؤلمة، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق رؤية الميثاق. ولكن يمكننا أن نستمد الشجاعة مما حققناه من إنجازات.
وقد استُلهمت أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية في شن أنجح حملة على الإطلاق لمكافحة الفقر. ووفّرت معاهدات الأمم المتحدة، الرامية إلى التصدي لعدم المساواة والتعذيب والعنصرية، الحماية للناس، في حين أسهمت اتفاقات أخرى في صون البيئة. وقد فصل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة بين القوات المتعادية، وقام وسطاؤنا بتسوية المنازعات بالوسائل السلمية، وأوصل العاملون لدينا في المجال الإنساني المعونة المنقذة للأرواح إلى المحتاجين.
وفي هذه اللحظة الحاسمة، فلنؤكد التزامنا مجددا بتمكين الفئات المهمشة والمستضعفة. وفي يوم الأمم المتحدة هذا، فإني أدعو الحكومات والأفراد إلى العمل على قضايا مشتركة من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ
رسالة جميلة ومعبرة ..ولكن
نعم اننا ف لحظات الحسم وندعوا الله سبحانه وتعالى ان ينصر المستضعفين ف الارض اينما كانوا ف مشارق الارض ومغاربها ويفرج لهم ويعجل فرج قائم ال محمد منقذ البشرية جمعاء و واللهم صل على محمد وال محمد .