أفصح ائتلاف جمعيات الفاتح عن أنه سيخوض الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة (2014)، متفقاً فيما بينه لدعم 13 مرشحاً في 13 دائرة بالمحافظات الأربع، فيما ستبقى المنافسة مفتوحة بين مرشحي الائتلاف في دائرتين (أولى الجنوبية، وعاشرة الشمالية)

وأكد أنه لا توجد أية محاولات للتنسيق مع جمعية الأصالة الإسلامية بشأن دعم مرشحي الأخيرة، فيما أفصح عن عدم وجود دعم لأي من المرشحين البلديين تحت مظلة ائتلاف الفاتح.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده «ائتلاف الفاتح»، أمس الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، في مقر جمعية الشورى الإسلامية بعراد، بحضور ممثلي الجمعيات المنضوية تحت ائتلاف الفاتح، وهي: (الشورى الإسلامية، تجمع الوحدة الوطنية، المنبر الوطني الإسلامي، الميثاق الوطني، الحوار الوطني، التجمع الدستوري، والوسط العربي الإسلامي).

أكد عدم وجود محاولات للتنسيق مع «الأصالة»... ولا دعم لمرشحين بلديين

«ائتلاف الفاتح»: سنخوض الانتخابات متفقين في 13 دائرة والمنافسة مفتوحة بدائرتين

عراد - علي الموسوي

أفصح ائتلاف جمعيات الفاتح عن أنه سيخوض الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة (2014)، متفقاً فيما بينه لدعم 13 مرشحاً في 13 دائرة بالمحافظات الأربع، فيما ستبقى المنافسة مفتوحة بين مرشحي الائتلاف في دائرتين.

وأكد أنه لا توجد أية محاولات للتنسيق مع جمعية الأصالة الإسلامية بشأن دعم مرشحي الأخيرة، فيما أفصح عن عدم وجود دعم لأي من المرشحين البلديين تحت مظلة ائتلاف الفاتح.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ائتلاف الفاتح ظهر أمس الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في مقر جمعية الشورى الإسلامية في عراد، وذلك بحضور ممثلي الجمعيات الست المنضوية تحت ائتلاف الفاتح، وهي: (الشورى الإسلامية، تجمع الوحدة الوطنية، المنبر الوطني الإسلامي، الميثاق الوطني، الحوار الوطني، التجمع الدستوري، والوسط العربي الإسلامي).

وقال رئيس جمعية الشورى الإسلامية، عبدالرحمن عبدالسلام، إن الائتلاف عقد مساء أمس الأول (الثلثاء) اجتماعاً تدارس فيه وضع الدوائر الانتخابية بعد قفل باب الترشح، والمشاورات التي تمت بين الجمعيات.

وذكر أنه تم الاتفاق على أن «تدعم جمعيات ائتلاف الفاتح 12 مرشحاً تم التوافق عليهم في 12 دائرة، وبنسبة 87 في المئة، فيما تبقى المنافسة مفتوحة أمام مرشحي جمعيات الفاتح في دائرتين فقط».

وأوضح أنه تم الاتفاق على دعم 7 مرشحين في محافظة المحرق هم: من جمعية المنبر الوطني الإسلامي سعدي محمد في الدائرة الأولى، من تجمع الوحدة الوطنية سالم رجب في الدائرة الثانية، وفي الدائرة الثالثة أحمد سند البنعلي من جمعية الوسط العربي، وعبدالله العيناتي في الدائرة الرابعة، والخامسة سامي الشاعر، وكلاهما من تجمع الوحدة، أما الدائرة السابعة فسيترشح ناصر الفضالة من جمعية المنبر».

وأضاف» أما في محافظة العاصمة فسيدعم ائتلاف الفاتح إبراهيم المناعي من جمعية الميثاق في الدائرة الرابعة، وفي الدائرة العاشرة وجيه باقر من الجمعية نفسها»، مشيراً إلى أن المحافظة الشمالية ستشهد دعم المرشحين عادل الذوادي من المنبر في الدائرة الثامنة، وأحمد عراد من تجمع الوحدة في الدائرة التاسعة».

وذكر أن الائتلاف دعم الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين للترشح في الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية، وفي الدائرة الخامسة هشام المدني من جمعية المنبر، والمرشح محمد القوتي من تجمع الوحدة الوطنية في الدائرة التاسعة.

وأشار إلى أن الدائرتين اللتين بقيتا مفتوحتين بين مرشحي تجمع الوحدة الوطنية والمنبر الإسلامي هما أولى الجنوبية، وعاشرة الشمالية، مؤكداً على أن الائتلاف سيدعم أياً من مرشحي الجمعيتين عندما يصل إلى الدور الثاني ضد مرشح آخر.

واعتبر أن هذا الاتفاق بين الجمعيات هدفه «التنسيق فيما بيننا والعمل على إيصال كتلة متماسكة تعمل بشكل جماعي إلى البرلمان، ومن أسس هذه الكتلة أن تعمل كل الجمعيات أن توصل مرشحيها، وحاولنا جاهدين أن نتفق على مرشح واحد في كل دائرة، وتوصلنا إلى دعم مرشح واحد في كل دائرة من الدوائر الـ 13، ولا يجوز لجمعيات الفاتح أن تتفق مع جمعيات أخرى لدعم مرشح آخر».

وشدد على أن «أية اتفاقات ثنائية يجب ألا تكون على حساب هذه القائمة، قد ندعم مرشحاً لجمعية الأصالة في دائرة لا يكون فيها مرشح تابع لائتلاف الفاتح.

وأفاد عبدالسلام بأن الاتفاق بين جمعيات ائتلاف الفاتح «لا يشمل دعم مرشحين بلديين، وتُرك القرار لكل جمعية، ووضعت الأولوية للمجلس النيابي، وهذا ما استغرق الوقت. ولا يمنع ذلك العمل على التنسيق».

ووفقاً لعبدالسلام، فإن جمعيات ائتلاف الفاتح لم تضع برنامجاً موحداً للمرشحين الذين ستدعمهم. وقال: «الائتلاف يعتبر أن هذه المرحلة تجريبية له، لم يسبق أن خاض تجربة الدخول في المجلس النيابي، إذ تكوّن في العام 2011، أي بعد الانتخابات التي جرت في 2010، وما توصلنا إليه من نتائج في قائمة وتنسيق بين الجمعيات خطوة متقدمة».

وأضاف «لم نستطع وضع برنامج موحد بين كل المرشحين، ولكن سنسعى مع المجموعة التي ستصل إلى البرلمان أن نعمل على برنامج عمل موحد.

وردّاً على سؤال عما إذا كانت حظوظهم في الفوز بمقاعد نيابية أكبر بعد قرار عدم مشاركة الجمعيات المعارضة في المعترك الانتخابي، قال: «لا أعتقد أن للمعارضة تواجداً في الدوائر التي نخوض فيها الانتخابات».

هذا، وتفاءل الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية، عبدالله الحويحي، بأن تشهد الانتخابات المقبلة نسبة مشاركة «جيدة»، على اعتبار أن «لناس تريد أن تقول إن هذا البلد يسير إلى الأمام، والبحرين تعافت من الكثير من المشكلات، والمشاركة ستكون جيدة تعكس رغبة في شعب البحرين لطي هذه الصفحة والنظر إلى المستقبل».

وردّاً على سؤال عما إذا كان تعديل الدوائر الانتخابية قد أربك ائتلاف الفاتح، رأى الحويحي أن «التعديل ساعد في الاتفاق على دوائر محددة للتجمع، ولا أعتقد أن تعديل الدوائر أربك الائتلاف، ووجود دائرتين فيهما المنافسة مفتوحة لا يعتبر اختلافاً، وهذا دليل على أن مبدأ المنافسة متفق عليه».

وعزا المدير التنفيذي لجمعية المنبر الوطني الإسلامي المرشح النيابي في الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية، خالد القطان، سبب عدم دعم الجمعية لمرشحين بلديين إلى إمكانيات الجمعية على المستوى اللوجستي، ومستوى الأفراد، ونفى أن يكون ذلك عزوفاً من قبل أعضاء الجمعية «بل إن ذلك مرتبط بأوقاتهم ووظائفهم».

وعن عدم وجود وجوه نسائية، أكد القطان أن الجمعية فتحت المجال أمام جميع أعضاء الجمعية لتقديم طلب الترشح قبل نحو 4 أشهر، ولم تتقدم أي من النساء بطلب ترشيح نفسها.

هذا، وتحدث نائب الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي، فيصل العيناتي، عن عودة الجمعية إلى ائتلاف الفاتح، مؤكداً أن «الائتلاف هو مخرجنا وانتماؤنا، وهو الأصل في تجمع الفاتح، وإن كانت الإجراءات الإدارية داخل الجمعية لم تأتِ بقرار حاسم بشأن الانضواء تحت جمعيات ائتلاف الفاتح، إلا أننا من حيث المبدأ معهم، وجمدنا عضويتنا لاعتراضنا على بعض الأمور والتباطؤ فيها».