وافق برلمان إقليم كردستان العراقي أمس الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على خطة لإرسال قوات كردية إلى بلدة عين العرب السورية (كوباني) المحاصرة لمساندة أبناء شعبهم الذين يتعرضون لهجوم شرس من تنظيم «داعش».
أمنيّاًً، قُتل 28 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 60 بجروح في تفجير سيارتين مفخختين مساء أمس (الأربعاء) في بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية.
ووقع أحد التفجيرين مقابل مستشفى للولادة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 29 بجروح.
كذلك انفجرت سيارة قرب محطة للوقود في شارع مزدحم بمنطقة الكرادة وسط بغداد، أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 37 بجروح.
أربيل - رويترز
وافق برلمان إقليم كردستان العراقي أمس الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على خطة لإرسال قوات كردية إلى بلدة كوباني السورية المحاصرة لمساندة أبناء شعبهم الذين يتعرضون لهجوم شرس من تنظيم «داعش».
وتشكل هذه الخطوة فاتحة التدخل العسكري لكردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي في الحرب السورية.
وقال عضو البرلمان الكردستاني، محمود حاج عمر، إن البرلمان وافق على الخطة في جلسته يوم الأربعاء.
وأضاف «اليوم وافقنا في البرلمان على إرسال قوات البشمركة إلى كوباني في أسرع وقت ممكن».
وقال المسئول السياسي الكردي العراقي، هيمن هورامي على حسابه على «تويتر» إن قوات البشمركة ستزود بأسلحة ثقيلة ما سيساعد المقاتلين المحاصرين الذين يقولون إنهم يحتاجون إلى أسلحة مضادة للدروع في قتالهم ضد المقاتلين المتشددين الأفضل تسليحاً.
وتردد دوي الطلقات النارية طوال يوم أمس، كما بدت إحدى الطائرات المقاتلة وهي تشن غارة بالقرب من وسط مدينة كوباني بعد الظهر في الوقت الذي كان فيه خمس مقاتلين أكراد يوارون الثرى في بلدة شروق الحدودية التركية على وقع الخطابات ذات النبرة المتحدية والأناشيد الكردية.
وقال مسئول محلي كردي، إدريس ناسان إن الاشتباكات وقعت في شرق وجنوب شرق وجنوب غرب كوباني.
وأضاف «الدولة الإسلامية (داعش) تستقدم باستمرار المزيد من المقاتلين والأسلحة من المناطق المحيطة وأيضاً من محافظة الرقة السورية والعراق. هذا واضح في كل مرة يهاجموننا فيها».
وقال أحد السكان الذي زار كوباني وطلب عدم الكشف عن اسمه إن «داعش» لا تزال تسيطر على وسط المدينة.
ونشرت وكالة «أعماق» الإخبارية الموالية لـ «داعش» تسجيلاً صوتياً لمقاتلين يتكلمون من مكان زعموا أنه وسط مدينة كوباني ويقولون إن معنوياتهم عالية وهم يتقدمون على الرغم من الضربات الجوية للتحالف.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأحد أنها ستسقط أسلحة ومؤناً للمقاتلين الأكراد في كوباني قدمتها حكومة كردستان وهو خطوة انتقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأربعاء) بسبب تمكن المقاتلين المتشددين من الإستيلاء على اثنين من هذه الطرود.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن طردين من المساعدات العسكرية التي يتم إسقاطها جواً ضلا طريقهما بعيداً عن يد أكراد سورية في كوباني في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضافت أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو «داعش».
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكولونيل ستيف وارين: «أعلنا أن أحد الطرود ضل طريقه وجرى تدميره. ومنذ ذلك الحين أعدنا تتبع ما حدث وتبين لنا أن طرداً آخر ضل طريقه وربما سقط في أياد معادية».
وأضاف «سيكون هناك دائماً هامش من الخطأ في هذا النوع من العمليات. وفي الواقع نحن نزيد حمولة هذه الطائرات بشكل روتيني لأننا نعرف أن بعض هذه الطرود قد تضل طريقها».
وأضاف أن 26 طرداً آخر أسقطت للأكراد في كوباني ووصلت إلى المستهدفين.
وتابع «إن طرداً واحداً من المعدات ليس كافياً ليمنح العدو أي نوع من التفوق على الإطلاق».
من جهته قال أردوغان في مؤتمر صحافي إنه اقترح خطوة تسهيل مرور البشمركة إلى كوباني في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في مطلع الأسبوع.
وأضاف «في البداية لم يوافقوا على البشمركة ثم أبدوا موافقة جزئية وقلنا إننا سنساعد» مشيراً إلى أن المحادثات ستستمر بين المسئولين بشأن تفاصيل نقل البشمركة.
وتوقع صحافي مقرب من الحكومة التركية أمس (الأربعاء) عبور 5400 من مقاتلي البشمركة إلى كوباني في مطلع الأسبوع المقبل.
في سياق متصل استأنف التحالف الذي تقوده أميركا غاراته الجوية أمس (الأربعاء) والتي قال السكان إنها أسفرت عن مقتل نحو 25 مقاتلاً بالقرب من مدينة بيجي في شمال العراق.
وأفادت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية إنها نفذت 12 ضربة جوية قرب مجمع سد الموصل في شمال العراق بالإضافة إلى ست ضربات جوية على مقربة من كوباني السورية.
وذكرت مصادر من الجيش العراقي أن دبابات ومدرعات تابعة للجيش العراقي صدت أيضاً تقدماً لمقاتلي «داعش» على بلدة عامرية الفلوجة غربي العاصمة العراقية بغداد.
في الوقت الذي كان فيه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يقول إن طيران الجو السوري دمر طائرتين لتنظيم «داعش» في شمال البلاد.
يأتي ذلك، في ما أعاد تنظيم «داعش» فرص حصاره على جبل سنجار في شمال غرب العراق، حيث حوصر الآلاف من أبناء الأقلية الإيزيدية قبل أكثر من شهرين، بحسب ما أفاد مقاتلون يدافعون عن الجبل أمس (الأربعاء).
وقال داود جندي، وهو قيادي في «قوات حماية سنجار» المؤلفة من متطوعين إيزيديين يتولون حماية الجبل، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء): «حالياً الجبل محاصر. كان ثمة طريق في غرب الجبل يؤدي إلى المناطق الكردية في (شمال شرق) سورية، لكن مسلحي (داعش) التفوا حول الجبل وسيطروا عليه (الطريق)».
العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ