قالت وزارة الإسكان إن أحد العاملين في مشروع أعمال الدفان البحري لمدينة شرق سترة تعرض لاعتداء وضرب مبرح من قبل 6 مخربين، أسفر عن إصابة العامل وهو آسيوي الجنسية بإصابات متفرقة في جسده، فضلاً عن محاولة سرقة متعلقاته الشخصية والإضرار بالمواد المستخدمة في أعمال الدفان.

وتشير تفاصيل حادث الاعتداء، إلى أن 6 من مثيري الشغب قاموا بدخول الموقع الذي يشهد حالياً الأعمال التمهيدية لانطلاق أعمال الدفان البحري بمدينة شرق سترة، والمسندة إلى شركة الجرافات الوطنية الإماراتية، والتوجه إلى العامل الآسيوي حاملين في أيديهم الأنابيب المستخدمة في الموقع، إضافة إلى بعض الأدوات الحادة الأخرى، حيث قاموا بطرحه أرضاً والاعتداء عليه بواسطة الأدوات التي كانوا يحملونها، حيث أسفر ذلك عن إصابة العامل بإصابات متفرقة في اليد اليسرى والقدم اليمنى.

وبعد الاعتداء بالضرب على العامل، قام مثيرو الشغب بمحاولة سرقة المتعلقات الشخصية للعامل ومنها هاتفه النقال، فضلاً عن الاستيلاء على معداته الشخصية، قبل أن يتلفظوا بألفاظ خادشة للعامل ومن ثم لاذوا بالفرار من موقع الحادث.

وباشر المقاول المسئول عن الموقع الحادث، وتم إحضار سيارة الإسعاف لتقديم الإسعافات اللازمة للعامل قبل أن يتم نقله إلى المستشفى للحصول على العلاج، كما تم إخطار مركز الشركة بتفاصيل الحادث وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة.

واستنكرت وزارة الإسكان هذا العمل التخريبي والاعتداء الوحشي على أحد العاملين في موقع دفان شرق سترة، مشيرة إلى أن مثل تلك التصرفات تؤدي إلى تعطل العمل في هذا المشروع الإسكاني الضخم الذي من المقرر أن يستوعب أكثر من 5000 طلب إسكاني، حيث تتسبب هذه التصرفات في وقف العمل وقد تصل إلى حد انسحاب المقاول المنفذ من الموقع الإنشائي حفاظاً على سلامة العاملين به.

وأضافت الوزارة أنها قامت ببذل مجهودات كبيرة من أجل الشروع في مرحلة الدفان البحري لمدينة شرق سترة التي تعول عليها الوزارة لتلبية الطلبات الإسكانية في المنطقة على قوائم الانتظار، والتي يأمل المواطنون في سرعة إنجازها من أجل حصولهم على سكنهم الاجتماعي، مؤكدة أن هذه التصرفات الغير مسئولة تعرقل جهود الوزارة وتدفع نحو توقف العمل بالمشروع، وبالتالي يتأخر تسليم الوحدات إلى المستفيدين.

وأهابت الوزارة بالجهات المعنية والوجهاء والعقلاء بالمنطقة إلى ضرورة معاونة الوزارة في منع تكرار هذه الحوادث، حفاظاً على سلامة العاملين، وحفاظاً على استمرارية العمل في المشروع الذي تأمل الوزارة من خلاله الوصول إلى أسرع نسب إنجاز به في أقصر مدة ممكنة.