أجرت سلطات هونغ كونغ أمس الثلثاء(21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) جولة من المفاوضات مع المحتجين المطالبين بالديموقراطية للمرة الأولى بعد انطلاق التظاهرات المستمرة منذ أسابيع والتي شلت أجزاء من المدينة، بعد أن استبعد رئيس الحكومة المحلية ليونغ شو-بينغ إجراءات انتخابات حرة.
وفي ختام الجولة الأولى من المحادثات الرسمية، أعلنت حكومة هونغ كونغ أنها تأمل في إجراء مزيد من المحادثات مع المحتجين.
ووصفت الأمينة العامة كيري لام المحادثات بأنها «بناءة» إلا أنها قالت إن الحكومة تصر على موقفها من حيث التزامها بإصرار الصين على أن تخضع انتخابات القيادة المقبلة في المدينة للدراسة من قبل لجنة موالية لبكين.
وقالت «إذا لم يقبل الطلاب بهذا الوضع، فاعتقد أن آراءنا ستبقى متباعدة».
وكانت لام صرحت عند افتتاح المفاوضات في كلية طبية «آمل في أن يساعد هذا الحوار في تهدئة الجو المتوتر في المجتمع نسبياً». وكان رئيس الحكومة المحلية في هونغ كونغ ليونع شو-يينغ أكد أن إجراء انتخابات حرة من شأنه أن يؤدي إلى هيمنة الفقراء على العملية السياسية واستبعد مطالب الطلاب.
ولا توحي تصريحات ليونغ شو-ينغ بالتفاؤل حيال نتيجة المفاوضات التي تهدف إلى وضع حد لأخطر أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة منذ عودتها إلى الوصاية الصينية في 1997.
ويطالب المحتجون باستقالة رئيس حكومتهم وبتنظيم انتخابات وفقاً لنظام الاقتراع العام المباشر لا يكون فيها لبكين أي كلمة، وهو ما ترفضه الحكومة الصينية التي تريد أن تكون لها الكلمة الفصل في تحديد أهلية المرشحين.
وقال ليونغ شونغ-يينغ في مقابلة أوردت مضمونها صحيفتا «وول ستريت غرنال» و»انترناشونال نيويورك تايمز» قبل ساعات على المحادثات مع الطلاب، إنه يستحيل تنظيم انتخابات حرة في هونغ كونغ كما يطالب بذلك المحتجون.
لكن رئيس الحكومة المحلية أكد في مقابلته أنه إذا ترك للناخبين أمر اختيار المرشحين فإن شريحة الناخبين الأقل ثراء، وهم الأكثر عدداً بطبيعة الحال، هي التي ستحدد نتيجة الانتخابات.
العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ