الطب النفسي يعطل إدخال ابنهم المختل عقلياً المستشفى رغم حاجته للمكوث والرعاية
في السابق كان من اسهل على أي اسرة ترعى وتعول فردا من ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابا بإعاقة عقلية شديدة تصعب عليه ممارسة حياته بشكل اعتيادي وطبيعي وتفقده المقدرة على التركيز والوعي والادراك، متزامنة هذه الحال المرضية مع حال مادية ضعيفة متدنية لأسرته خاصة حينما يترافق ذلك مع وجود ام كبيرة في السن تشرف على رعايته كان من السهل أن يحصل على قبول وتخويل لمكوثه داخل مستشفى الطب النفسي بلا أية عوائق طالما الحال الصحية بعد تشخيصها باقرار الاطباء والباحثين انفسهم تستدعي بقاءه تحت مراقبة وعناية المستشفى نفسه ولكن حاليا ومع ما طرأ من تغيير حديث في ادارة المستشفى بات من الصعب على هذه الأسرة التي ابتلاها ربها بقدرته وحكمته بشخص مصاب باختلال عقلي ويبلغ من العمر حاليا 36 عاما أن تحصل على قرار الموافقة كي يسمح لابنها المريض نفسيا وعقليا بأن يمكث بالمستشفى ذاته لأجل الحصول على الرعاية اللازمة والكافية وخاصة اذا انتفت هذه الأمور الرعائية داخل محيط أسرته وتعجز قدرتها على توفير اجواء الراحة الكافية والرعاية اللازمة والصحية أبسطها قضاء حاجته أو تبديل ملابسه ونظافته الشخصية وتجهيز طعامه كلها امور نعجز عن تهيئة الاجواء للوقوف عليها وخاصة مع كبر سن والدته في العمر إضافة إلى انشغال اخوته بحياتهم الأسرية المستقلة فهي امور نقف عاجزين في اوقات كثيرة على تحقيقها وتلبيتها له. لذلك بات الحل الانسب والافضل هو مكوثه بالمستشفى مدة وبشكل متقطع ليتم اخراجه الى البيت وعودته على أن يعود الى المنزل مرة أخرى لأننا بتنا غير قادرين على ضبط سلوكه غير العقلاني، ناهيك عن أعمال الفوضى والصخب الذي يحدثه داخل البيت مع والدته المسنة والأدهى ان الطبيب ذاته الذي يشرف عليه وكذلك الباحثة الاجتماعية خلال زيارتها الى المزل تؤكد الأهمية ذاتها بنقله الى رعاية المستشفى لأجل توفير ابسط اجواء الرعاية الصحية المناسبة له.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
بيتنا الواقع عند طريق 845 بمجمع 208 في المحرق يواجه الكثير من المشكلات، أولاها الممر الذي يقع في الواجهة الأمامية من منزلنا، كان سابقاً معبداً بالطابوق الأحمر ولكن مع أعمال الحفريات التي دُشنت قبل سنة تقريباً أصبح حال هذا الممر مليئاً بالحصى والتراب الذي ينتقل بصفة تدريجية إلى داخل منزلنا ودُشن حديثاً ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وكلما طرقنا باب الجهات المعنية في بلدية المحرق لأجل إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح في هذا الممر الترابي تحديداً، لا حياة لمن تنادي، رغم كثرة الوعود على تسوية الأمر بشكل عاجل وفوري لكن دون جدوى، والأدهى من كل ذلك أن هنالك مشكلة أزلية وعلى ما يبدو مستعصية عن الحل رغم أنها بدأت تقضّ مضجع راحتنا وتشكل خطراً على مسار علاقتنا الاجتماعية ومعيشتنا وسط هذا الحي ويتعلق الأمر برمّته بموقع بيت يقع في الجهة الخلفية من منزلنا تقطنه عمالة آسيوية عزباء تشكل أكبر تهديد على مسار حياتنا الاجتماعية ناهيك عن وقوع أعمال كثيرة مخلَّة بالآداب وتحدث خلال منتصف الليل... رفعنا الأمر إلى بلدية المحرق كما وثقناه بالأدلة والصور التي تؤكد صحة كلامنا ولكن لا حياة لمن تنادي. إلى متى تغضّ بلدية المحرق الطرف عما يجري بنا ويطالنا من أعمال تعكر صفو راحتنا وتثير حنقنا واستياءنا... سواء في الممر الترابي أو المنزل القديم الواقع خلف بيتنا وتقطنه عمالة آسيوية وكثيراً ما تغيب عن وعيها وتقوم بأعمال مخلَّة بالآداب ووضيعة أمام حشد من الناس وعلى قارعة الطرقات؟
أم فهد
أصيبت ابنة أخي بمرض النكاف (أبوكعب)... هذا ما جاء في التقرير بعد الفحص في قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي. وكما هو معروف عن المرض أنه فيروسي سريع العدوى والانتشار، وبعدما تبين أن هناك تعميماً على مجمع 536 لحضور مركز البديع الصحي للتطعيم الوقائي ضد هذا المرض، فقررنا نقل ابنتنا التي تبلغ من العمر 3 سنوات لمركز البديع للتطعيم الوقائي لوجود هذه الحالة في المنزل نفسه الذي تعيش فيه ابنة أخي، وبعد الذهاب والانتظار ساعة ونصف الساعة تبين أن ليس هناك أمر من قسم التعميم في وزارة الصحة بتطعيم ابنتنا لعدم إثبات أن هناك حالة إصابة بهذا المرض، فرجعت إلى المنزل لإحضار تقرير الطوارئ. ردت المسئولة بأن هذا التقرير غير كافٍ ولا يؤكد الإصابة، فقلت لها من يشخص الحالة، فقالت: ليس هناك طبيب يشخص الحالة ويعطي التطعيم إلا قسم التعميم وعلى ذلك من يريد التطعيم عليه الذهاب لهذا القسم، لأن ليست لدينا الصلاحية إلا بعد الأوامر.
إذاً ما فائدة وجود اللقاح في المراكز الصحية؟ وما قيمة الأطباء؟ وكيف تتم الوقاية من هذا المرض؟ وبعد كل ذلك وحتى أننا لم ننل سوى خفي حنين، تقول لنا ما حصل إلا الخير.
هناك تساؤل يطرح نفسه: هل أهالي مجمع 236 من كوكب آخر عن مجمع 540 من القرية نفسها، لذلك لن تنتقل العدوى وكلهم أرحام وأقارب.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ