اختتم المؤتمر الرابع لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية فعالياته أمس الأول الأحد (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) حيث خرج بمحموعة توصيات، أهمها: العمل على تعزيز قدرات المنظمات الأهلية لرسم سياسة مالية وإدارة مالية فعالة لمواردها البشرية والمالية، والعمل على الاستفادة من الخبرات المتخصصة لتوجيه المنظمات الأهلية وتقديم الاستشارات الفنية للتخطيط وتنفيذ برامج تنموية أكثر فاعلية وبأقل كلفة، وترشيد استهلاك المنظمات الأهلية وتوجيهها للأنشطة والبرامج المستدامة.
كما أوصى المؤتمر بتشجيع ودعم برامج التشبيك بين المنظمات الأهلية وتنفيذ البرامج المشتركة، وإعطاء أولوية الدعم المالي المقدم من وزارة التنمية الاجتماعية للبرامج التنموية المشتركة بين المنظمات الأهلية، وتفعيل وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتقديم الدعم المناسب إلى المنظمات على أن يقود هذه العملية وزارة التنمية الاجتماعية، وتعزيز التواصل بين المنظمات الأهلية والجهات الداعمة في البحرين مثل بنك الأسرة، تمكين، غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتقييم مدى فاعلية الدور التنموي للمنظمات الأهلية والأهداف التي تأسست من أجل تحقيقها.
وأكدت التوصيات على أهمية العمل على توظيف الفائض لدى المنظمات الأهلية والنظر في توظيفه في مشاريع شراكة بينها، والتنسيق بين الجهات الداعمة في القطاع الخاص والوقف الخيري لتحديد أولويات الحاجات المجتمعية، وإيجاد كوادر بشرية في المنظمات الأهلية قادرة على بناء قواعد بيانات وتحليلات مالية لموازنتها ومصادر تمويلها، وتنمية قدرات المنظمات الأهلية على آليات ترويج أنشطتها وأساليب إقناع الممول، وعمل دراسة تفصيلية عن واقع الوضع المالي للمنظمات الأهلية، ومدى كفاءة الادارة المالية لديها والخروج بتوصيات تمكنها من رفع قدراتها للاستغلال الأمثل لمواردها، بالإضافة إلى اعادة تطبيق دراسة مدى فاعلية المنظمات الأهلية وتحديث بياناتها.
وكانت المؤتمر الرابع لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية عقد تحت شعار: «تمويل المنظمات الأهلية... استشراف للمسارات والبدائل الممكنة» وقد افتتح قبل يومين تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بتنظيم من المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التابع إلى إدارة المنظمات الأهلية في وزارة التنمية الاجتماعية، حيث شهد مشاركة أكثر من 300 من الممثلين للمنظمات الأهلية في البحرين بمختلف تخصصاتها، واستمر على مدى يومي 18 و19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في فندق رامي غراند بمنطقة السيف.
وتمحور موضوع النقاش في اليوم الثاني حول جذب التمويل والفرص المتاحة، والذي ركز على كيفية إيجاد التمويل واستثماره بالشكل الأمثل، حيث تم عرض ورقة عمل لعضو المفوضية البريطانية نايجل تارلنج وعضو منظمة الأعمال الشبابية الدولية أندرو فيدامان من المملكة المتحدة، اشتملت على عرض لفرص التمويل المتاحة للمنظمات الأهلية، وكيفية جذب الدعم اللازم للمشاريع التنموية لها.
ومن خلال مجموعات عمل قام المتحدثون بتقديم الاقتراحات لبرنامج عمل يوضح كيفية استقطاب الدعم لتدريب وتعليم فئات محددة، إذ تم عرض مقترحاتهم وأفكارهم متضمنة العديد من النقاط الإيجابية التي يمكن أن يستفيد منها الحضور في عملهم ضمن منظماتهم الأهلية المختلفة.
إلى ذلك، قالت مديرة إدارة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية نجوى جناحي: «لقد تعاونا في المؤتمر مع المفوضية الخيرية البريطانية بالتنسيق مع السفارة البريطانية في البحرين باعتبارها من الجهات العريقة جدّاً التي تمتلك خبرات مهمة في هذا المجال؛ لكي تشارك معنا في بعض محاور موضوع المؤتمر، ونحن على ثقة بأن الفائدة هنا ستكون للطرفين، وأن المناقشات التي ستطرح على طاولة هذا المؤتمر ستكون ذات فائدة كبيرة للمشاركين وستمدهم بخبرات وأفكار مثمرة».
وذكرت جناحي أن»المؤتمر شهد مشاركة من مختلف الجهات المختصة في مجال تمويل المنظمات، حيث تحدث خلال المؤتمر كل من الرئيس التنفيذي لبنك الاسرة خالد عتيق، ومن «تمكين» تحدث أحمد جناحي، بالإضافة إلى علوي طاهر المحافظة عن غرفة تجارة وصناعة البحرين».
العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ