جمال بوعلاي شاب بحريني طموح من بين عدد محدود جداً من خبراء التجميل الرجال على مستوى الخليج العربي والبحرين خصوصاً، حاصل على شهادة في فن المكياج التلفزيوني من معهد الأكاديمية الدولية للإعلام في دولة الكويت، شارك في العديد من الأعمال الفنية كماكير من ضمنها مسلسل «امرأة مفقودة» وفيلم «كيوتايبين» وأوبريت «سفر 2».

وأكد خلال لقاء معه أنه يطمح للوصول إلى العالمية كأول بحريني في مجال التجميل، وفيما يلي نص اللقاء مع بوعلاي:

لنبدأ مع جمال بوعلاي... من أنت؟

- شاب بحريني طموح، أبلغ من العمر 22 عاماً، طالب في معهد البحرين للتدريب وكذلك إداري في نادي النجمة لكرة السلة، بدايتي كانت في العام 2011 بالرسم على وجوه الأطفال في عيد ميلاد ابنة أختي «فاطمة»، ومن هنا بدأت باكتشاف موهبتي وقمت بصقلها والتطوير من نفسي، ثم عملت كماكير في فن المكياج التلفزيوني والمسرحي، فأنا أقوم بقدر الإمكان بإخراج الممثل التلفزيوني أو المسرحي بالشكل المطلوب أمام عدسة الكاميرا أو الجمهور.

هل لديك شهادة تخصصية في هذا المجال؟

- طورت هوايتي في فن المكياج ودرست بالخارج وحصلت هذا العام على شهادة في فن المكياج التلفزيوني من معهد الأكاديمية الدولية للإعلام بدولة الكويت، وهي التي أعطتني بعداً علمياً وأكاديمياً لهذا الفن الكبير في صناعة المكياج للمسلسلات والأفلام وجعلتني أختلط بأحد كبار خبراء التجميل العرب والماكير عبدو بطش الذي قام بوضع المكياج لكبار الممثلين منهم عبدالحليم حافظ وفيروز وعبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله.

ما هي الأعمال التي شاركت فيها خلال الأعوام الثلاث الماضية؟

- شاركت في العديد من الأعمال، أحد هذه الأعمال التي قمت بالمشاركة فيها المسلسل الكويتي «امرأة مفقودة» الذي عرض في شهر رمضان المبارك هذا العام، فتشرفت بعمل المكياج للفنان العماني الكبير إبراهيم الزدجالي، ومن الأعمال التي شاركت فيها أيضاً الفيلم المشارك في مسابقة نقش للأفلام القصيرة الذي يحكي عن العنف الأسري ومدى تأثيره على الطفل «كيوتايبين»، كما شاركت في أوبريت «سفر 2» الذي أقيم في قاعة برستيج بمنتزة عذاري، وشاركت بعمل مكياج المارد لإعلان حلقة الطباخ البحريني.

ماهي الصعوبات التي يواجهها الماكير؟

- من أكثر الصعوبات التي تعوق أي شخص يريد أن ينجز شيئاً جميلاً ومميزاً هي الصعوبات المادية، فأنا كشاب أعمل في مجال التجميل أحتاج إلى معدات تجميل، وهذه المعدات أنا لا أستطيع توفيرها بسبب ارتفاع أسعارها.

ما هو نوع الدعم الذي حصلت عليه؟

- في مملكتنا الحبيبة للأسف لا يوجد داعم فعلي لهذا الفن، ولكن لله الحمد حصلت على دعم وتشجيع من قبل الأهل والأصدقاء وبفضل من الله تعالى ثم بفضل من والدتي ودعواتها وصلت لما أنا عليه الآن.

مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي هل ساهمت هذه الوسائل في إيصالك للجمهور؟

- نعم بالطبع هذه الوسائل ساهمت بشكل كبير في إيصالي للجمهور وسهلت عليّ كثيراً في التواصل معهم خاصة بوجود برنامج الانستغرام تواصلت مع جمهوري من خلال حسابي الخاص @jamalbuallay تمكنت من خلاله أن آخذ بآرائهم فآراء الناس مهمة كثيراً بالنسبة لي فأنا آخذها في الاعتبار فهي تسعدني سواء كانت إيجابية أم سلبية، فالإيجابية تفرحني كثيراً والسلبية أحولها إلى إيجابية لكي أتطور وأرضي جمهوري ومتابعيَّ بقدر الإمكان.

هل من الممكن الاعتماد على التجميل كمهنة أساسية من وجهة نظرك ومن خلال تجربتك الشخصية؟

- نعم من الممكن الاعتماد عليها كثيراً، فقلة توافر الأشخاص العاملين في هذا المجال يتيح لي ولكل من لديه موهبة في فن التجميل الفرصة للعمل والتميز.

بعيداً عن التجميل، ما هي اهتماماتك الأخرى؟

- أنا من المهتمين بالتصوير والمونتاج، فباستطاعتي أن أعمل عملاً متكاملاً كفيلم قصير أقوم بصياغة الفكرة بوضع شخصيات مناسبة للفكرة وعمل المكياج لها ومن ثم تصويرها ومنتجتها.

حدِّثنا عن موقف ظريف حدث لك أثناء وضعك المكياج لأحد الممثلين؟

- بابتسامة جميلة للماكير الشاب جمال بوعلاي، قال: هناك الكثير من المواقف الظريفة التي حصلت لي ومن أبرز هذه المواقف التي طرأت على ذهني حالياً عندما كنت أضع المكياج لأحد الممثلين انسكب المكياج على ملابس الممثل فاتَّسخت.

بما أنك تعمل حالياً، كيف تستطيع التوفيق بين عملك ودراستك وموهبتك كماكير؟

- أقوم بوضع خطة مسبقة للتوفيق بين أعمالي لكي أتمكن من إنجاز جميع الأمور بسهولة تامة، ولكن هنالك ارتباطات تكون أحياناً مفاجئة لفنانين محترمين فاضطر إلى تأجيل بعض انشغالاتي للقيام بهذا الواجب، وذلك لأنني أحب هذا المجال وأعشقه وأجد فيه نفسي.

ما هي طموحات ومشاريع جمال بوعلاي المستقبلية؟

- طموحاتي كبيرة وكثيرة جداً، الوصول إلى العالمية ونشر هذا الفن في جميع الدول العربية والخليجية وفتح معهد تدريبي خاص بي لتعليم فن المكياج التلفزيوني والمسرحي وأيضاً فتح معرض لمجسمات من صنعي بوضع مؤثرات ولمسات خاصة بي فيها، أمنيتي التي أسعى جاهداً في الحصول عليها هي مواصلة دراستي لهذا الفن في كندا لكي أطور من أعمالي أكثر وأكثر.