يودع 10 نواب حاليين، مجلس النواب، بعد أن اختتم موعد الترشح للانتخابات البرلمانية أبوابه من دون أن يقدموا على ذلك، وعليه فقد بات غيابهم المبكر أمراً مفروغاً منه.

على رأس هؤلاء النواب، رئيس مجلس النواب لثلاث فصول تشريعية متتالية النائب خليفة الظهراني الذي فضل أن يترجل عن كرسيه بعد 12 عاماً من عمله البرلماني لم يعرف فيها كرسياً غير كرسي «الزعيم».

أما النواب التسعة الآخرون، فمنهم من كان نائباً لأكثر من فصل تشريعي، كرئيس كتلة المنبر الإسلامي علي أحمد الذي وصل إلى البرلمان ثلاث مرات، وأعلن عزوفه عن الترشح مجدداً، والنائب المخضرم خميس الرميحي الذي وضع بصماته في المجلس طيلة 8 أعوام، وكذلك النائب لطيفة القعود التي فازت بالتزكية مرتين في المحافظة الجنوبية وعايشت تجربتين نيابيتين (2006 و2010).

فيما النواب العازفون الآخرون عن الترشح بينهم من وصل إلى البرلمان بعد انتخابات 2010، ومنهم النائب عبدالحميد المير، وعلي زايد، بينما هناك ثلاثة نواب جاءوا بعد الانتخابات التكميلية التي أجريت العام 2011، بعد انسحاب كتلة الوفاق من البرلمان وهم: أحمد الساعاتي، سوسن تقوي، وجمال محمد.

أبرز الوجوه الغائبة هو الظهراني البالغ من العمر (72 عاماً)، الذي تمكن على مدى الفصول التشريعية الثلاثة، ولمدة 12 عاماً من البقاء على كرسي الرئاسة، بدءاً من العام 2002، عند عودة الحياة النيابية إلى البلاد بعد توقف بلغ 27 عاماً، وحتى الدور الأخير من عمر الفصل التشريعي الثالث الذي تم فضه بأمر ملكي في (26 يونيو/ حزيران 2014).

وكان تسلم رئاسة البرلمان في العام 2002، في الوقت الذي قاطعت فيه المعارضة هذا المجلس وقتها، ثم عاد مجدداً لرئاسة المجلس في العام 2006 بعد دخولها الانتخابات للمرة الأولى، حيث شهدت فترة رئاسته حينها شدّاً وجذباً بينه وبين كتلة الوفاق النيابية.

أما النائب خميس الرميحي فقال لـ «الوسط» إن ظروفاً خاصة منعته من الترشح في الانتخابات النيابية والبلدية 2014، معتبراً أن تزايد عدد المترشحين في الدائرة الواحدة «أمر غير صحي». وتوقع أن تشهد أكثر من 30 دائرة انتخابية جولة إعادة، بسبب وجود أكثر من مترشح فيها.

فيما أعلن الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية علي أحمد عدم ترشحه في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الشهر المقبل (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) لإفساح المجال أمام كفاءات أخرى وضخ دماء جديدة في السلطة التشريعية قادرة على العطاء والبناء.

وكشف أحمد أنه سيعود ليواصل مشواره في البحث العلمي إلى جانب مواصلة العمل السياسي من خلال جمعية المنبر الوطني الإسلامي.

أما أبرز الوجوه النيابية التي جددت ترشحها للبرلمان خلال هذه الانتخابات، فهو النائب الشيخ عادل المعاودة، الذي سيسجل لنفسه سابقة، إذا فاز بانتخابه للمرة الرابعة، وتتوارد أنباء قوية بوجود توجه أولي لتسلمه منصب رئاسة البرلمان بدلاً عن الظهراني، وخاصة أنه يترشح بصفته مستقلاً وليس جزءاً من جمعية الأصالة، إذ يبدو أن منصب رئيس مجلس النواب سيكون من نصيب أحد المستقلين، لكي لا يحسب الرئيس على أي من الكتل النيابية المقبلة.

وقد يشارك المعاودة في «فضل الفوز الرابع» النائب جاسم السعيدي الذي قد يصل للبرلمان هذه المرة، والنائب عبدالله الدوسري الذي يشغل حالياً منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.

أما النواب الذين قد يصلون للبرلمان للمرة الثالثة فيبدو هناك النائب عادل العسومي وعبدالحليم مراد، وعبدالرحمن بومجيد، وحسن الدوسري.

أما نواب الانتخابات التكميلية، فهناك 15 نائباً منهم جددوا ترشحهم في هذه الانتخابات، من مجموع 18 فازوا في الانتخابات التكميلية السابقة، ومن ضمنهم النائب المقال أسامة مهنا الذي تم إسقاط عضويته في البرلمان بسبب مواقفه السياسية.