رفض قادة المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ أمس الإثنين (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بغضب تصريحات لرئيس الحكومة المحلية قال فيها إن «قوى خارجية» تقوم باشعال التظاهرات الحاشدة، قبيل محادثات تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ 3 أسابيع.

وفي حديث تلفزيوني مساء الأحد، ألقى رئيس الحكومة المحلية ليون شون-ينغ بالمسئولية على قوى خارجية في الاحتجاجات المستمرة لكنه رفض تحديد تلك القوى.

وأثارت تصريحاته استهجان قادة المتظاهرين في المنطقة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي، والذين يصرون على أن حركتهم تدفعها المطالب المحلية بمزيد من الحريات الديموقراطية والاستياء المتنامي من عدم المساواة.

وكتب أحد قادة الطلاب الشاب غوشوا ونغ في تعليق ساخر على صفحته على «فيسبوك»: «ارتباطاتي بالدول الخارجية محصورة بهاتفي الكوري الصنع وحاسوبي الأميركي وسلسلة غندام اليابانية (رسوم متحركة عن الروبوتات). وطبعا كل هذه (صنعت في الصين)».

وساد الهدوء أمس منطقة احتجاج رئيسية للنشطاء المؤيدين للديمقراطية بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت اشتباكات عديدة مع الشرطة واعتقال أكثر من عشرين شخصاً. وتصاعدت حدة التوتر خلال عطلة نهاية الأسبوع في منطقة مونغ كوك التجارية السكنية المزدحمة في كولون حيث استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، كما ألقت القبض على نحو 26 شخصاً. وتردد أن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا خلال الاشتباكات.

ومن المتوقع أن تعقد محادثات بين المحتجين والحكومة اليوم (الثلثاء) بين الساعة السادسة والثامنة مساء (10:00-12:00 بتوقيت غرينتش). ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مفتوحة لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل للمدينة العام 2017، رافضين قراراً لبكين بوجوب موافقة لجنة انتخابية حكومية على المرشحين.

لكن لا يتوقع كثيرون التوصل لأي تسوية؛ نظراً لتباعد موقفي الجانبين بشأن كيفية انتخاب رئيس المدينة العام 2017.

وقال سوني لو الأستاذ في معهد التعليم بهونغ كونإ لـ «رويترز»: «ما لم تحدث انفراجة ما في محادثات الثلثاء فقد تزداد المواجهة سوءاً وتنزلق إلى دائرة العنف».

وأضاف «قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة أصعب بكثير. أتمنى أن تكون الحكومة قد توصلت إلى بعض التنازلات لأن الأمور ربما تكون أصعب كثيراً الآن».

ويريد الطلاب انتخابات حرة لكن الصين تصر على أن توافق هي على المرشحين أولاً. وكان الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ المدعوم من الصين قد قال إن حكومة المدينة غير مستعدة لتقديم تنازلات تتعلق بالقيود التي أعلنتها بكين في أغسطس/ آب الماضي.