قال رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية رجل الأعمال خالد كانو إن الشركات العائلية فى البحرين والمنطقة عموماً هي اليوم أمام تحديات عديدة، من أهمها المحافظة على إنجازاتها التي استطاعت تحقيقها عبر الجهود المضنية التي بدأها الجيل المؤسس.
وأبدى أسفه لما بينته التجربة من معاناة بعض هذه الشركات من ضعف واضمحلال بعد تعاقب عدة أجيال، نتيجة نشوب خلافات على امتلاك او ادارة هذه الشركات، بجانب تحديات ذات صلة بمظاهر العولمة وانفتاح الأسواق، والخيارات الاستراتيجية المتاحة والقادرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة ومواجهة شتى التحديات واقتناص فرص النمو والتطور.
يأتي ذلك في الملتقى الذي نظمته الجمعية البحرينية للشركات العائلية مساء أمس الأول الأحد (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) عن تحديات الجيل الصاعد فى الشركات العائلية والذي يسلط فيه الخبير العالمي ديفيد بورك الضوء على الكثير من الجوانب المرتبطة بالمعوقات والتحديات التى يواجهها الممسكون بدفة الشركات العائلية أو المشاركون في ادارتها من الجيل الصاعد، ومنها ما يتصل بالإدارة والرؤية والتخطيط والإنتاج والتنظيم ومنهجية التعامل والاستراتيجية، والإرث وخلافه والحصص بين الشركاء والمناخ التنافسي ورسائل الجيل الجديد في الشركات العائلية.
وأضاف كانو أن هذا الملتقى يكتسب اهمية كبيرة لأكثر من سبب، من أهمها ان المتحدث ديفيد بورك من الرواد المشهورين على المستوى العالمي فى مجال تقديم الخدمات الاستشارية للشركات العائلية، وفي تقديم الحلول والإرشاد لأصحابها، كما أنه شغل منصب مستشار لأكثر من 450 أسرة من ملاك الشركات العائلية من مختلف دول العالم، وبجانب ذلك قام بإعادة تشكيل مجرى الكثير من هذه الشركات ولاسيما فيما يتصل بالانتقال بين الأجيال، وإدارة هذه الشركات، واستراتيجيات تطويرها، وهو من دعاة النهج الذي يؤمن بدور الأسرة والجيل الصاعد فيها في تبني وتنفيذ أفضل الأنظمة في هذه الشركات، كما انه الى جانب ذلك مؤسس لمجموعة اسبن فى العام 2005، وله العديد من المؤلفات والمقالات وحصل على جائزة ريتشارد بي كارد في أكتوبر 1998 من معهد الشركات العائلية لإسهاماته فى خدمة الشركات العائلية.
وأشار كانو الى ان موضوع الملتقى من الموضوعات التي تستأثر باهتمام كبير من جانب الشركات العائلية، وهو مدار بحث فى أوساط العديد من المراكز البحثية والجهات ذات الاختصاص بأمر هذه الشركات وخاصة لما تلعبه من دور حيوي واستراتيجي في اقتصاد البحرين ومنطقة الخليج بوجه خاص، ودول العالم بوجه عام، مشيرا الى ان هذا الموضوع هو ضمن اهتمامات هذه الشركات التي تحرص الجمعية البحرينية على تناولها في ملتقياتها الشهرية وتستضيف فيها أصحاب العلاقة والاختصاص.
ودعا كانو أعضاء الجمعية والمهتمين إلى حضور الملتقى المقبل وكل فعاليات الجمعية فى الفترة المقبلة، مشيرا الى ان الجمعية تخطط للعديد من الملتقيات والبرامج التى تتصل بواقع ومستقبل هذه الشركات وتمكينها من مواجهة التحديات والوقوف على سبل نموها وتطويرها، وقال ان الشركات العائلية في مملكة البحرين تشكل ركيزة أساسية فى بنيان اقتصادنا الوطنى، وخاصة ان نسبتها تتجاوز 90 في المئة من النشاط التجاري والاقتصادي.
يذكر ان ملتقى تحديات الجيل الصاعد فى الشركات العائلية استضاف الخبير العالمي ديفيد بورك، وبورك هو واحد من الرواد المشهورين في مجال تقديم الاستشارات الإدارية في الشركات العائلية وهو واحد من قادة العالم في تقديم الحلول والإرشاد لاصحاب الشركات العائلية في مختلف دول العالم.
وشغل منذ العام 1968 منصب مستشار لأكثر من 450 أسرة في مجال الأعمال التجارية، وقام بإعادة تشكيل مجرى التاريخ لتلك الأسر والشركات التي يمتلكونها. طوال السنوات الـ 46 الماضية في العمل مع الزبائن، وقام بمساعدة كبار الأسر وقدم حلولاً للكثير من القضايا التي يمكن تتصورها الشركات العائلية، بما في ذلك الانتقال بين الأجيال، وفاة مؤسس والوساطة، وتوظيف أفراد الأسرة على سبيل المثال لا الحصر.
العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ