عقد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم الإثنين (20 أكتوبر / تشرين الأول 2014) بمقر دار الحكومة التايلندية جلسة مباحثات مع رئيس وزراء مملكة تايلاند برايوت تشان ، تركز البحث خلالها على توسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية والثقافية ، وما يسهم في تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتعظيم الاستفادة مما يمتلكه البلدان من فرص استثمارية وما يقدمانه من تسهيلات وخدمات من شأنها تنمية أوجه التعاون بين مملكة البحرين ومملكة تايلند، بالشكل الذي يلبي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
كما تم التأكيد على أهمية توطيد التعاون بين البلدين في مجالات الأمن الغذائي والاستثمار في المنتجات الزراعية والسلع الزراعية، والاستفادة من الخبرات الرائدة التي تمتلكها مملكة تايلاند في هذا المجال،وتم الاتفاق كذلك على تطويع العلاقات المتميزة للاستفادة من الخبرات التي يمتلكها البلدين في المجالات المختلفة .
وخلال جلسة المباحثات أكد الجانبان على ضرورة إيلاء المزيد من تنسيق المواقف بين مملكة البحرين وتايلند تجاه كافة القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين كما أكدا السعي للدخول في شراكات جديدة تقوي أطر التعاون الاقتصادي البحريني التايلندي ودعم ومساندة القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين للقيام بدورهما في إقامة مشروعات استثمارية يستفيد منها البلدان والشعبان ، لاسيما في القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية والإنتاجية والتجارية.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين لتكون مملكة البحرين منطلقا للتجارة التايلندية في المنطقة وتكون تايلند بوابة البحرين لأسواق شرق آسيا .
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والفنية والسياحية بالشكل الذي يسهم في تعزيز وتقوية الروابط بين الشعبين ، وأكدا على أن العلاقات بين مملكة البحرين ومملكة تايلاند تتميز ببعدها التاريخي وهو ما يؤهلها لأن تشهد مزيدا من الازدهار في المرحلة المقبلة في ظل ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين من روابط قوية ومتينة .
الى ذلك فقد أشار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي إلى حرص مملكة البحرين المتواصل على بناء نموذج قوي للتعاون البناء والمثمر مع مملكة تايلاند الصديقة، وذلك من خلال دعم تفعيل الاتفاقيات الثنائية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والثقافية.
وشدد سموه على ضرورة تطوير علاقات الصداقة مع مملكة تايلاند وتنميتها ارتكازا على ما يربط بين البلدين من شراكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية .
وأكد سموه على أهمية تبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين من أجل الارتقاء بأوجه التعاون، وإيجاد مزيد من التفاهم المثمر الذي يحقق تطلعات البلدين في علاقات أكثر تطورا ونماءً .
وأعرب سموه عن تطلعه إلى مواصلة مسيرة التعاون المشترك بين البلدين ، وفتح أفاق جديدة تستوعب ما يتيحه النمو المتصاعد في البلدين من فرص، وتشجيع القطاع الخاص على اقتناصها والدخول في شراكات منتجة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين .
من جانبه، أشاد رئيس وزراء مملكة تايلاند بالدور الذي يقوم به رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي في تطوير العلاقات البحرينية التايلندية وتنميتها على كافة المستويات، وبدور سموه في تقوية علاقات التعاون الآسيوية الخليجية على مختلف الأصعدة .
وأكد حرص مملكة تايلاند على توسيع أطر التعاون مع مملكة البحرين وفتح آفاق جديدة تعزز من التقارب بين البلدين وتحقق المنافع المشتركة في كافة المجالات، منوها بمبادرات وتوجهات سموه التي تهدف إلى فتح مزيد من أوجه التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا، خاصة مملكة تايلاند، والتي أسهمت في توطيد التعاون بين الجانبين على كافة المستويات .