أناب رئيس الدولة بالجمهورية التونسية وزير التعليم العالي والبحث العلمي توفيق إخلاص رعاية وافتتاح الدورة الواحدة والستون للجمعية العامة لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في العاصمة تونس بحضور مديرة الصحة العامة مارجريت تشان.
وفي مستهل حفل الافتتاح ألقى وزير الصحة بسلطنة عمان ورئيس الدورة الستون أحمد السعيدي كلمة استعرض فيها ما تم إنجازه في الدورة الماضية ومن بينها القضاء على شلل الأطفال والأمراض غير السارية ونظم المعلومات الصحية وغيرها من المواضيع الهامة.
بعد ذلك ألقى المدير الإقليمي علاء الدين علوان كلمة قال فيها إن إقليم شرق المتوسط يمر بإوقات غير عادية تجاوزت قدرات المنظمة التي تتصدى لخمس حالات طوارئ جسيمة منها الأزمة الإنسانية في سوريا والأزمة في في قطاع غزة والعراق والأوضاع الصحية في ليبيا واليمن وتشكل هذه الأوضاع ضررا بالغا على الصحة العامة في الإقليم.
كما أشار علوان إلى أن التصدي للأمراض الوبائية مثل الإيبولا تبين مدى الحاجة إلى تطوير القدرات في الصحة لمواجهة هذه الفاشيات والتصدي لها وأكد على أهمية اعتماد قرار إنشاء صندوق تضامني إقليمي لمواجهة حالة الطوارئ والقرار الثاني بزيادة الإشتراكات السنوية المساهمة والداعمة للمنظمة.
من جانب أخر أشاد المدير الإقليمي علاء الدين علوان بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والتي أسهمت في نجاح موسم الحج واستعرض في كلمته مجال التقدم المحرز في المجالات الخمس لأولويات الإقليم وتشمل تقوية النظم الصحية ومكافحة الأمراض السارية وتعزيز صحة الأمهات والأطفال ومواجهة الأمراض غير السارية والتاهب للطوارئ.
كما وألقت مديرة الصحة العامة مارجريت تشان كلمة أشارت فيها إلى جملة التحديات التي تهدد الصحة في العالم ومنها الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والأمراض غير السرية وظهور أمراض معدية جديدة ومنها الكورونا والأيبولا وأنفلونزا الطيور.
كما وأثنت تشان في كلمتها على الجهود التي يبذلها وزراء صحة الإقليم وخصوصا في مجال تعزيز البنية التحتية للصحة العامة والقضاء على شلل الأطفال في الإقليم.
وحول انتشار مرض الإيبولا في دول شرق أفريقيا أوضحت مديرة الصحة العامة مارجريت تشان بإن المنظمة أعلنت عن خلو نيجيريا من الإيبولا وذلك لتمكن وزارة الصحة في نيجيريا من السيطرة على المرض ومنع انتشاره وهو ما يعد قصة نجاح تبين أنه من الممكن احتواء الفاشيات بإي دولة إذا ما إتخذت الإجراءات الصحية اللازمة.
كما وأكدت تشان على على أهمية تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.
وأناب رئيس الدولة في كلمته وزير التربية والتعليم توفيق إجلاص حيث رحب الوزير بالمشاركين في الدورة الواحدة والستين متمنيا للمشاركين النجاح والتوفيق في أعمال الدورة مؤكداً إيلاء رئيس الحكومة التونسية أهمية بالغة لما ستخرج به من قرارات تصب في صحة الإقليم.
من جانب أخر شارك وفد مملكة البحرين في الاجتماعات التقنية التي سبقت الافتتاح الرسمي للدورة وقد تم تناول مجموعة من القضايا شملت تناول المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها نهجا أساسيا لعمل منظمة الصحة العالمية ومجالا ذا أولوية في برنامج عملها للمدة من 2014- 2019 . كما تم تقديم عرض مختصر للمحددات الاجتماعية وتعريفها وهي الظروف التي يولد الناس فيها ويكبرون ويواصلون العيش والعمل والتقدم في العمر بما في ذلك النظام الصحي.
كما تم تقديم عرض حول التأهب لفاشيات الأمراض السارية وآخر المستجدات على الساحة العالمية فيما يخص فيروسي الكورونا والايبولا أكبر حالتين من حالات طوارئ الصحة العامة اذ ان فيروس الكرونا هو الأكثر انتشارا في اقليم شرق المتوسط لمنمة الصحة العالمية وفيروس الايبولا في الاقليم الافريقي وكلاهما يشكلان أكبر تهديد للأمن الصحي العالمي إلى جانب استعراض الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال , ذلك ان اقليم شرق المتوسط هو الأكثر تأثرا بشلل الأطفال بين أقاليم العالم, اذ يضم اثنين من بلدان العالم الثلاثة هما باكستان وأفغانستان التي لا تزال موطونة بالمرض, فضلا عن انه شهد فاشيتين في كل من الصومال وسوريا, بما يطرح تهديدات بالغة لجهود استئصال فيروس شلل الأطفال ويجعل التحديات تزداد. وقدم وفد مملكة البحرين عددا من المداخلات التي أوجزت إتجازات والتزام مملكة البحرين بقرارات اللجنة الإقليمية.
هذا وتناقش الدورة(61) العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة التي تمثِّل أولويات لبلدان الإقليم الـ 22، ويشارك في بحثها حوالي مائتي مشارك هم أعضاء اللجنة الإقليمية من وزراء الصحة في بلدان الإقليم وكبار المسئولين، وممثلو المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بالصحة، فضلاً عن العاملين في المكتب الإقليمي والمقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.