افتتح وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة صباح اليوم الإثنين (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج مؤتمر الشرق الأوسط للإثيلين، والذي يقام تحت شعار "التغلب على التحديات في صناعة الإثيلين بالتقنيات المستدامة وذات الكفاءة العالية" وتنظمه شركة إم. إي. ثري. بمساندة الفرع السعودي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين وبالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية وبحضور عدد كبير من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب الصناعة النفطية.
وقد نوه الوزير في كلمته الافتتاحية باختيار مملكة البحرين لانعقاد مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للإثيلين وذلك للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأكد على الإسهام المتميز للمنطقة في عالم صناعة البتروكيماويات باعتبارها تمثل المورد الرئيسي للإثيلين على مستوى العالم، حيث بلغ حجم إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العام الماضي نحو مائة مليار دولار أمريكي وشهد إنتاج هذه الدول نُمواً متزايداً خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضح الوزير أنه من المتوقع أن يشهد السوق العالمي للإثيلين نمواً متزايداً خلال الفترة 2013م – 2018م مع تَصَدُّر دول مجلس التعاون لهذا القطاع المهم، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد نمواً عالمياً متسارعاً لتكون بذلك مركزاً حيوياً في صناعة الإثيلين وذلك نظراً لقدرتها على توفير المواد الخام والمنافسة العالمية بحلول عام 2020م، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تشهد صناعة البتروكيماويات ارتفاعاً ملحوظاً في الفرص الاستثمارية في الأسواق الناشئة ومشاريع البتروكيماويات الكبرى.
كما أشار إلى أن المؤتمر يمثل فرصة جيدة لتبادل المعارف والخبرات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي بين الخبراء المعنيين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبين جميع المشاركين من المهنيين ومقدمي الخدمات التقنية والإنتاجية، فضلاً عن الوقوف على آخر المستجدات والتحديات التي تواجهها صناعة الإثيلين.
واختتم الوزير كلمته مؤكداً حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز على استقطاب المؤتمرات والمعارض والفعاليات النفطية العالمية على النحو الذي يجعل من مملكة البحرين مركزاً عالمياً في هذا المجال، كما أعرب عن شكره وتقديره لشركة إي إم ثري المنظمة للمؤتمر ولرئيس المؤتمر حليم حامد والجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود منوهاً بتضافر الجهود لإخراج المؤتمر بصورة مهنية عالية.
بعدها تحدث الرئيس التنفيذي لشركة صدارة لصناعة الكيماويات ورئيس اللجنة الاستشارية زيد اللبان ، حيث ألقى الضوء على أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة لدول مجلس التعاون بشكل خاص ودول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور حليم حامد معرباً عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة على دعمه ومساندته لهذا المؤتمر الذي يعقد في مملكة البحرين لأول مرة.
وقد قام الوزير بافتتاح المعرض المصاحب والالتقاء مع ممثلي عدد كبير من الشركات العالمية والخليجية المشاركة ومنها شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة صدارة، وشركة جي إي أويل آند غاز، وشركة تصنيع، وشركة بروج، وشركة أسبن تك، وشركة دروف كيتال، وشركة تك نيب، وشركة شنايدر إليكتريك، وشركة قطر للبتروكيماويات، والتي قامت بدورها باستعراض أفضل الممارسات في صناعة الإثيلين وأحدث الابتكارات في الهندسة والتحكم المتقدم في العمليات وأنظمة التنفيذ الصناعي وسلاسل الإمداد في صناعة النفط والغاز.
الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تشتمل على العديد من ورش العمل والمحاضرات العلمية والجلسات النقاشية والتي بدأت صباح يوم الأحد 19 أكتوبر 2014م وتستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر 2014م، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين من عدد من الشركات العالمية المتميزة في صناعة الإثيلين، ومنهم رئيس قسم الكيماويات بشركة أرامكو السعودية سالم السبيعي ، والرئيس التنفيذي لشركة بترورابغ عبدالله السويلم ، والرئيس التنفيذي لحلول تكنولوجيا التكرير بشركة جي إي للنفط والغاز داندشلي، ورئيس شركة كي. بي. آر. للتكنولوجيا جون دربايشر، والمدير العام للشرق الأوسط والهند بشركة آي.إتش.إس. للاستشارات سانجي شارما، و ديفيد برونيكواسكس من شركة صدارة للكيماويات، و أحمد الزينيدي من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، و أسعد أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لشركة بي.آي.سي، وغيرهم من المحاضرين والمتحدثين المتخصصين.
