أفصح رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري، عن أنه تلقى ضغوطاً من شخصيات سياسية ونيابية وجمعيات سياسية، من أجل ترشيح نفسه للانتخابات النيابية، ومواصلة عمله الذي بدأه قبل 8 أعوام في مجلس بلدي الجنوبية.

وقال البكري، الذي قدم أوراق ترشيحه لخوض الانتخابات النيابية مستقلاً في الدائرة التاسعة بالمحافظة الجنوبية، إنه لم يكن يفكر في ترشيح نفسه مجدداً، وقرر مساء أمس الأول الدخول للانتخابات، مضيفاً “خلال الفترة الماضية تعرضت لضغوط كثيرة، وعلى رغم أنني كنت مصرّاً على عدم دخول الانتخابات، فإنني تلقيت اتصالات كثيرة، تطلب مني ترشيح نفسي، والاستفادة من الخبرة البلدية كمعين ومساعد لتلقيح البرلمان بالخبرات البلدية”.

وذكر “عرض عليَّ أن أكون ضمن جمعيات سياسية، لكنني فضلت البقاء مستقلاً، على رغم أنني عضو في تجمع الوحدة الوطنية، وكنت من الأعضاء المؤسسين، وبعد أن رأيت أداء التجمع ضعيفاً، لم أحضر أيّاً من اجتماعاتهم”. واعتبر أن دخول النائب تحت مظلة جمعية أفضل، وخصوصاً إذا كانت الجمعية تمتلك مستشارين ومختصين في الجانب السياسي.

وذكر أن “العمل البلدي هو عمل خدمي وقريب من الناس، وبالتالي يتطلب جهداً كبيراً جدّاً ينعكس على الممثل البلدي للأهالي، ودورتان بلديتان أعتقد أنهما كافيتان، والدورة الثانية في فترة الرئاسة وهي التي تعتبر فترة خدمة الرئيس لجميع الدوائر”.

وأشار إلى أنه كان يود السماح للطاقات الشبابية للدخول في الانتخابات، “وبعد أكثر من اجتماع مع أصحاب الشأن والمقربين، كان الدافع الأول هو الإحساس بالمسئولية الوطنية، وخصوصاً أن هناك تذمر شعبي من تكرار الوجوه نفسها وضعف الأداء في مجلس النواب، والكثير من البرلمانيين يعملون بالجانب الخدمي أكثر من التشريعي، وارتأيت أن أكون جزءاً من مجلس النواب لخدمة الوطن. والدين هو غايتنا ثم الوطن”.

وبيّن أنه سيركز على الجانب التشريعي عندما يفوز بالمقعد النيابي للدائر التاسعة، وخصوصاً أن القوانين أصبحت قديمة ولا تلبي التطور في البحرين، إلى جانب وضع خطط ترتقي بالوطن ليصبح في مصاف الدول المتقدمة، والعمل على الجانب المعيشي للمواطن”.

وشدد على أن البرلمانيين المقبلين يجب أن تكون مهمتهم الاهتمام بالمواطن.

ورأى أن “المجال مفتوح أمام الجميع لخوض الانتخابات، والدائرة التاسعة تحتاج إلى تغيير وجوه ممثليها، ولمست أن الناخب البحريني يطمح إلى تغيير الوجوه في مجلس النواب”.