أعلن بنك الإسكان أمس عن إطلاق الدورة الثانية من جائزته السنوية للإبداع الهندسي التي يطرحها لمنافسات طلبة قسم العمارة/ كلية الهندسة بجامعة البحرين. وحملت الجائزة لهذا العام الدراسي 2014-2015، اسم "البيت المستدام ذو الكلفة المناسبة للبحرين".
ودعا مدير عام البنك خالد عبدالله في لقاء مع طالبات وطلبة السنتين الأخيرتين القسم المعماري بكلية الهندسة، لشحذ ابداعاتهم للتقدم والمشاركة بمشاريعهم وأفكارهم والبحث للتعرف على احتياجات السوق وعلى المعايير الهندسية التي تؤخذ في الإعتبار على أرض الواقع لنيل هذه الجائزة.
وقال:" صممت هذه الجائزة، وأُطلقت قبل عام من قِبل البنك من أجل استكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلبة الجامعة، واعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم للتعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها، وقد أبهرتنا الطاقات الإبداعية التي أظهرتها المشاريع المشاركة في الدورة الأولى للجائزة." مشيراً أن موضوع الجائزة لهذا العام يركز على ثلاث نقاط أساسية وهي الكلفة المناسبة والتي تكون في متناول الأسر الحديثة، وتَحقُق فكرة الإستدامة، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة.
وقال عبدالله :" أن الشأن الإسكاني يقع في قمة أولويات الأجندة الوطنية لأثره المباشر على رفاهية وتنمية المجتمع، ولذلك يتم البحث وبشكل دائم عن الحلول المناسبة التي تأخذ في اعتبارها التكاليف كعنصر أساس، ويعطي هذا الأمر أهمية كبيرة لمشاريعكم التي نترقبها من خلال هذه الجائزة."
ومن جانبه ثمّن رئيس جامعة البحرين، الدكتور ابراهيم جناحي، اهتمام بنك الإسكان، بتبني مشروعاً سنوياً لجائزة العمارة من أجل صقل مهارات الطلاب في هذا المجال، وقال: "لقد دأبت جامعة البحرين طوال سنوات تكوينها على مد الجسور بينها وبين مجتمعها، وإننا اليوم نعتبر شراكتنا مع بنك الإسكان واحداً من أهم هذه الجسور وأكثرها وضوحاً، مع ما نعلمه من جهد يبذله الفريقان من الطرفين لوضع جميع تفاصيل المسابقة في البال، حتى تخرج المسابقة في إطار متين من الرزانة، وتنعكس نتائجها بالفائدة على جميع الأطراف." مشيراً إلى "أن اطلاق البنك لجائزته العام الماضي، حفّز جهات أخرى على الاحتذاء به وقد شهدنا مؤخراً مبادرات مشابهه، جميعها تصب في تنمية الطلبة وتحفيز المهارات الابداعية لديهم."
وتقتضي شروط المسابقة، أن يتقدم كل مشارك/ مشاركة بثلاث مشاريع وهي، الوحدة المنفصلة (فيلا)، والوحدة شبة المنفصلة، والوحدة الملتصقة. وتخصص ثلاث جوائز بقيمة 1000 دينار لأفضل تصميم من كل فئة من الفئات الثلاث، كما سيمنح الفائز فرصة العمل في شركة عقارات بنك الإسكان التابعة لبنك الإسكان لمدة شهرين كمتدرب، لاكتساب الخبرة، استعداداً للدخول إلى سوق العمل.
ومن جانبه قال القائم بأعمال المدير العام لشركة عقارات الإسكان، إياد عبيد: "أن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لاقامة الوحدات السكنية بكلفة تتناسب مع امكانات أصحاب الدخول المتوسطة مع مراعاة محدودية توافر المساحة والالتزام بالمعايير الهندسية والبيئية الحديثة." مشيراً إلى أنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي.
وأضاف عبيد أنه "سوف يتم تحميل جميع المشاريع المؤهلة للمشاركة في موقع البنك الإلكتروني لتوفيرها للراغبين في الإستفادة من الأفكار التي ستقدمها. "
ومن جانبه قال عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور نادر البستكي:" إن هذه المسابقة حققت في دورتها الأولى نتائج ممتازة، وخلقت منافسة خلاقة بين الطلبة ظهرت بوضوح في المشاريع التي قدّمت للمسابقة." وأكّد على أهمية موضوعات الجائزة التي تربط المعرفة الأكاديمية بالاحتياجات الواقعية، خصوصاً في مجال السكن الذي يعتبر من أهم القطاعات التي هي بحاجة للابداع الشبابي لمساعدة صناع القرار على تفهم احتياجات الأسر الحديثة في اطار الامكانيات المتاحة."
وتهدف الجائزة لتحفيز الإبداع في المجال الهندسي، وخلق مجتمع تنافسي بين المتميزين من طلاب كليات الهندسة، والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع الشبابي الجامعي من خلال دعم العناصر المتميزة من طلبة السنوات النهائية في كليات الهندسة، بالإضافة إلى توعية الطلبة
بأهمية الحلول المستدامة في الشأن العمراني والإسكاني وتحفيزهم على الانخراط في البحوث العلمية والعملية التي تُعني بالمجال العمراني. كما تهدف، من جانب آخر، إلى تقديم الحلول المبتكرة التي تخدم المطورين العقاريين، والأفراد المقبلين على بناء مساكنهم.