شارك رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبد الرحمن العوهلي في الاجتماع العشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته جامعة الكويت خلال الفترة ما بين 13 و15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لمناقشة أبرز قضايا التعليم العالي في دول المجلس.

وأكد العوهلي أهمية هذا الاجتماع الذي يحقق رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الداعية دوما لإيجاد بيئة خصبة تجتمع فيها الجهود والأفكار لتخدم أبناء وبنات دول الخليج العربي، إذ سلط الاجتماع الضوء على أهم القضايا الحيوية التي تواجهها الجامعات الخليجية في حقل التعليم العالي، موضحا ان الاجتماع هو جزء من الجهود الرامية على تعزيز التكامل الأكاديمي تحقيقا لتطلعات القادة نحو التحول من مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد الذي يمثل الوحدة الحقيقية لأبناء المجلس، مثمنا في الوقت نفسه استضافة دولة الكويت للاجتماع العشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.

ورفع العوهلي إلى مقام حضرة صاحب السمو  الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير، مثمنا كل الجهود الكريمة التي تبذلها دولة الكويت لدعم جامعة الخليج العربي منذ تأسيها قبل أكثر من ثلاثة عقود، واصلا جزيل الشكر والامتنان لجامعة الكويت لاستضافتها الكريمة لهذا الاجتماع،

وأشار إلى أن جامعة الخليج العربي هي أنموذجا مصغرا لاتحاد المرتقب، لطالما تبنت أهداف محددة للنهوض بالتعليم، وأخذت على عاتقها مهمة التصدي للقضايا التعليمية والصحية والبحثية الإستراتيجية في دول المنطقة في ظل تعاظم (الأمراض الرباعية) كالسكر، والقلب، والسمنة، وأمراض الشرايين، إلى جانب الأمراض العابر ة للقارات، معبرا عن اعتزازه باحتضان الجامعة لكل أبناء الخليج واستقطاب الكفاءات الأكاديمية من كل دول المجلس للانضمام إلى  أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مؤكدا في الوقت ذاته القيمة المضافة التي تشكلها مدينة الملك عبدالله الطبية في رصيد الانجازات الطبية في منظومة دول المجلس.

وأشار العوهلي إلى ان الاجتماع هدف عبر تلاقي الأفكار والتجارب إلى تحقيق معايير عالية الجودة في التعليم والتعلم بالجامعات الخليجية لتأمين مخرجات تعليمية تنافس عالمياً وتتناغم مع ما ينشده القادة من خطط التنمية الشاملة، بشكل يواكب الثورة المعرفية، من تمكن الطلاب من اكتساب مختلف المهارات المعرفية والتقنية اللازمة لاحتياجات الوظائف الحالية والمتوقعة التي تتطلبها قطاعات سوق العمل الخليجي.

إلى ذلك، أوصى المشاركون في الاجتماع باستحداث ودعم برامج إستراتيجية تهدف إلى تحفيز وتشجيع الباحثين، ورصد وتكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس عبر مؤشرات قابلة للقياس، وزيادة الوعي بأهمية ونشر ثقافة البحث العلمي، ووضع ودعم برامج مشتركة بين القطاع الخاص والحكومي لتنويع مصادر تمويل البحوث، ودراسة أسباب تراجع النشر العلمي لأعضاء هيئة التدريس، بعد الحصول على الترقية ووضع الحلول.

كما وناقش رؤساء الجامعات المجتمعون  خلال الاجتماع موضوعات تخدم التعاون الخليجي في مجال التعليم العالي، كالاستثمار المشترك في التعليم، وإنشاء اتحاد للجامعات الخليجية، وبناء قاعدة المعلومات الخليجية، ومنح جائزة التميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية، إضافة إلى دراسة إمكانية تقديم برامج تشجيع على الحراك التعليمي على مستوى التعليم العالي بين الجامعات بدول المجلس، فيما أقيمت الندوة السابعة لرؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون، ناقشت قضايا تمويل الأبحاث وحوافز البحث العلمي والنشر العلمي والاستثمار في مخرجات البحث العلمي.

بحث الاجتماع ايضا عدداً من المواضيع الأخرى التي تهم الطلبة والطالبات في دول المجلس كمساواة أبناء دول المجلس في القبول والمعاملة، وتشجيع الحراك التعليمي بين مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، والعمل على تدشين بوابة الخليج للبحث العلمي واستحداث برامج أكاديمية في مجال الطاقة النووية، مع توجيه بعض البعثات الدراسية للتخصص في هذا المجال، ومتابعة شئون الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، بالإضافة إلى دراسة إنشاء مركز للترجمة والنشر لجامعات دول المجلس، ودراسة إنشاء مركز للتعاون الخليجي الموحد للتعليم المستمر في جامعة الخليج العربي.