أجرى مجموعة من الأطباء دراسة على الأطفال في مدراس مملكة البحرين للكشف عن معدل انتشار أمراض الربو وحساسية الأنف و الجلد (الاكزيما) في الأطفال بين سن ٦-٧ سنوات في البحرين، إذ تحرص وزارة الصحة متمثلة ببرنامج طب العائلة على مواكبة الدراسات والبحوث العلمية وغرس أهميتها وذلك بإضافة اعتمادية للبحوث في برنامجها التدريبي للأطباء.
وكانت الفكرة من البحث هي تقدير معدل انتشار عوارض أمراض الربو وحساسية الأنف والجلد (الاكزيما) عند طلبة المدارس ما بين سن ٦-٧ سنوات في مملكة البحرين، لما لهذه الأمراض من احتياطات وطرق وقائية يجب الأخذ بها حتى لا تتفاقم. كما أن أمراض الربو والحساسية من تصنيفات عالمية على أنها من الأمراض المزمنة التي يجب أن يتعايش معها المريض.
وقالت طبيب عائلة هند السندي إن أحد أسباب اختيار إجراء هذه الدراسة كونها تُنسب إلى المنظمة العالمية لأمراض الربو والحساسية في الأطفال (الايزاك )، تقوم هذه المنظمة بطرح الاستبيان الذي يتم من خلاله الحصول على معلومات معدل الانتشار بذلك تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في البحرين، مما يجعل مملكة البحرين تنافس باقي دول مجلس التعاون وأكثر الدول العربية، حيث سبق وأن قاموا بعمل هذه الدراسة التي تعتبر المرحلة الأولى لدراسات أخرى تطرحها منظمة الايزاك، لافتةً إلى أن وجود مثل هذه الدراسات تعتبر قاعدة أساسية للبحوث العلمية الطبية بالمملكة بحيث تستطيع دراسات أخري الاعتماد عليها مستقبلاً.
أما بالنسبة إلى طريقة البحث، أوضحت طبيب عائلة ورئيس وحدة التمنيع الموسع الدكتورة جليلة السيد أن هذه دراسة مستعرضة عشوائية منتظمة للمدارس الابتدائية في البحرين باستخدام استبيان مترجم إلى اللغة العربية من قبل منظمة الأيزاك وتم توزيعه على 3 آلاف طالب بين سن ٦-٧ سنوات في ١٨ مدرسة ابتدائية في البحرين ليملأها ولي أمر الطالب أو من يكفله.
أما بالنسبة إلى نتائج الدراسة، فقد قام أسامة عبدالكريم استشاري الأمراض الصدرية للأطفال في مجمع السلمانية الطبي بعرض معدل انتشار الربو، حيث كان معدل التشخيص لأمراض الربو 10.8% وحساسية الأنف 16.5% وحساسية الجلد الاكزيما 9.8%. مشيراً ان هذه النتائج أتت موازية لمعدلات الانتشار الربو وحساسية الأنف والجلد من دراسات سابقة لدول الخليج العربي ومنها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان، وكذلك مقاربة لدراسات أخرى في بقية دول العالم .
وأسرد طبيب عائلة مازن الملا الاختلاف في معدلات انتشار أمراض الربو وحساسية الأنف، حيث كان هناك زيادة في معدلات الانتشار بالنسبة إلى الذكور مقارنةً بالإناث (13.3% للذكور في الربو و 8.7% للإناث) و (18.3% للذكور لحساسية الانف و 14.2% للإناث) وتابع: "إن هذه الزيادة في معدلات الانتشار في الذكور تم العثور عليها في عدد كبير من الدراسات العالمية في نفس المجال مما يعطي النتائج المصداقية و القوة.
أما بشأن معدلات انتشار أمراض الجلد (الاكزيما) ذكرت طبيب عائلة أمينة بوصيبع أن معدلات انتشار أمراض حساسية الجلد كانت مختلفة عن ما سبق، حيث كان هناك زيادة في معدل الانتشار في الإناث 12.5% يفوق الذكور 8.5%. وأضافت : "إن أعراض حساسية الأنف وانسداده أظهرت زيادة ملحوظة في موسم فصل الشتاء (وهي الشهور بين أكتوبر إلى مارس)، حيث كانت النسبة 58.6% و يرجع ذلك إلى سببين، الأول إن هذه الفترة تشمل فصل الربيع، حيث يزيد فيه الطلع من النخيل والأتربة والغبار، حيث يكون المسبب الأول لأمراض الحساسية وانسداد الأنف، والسبب الآخر هو زيادة التعرض للالتهابات الفيروسية التي قد تشابه في أعراضها أعراض انسداد الأنف و الحساسية.
و في الختام، أعلنت بشرى الشرف أن الفريق يود أن يستكمل الدراسة بعمل الجزء الثاني من البحث المطروح من قبل نفس المنظمة الايزاك، حيث سيكون عن معدل انتشار أمراض الربو والحساسية في الاطفال في السن 13-14 سنة، وبذلك ستكون مملكة البحرين موازية في تقديم البحوث العلمية أسوةً بباقي دول الخليج العربي وباقي الدول العربية.
وتقدم فريق البحث بالشكر الجزيل إلى وزارة التربية والتعليم على تعاونهم في سير البحث وبرنامج طب العائلة على رأسهم الدكتورة ابتسام فخرو، والدكتور عادل الصياد، ومجلة جمعية الأطباء البحرينية على نشرهم للبحث.
اقول بلا فشار
تتبجحون على الدراسة وهي لازم تسوونها من زمان وليش مستانسين بعد بدل ما تعالجون الاطفال وهم صغار
علي
تحية اعتزاز وافرة الى دكتورنه المتالق الشاطر الخلوق اسامة عبد الكريم
والله اثبتت جامعة الملك سعود ان خريجيها وخصوصا مبنى 20 كفو .. كفو
ملوثات الانسان
تعتبر ملوثات انسان العصر الرقمي هي من أهم المسببات لمرض الربو خصوصا الملوثات الكيميائية الصناعية والمنزلية والملوثات الكهرومغناطيسية التي تخترق أجسامنا ليل نهار ويأتي سلوك الانسان كعامل اساسي لنشوء المرض فالتعرض المبكر أثناء الحمل ومابعد الولادة للملوثات الكيميائية والموجية ينتج عنها أمراض مبكرة للرضع والأطفال.