أنعش المترشحون أجواء اليوم الرابع لتقديم طلبات الترشح للانتخابات النيابية والبلدية وذلك بعد أن سادها الهدوء في اليوميين الماضيين، إذ ذكر رئيس المركز الإشرافي للانتخابات في المحافظة الجنوبية وائل بوعلاي أن عدد من تقدموا بطلبات الترشح للانتخابات النيابية، أمس السبت (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، والذي يصادف اليوم ما قبل الأخير، قد وصل إلى 17 مترشحاً، في حين سجل 9 آخرين للمجلس البلدي.
وبذلك ارتفع عدد المترشحين في المحافظة الجنوبية بتسجيل 26 مترشحاً يوم أمس بينهم امرأة ووجوه إعلامية ونشطاء إلكترونيون إلى 102 مترشح بين بلدي ونيابي في أربعة أيام تقديم طلبات الترشح.
هذا ومرت الساعة الأولى من افتتاح المركز بهدوء إلى أن جاء النائب المستقل جاسم السعيدي برفقة عدد كبير من أعضاء لجنته الإعلامية ومؤيديه والذين وقفوا خارج أبواب المركز، وقال للصحافيين: «أنا مخضرم اليوم وسأترشح عن ثامنة الجنوبية، لأقوم بتغير القوانين البالية والتي تحتاج إلى تغيير ولا تتماشى مع تطلعاتنا إلى الاتحاد الخليجي، كما سأعكف على مراقبة الحكومة والوزراء».
وفي رده على سؤال «الوسط» حول مدى احتمالية أن يكون المجلس الجديد نسخة طبق الأصل مع مجلس 2010 في ظل استمرار الأزمة السياسية قال: «المجلس الجديد لن يكون كمجلس 2010 وإن استمرت الأزمة السياسية، وننظر للمستقبل بتفاؤل، فالوجوه تغيرت وكذلك الطرح فبعد أن كان طرحاً طائشاً بات أكثر عطاءً اليوم».
وأكد أن الوضع الأمني واستقرار الوطن أهم من كل الملفات، معولاً في ذلك أنه لا يمكن المطالبة بالتحسين في الوقت الذي يلجأ البعض إلى التدمير والتخريب، على حد وصفه.
ورأى أن مصلحة مملكة البحرين تأتي في المقام الأول قبل المصالح الفئوية والشخصية وغيرها وأنها تحتاج لوجوه قادرة على العمل من أجلها بإخلاص ووطنية.
أما المترشح عن ثانية الجنوبية محمد الزياني، فقد قال: «حضوري اليوم لتوجيه رسالة لرئيس المجلس خليفة الظهراني بأن اترك المجلس ولا تترشح، أنت عزيز وغالٍ ولكن نتمنى ألا تتكرر الثلاث سنوات الأخيرة والتي تردى فيها وضع المواطن بشكل مخجل».
الزياني: هل تم التحقق من شهادات السعيدي الأكاديمية؟
وأضاف «لم أكن أفكر في الترشح ولكني أراها مسئولية وطنية ولاسيما بعد أن سعى لدخول المجلس كل من هب ودب، فضلاً عن دخول أشبال المعارضة في ظل غياب الكفاءات، فأنا عقيد متقاعد ولا أهدف للقلب أو كرسي أو وجاهة اجتماعيه كما هو حال بعض النواب والذين لا هم لهم سوى ذلك متجاهلين مصلحة وخدمة المواطنين، فحينما اعتقلت وأفرج عني من النواب وقف معي؟».
وفي موضوع آخر، تساءل الزياني: «هل يتم التحقق من المؤهلات الأكاديمية وشهادات المترشحين ومنهم النائب جاسم السعيدي؟».
هذا وأبدى انزعاجه من الإجراء المتعلق بملء خانة الجنسية والتأكد من عدم حمل المترشح لجنسية أخرى، إذ قال: «ما هذا السؤال وعموماً أنا بحريني أباً عن جد وهناك شخصيات بحرينية مهمة تحمل جنسيات أخرى».
الزياني الذي يعد واحداً من النشطاء الإلكترونيين، وسبق أن اعتقل على خلفية تغريداته، قال: «ما حدث في مجلس 2010 نتمنى ألا يتكرر وإن استمر على ما هو عليه لن أبقى فيه لو وصلت إلى المقعد النيابي».
وكان للمرأة نصيب في اليوم الرابع من التسجيل، إذ تقدمت الأمين العام لجمعية الفكر الوطني الحر ( الوطن) ليلى رجب بطلب تسجيلها للترشح في سادسة الجنوبية، وعزت تأخرها في التسجيل لكونها خارج البحرين.
رجب التي من المزمع أن تواجه رئيس المجلس النيابي خليفة الظهراني في حال أعلن ترشحه في اليوم الأخير، قالت: «سأنزل وإن نزل الظهراني فهو ليس بعقبة وهذه هي الديمقراطية».
وفيما يتعلق بحظوظها في الانتخابات وتعليقها على عدم وصولها للمجلس خلال العام 2010، رأت أن فوز المرأة هو فوز للمجتمع وأنها تعول على وعي الناخب البحريني.
وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أن الجمعية دفعت بثلاثة مترشحين هي واحدة منهم، أكدت أنه لن تكون للجمعية أية مظاهر للبذخ فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية وذلك احتراماً للوضع العربي والإقليمي الذي تمر به المنطقة، على حد قولها.
بدوها، دفعت جمعية تجمع الوحدة الوطنية بالمترشح محمد القوتي للتنافس على مقعد تاسعة الجنوبية في المجلس النيابي، والذي يعد أحد الوجوه الإعلامية.
وقال: «ستقوم الجمعية بالإعلان عن برامج مرشحيها والتفاصيل نهاية الشهر الجاري»، فيما نوه إلى أنه يعتزم التركيز على توسعة الطبقة المتوسطة في المجتمع والتي رأى أنها الطبقة الحيوية فيه، فضلاً عن تحسين الوضع المعيشي والضغط نحو تشجيع السياحة العائلية في مملكة البحرين، إلى جانب التركيز موضوع الشفافية في المعلومات من خلال الدفع نحو إنشاء هيئة وطنية لذلك.
وذكر أن قرار المشاركة جاء بهدف السعي للتغيير من الداخل، فيما أمل أن يكون المجلس كامل الصلاحيات.
القوتي الذي يواجه النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري، بين أن الجمعية تدخل للانتخابات لصالح البحرين لا للمنافسة وليقينها بمدى حاجة المجلس للدماء الجديدة.
هذا ورفع المترشح عن ثانية الجنوبية محمد الخال عدد المترشحين البلديين والذين دفعت بهم جمعية الأصالة للمجلس إلى 5.
وأغلق باب التسجيل في التاسعة من مساء يوم أمس (السبت)، على أن يكون اليوم (الأحد) هو اليوم الأخير للتقدم لطلبات الترشح للمجلسين النيابي والبلدي.
العدد 4425 - السبت 18 أكتوبر 2014م الموافق 24 ذي الحجة 1435هـ