يؤكد الجهاز المركزي للمعلومات انه وانطلاقا من حرصه الشديد على تقديم ارقي خدماته لأفراد ومؤسسات المجتمع وفق أفضل معايير الجودة وسرعة الإنجاز ودقة العمل تنفيذا لتوجيهات الحكومة الداعية لذلك، وسعياً منه في تطبيق ذلك على كافة خدماته المقدمة للمستفيدين منها وأهمها خدمات بطاقة الهوية والتي يستفيد منها الجميع ، فقد عمد الجهاز المركزي للمعلومات على إجراء بعض التعديلات على بطاقة الهوية الحالية ، وشملت تلك التعديلات إضافة عدد من الميزات والخصائص الفنية الجديدة والمتطورة في بطاقة الهوية ومواصفات الشريحة الإلكترونية للبطاقة ويأتي هذا الإجراء تماشياً مع الأنظمة ووفقاً للمعاير المعمول بها عالمياً في هذا المجال.
وأوضح الجهاز المركزي للمعلومات بأنه وبناءً على المراجعة الدورية الشاملة والتي يجريها على عملياته التطويرية ، فقد بات من الضروري أن تخضع بطاقة الهوية لعملية التطوير تلك عن طريق طرح بطاقات جديدة ذات جودة عالية من حيث متانتها وشكلها الخارجي وتتضمن ميزات إضافية متطورة وخصائص فنية وتقنية عالية الجودة في محتواها الداخلي والمتمثل بالشريحة الشريحة الإلكترونية للبطاقة بما يسمح مستقبلا بإضافة مزيد من الخدمات الإلكترونية عليها، وبما يضمن تحقيق الاستفادة الفعلية من البطاقة.
وبين الجهاز المركزي للمعلومات بأنه لم يطرأ تغيير كبير على الشكل الخارجي لبطاقة الهوية الحالية ، فالبيانات الشخصية الأساسية لحامل البطاقة والمطبوعة على ظهر ها ستكون في ذات الحقول المخصصة لها ، فيما ستتمثل التغييرات المحدودة التي ستطرأ على بطاقة الهوية خلال الفترة القادمة في الخصائص الفنية لمحتوى الشريحة الإلكترونية ، فمن حيث المحتوى أصبحت السعة التخزينية للشريحة الإلكترونية أكبر عن السابق حيث تم زيادة الطاقة الاستيعابية للشريحة في البطاقة الجديدة إلى الضعف وذلك من72 كيلوبايت إلى 144 كيلوبايت، مما سيسهم في إضافة عدد من التطبيقات الإلكترونية إلى البطاقة كالملف الصحي وما سيشتمل عليه من بيانات تخص المواطن بهدف ضمان تقديم الرعاية الصحية بكل يسر وسهولة، و خدمة التوقيع الإلكتروني عبر المفتاح العمومي الإلكتروني (PKI) و الذي يوفر بيئة آمنة للاستفادة من الخدمات الإلكترونية عن طريق أجهزة الحاسب الآلي أو عبر الهواتف النقالة بطريقة أكثر آمانأً، إلى جانب ذلك توفير خدمة مضاهاة البصمة مباشرة مع بطاقة الهوية (Match on Card) للتحقيق من هوية الشخص بأسلوب لا مركزي دون الحاجة للاتصال بقواعد المعلومات المركزية،
وأضاف الجهاز المركزي للمعلومات بأن من ضمن الخصائص الفنية والميزات المهمة التي روعي إضافتها في محتوى الشريحة الإلكترونية لبطاقة الهوية ، خاصية تعرف بـــ (NFC) وهي اختصار لمصطلح (Near Field connection) وهي ميزة قراءة محتويات الشريحة الإلكترونية عن قرب باستخدام معظم الأجهزة الإلكترونية الحديثة لتي لديها هذه الميزة كالهواتف النقالة و أجهزة الحساب الآلي المحمولة وجميع أنواع أجهزة القارئ الآلي المحمول وغير المحمول. فبتقريب البطاقة من الجهاز ستظهر البيانات الشخصية الأساسية لحامل البطاقة والمسموح بالإطلاع عليها من قبل الأشخاص المخول لهم بذلك ، هذا الميزة المضافة ستغني عن الحاجة لاستخدام القارئ الآلي التقليدي للبطاقة، كما و ستسهم في سرعة تقديم المؤسسات الحكومية والخاصة لخدماتها للمستفيدين منها من خلال توافر البيانات الشخصية والحيوية و المخزنة في الشريحة الالكترونية.
كما شملت الإضافات إضافة ميزة (ISO -19794-2) وهي ميزة الأيزو والمعروفة بقارئ البصمة الإلكترونية وهو النظام المعتمد حالياً في استخدامات بطاقة الهوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، كما وأنه نظام معمول به ومتعارف عليه دولياً فيما يتعلق بخصائص بطاقة الهوية. وفي ذات الإطار تم تفعيل خاصية نظام التصديق الرقمية والإجراءات الموحدة المتخذة في حال فقدان البطاقة والذي توافقت على تفعيله بقية دول المجلس الأمر الذي سيسهم في تسهيل الإجراءات على حاملي بطاقة الهوية في حال فقدانها.
وأكد الجهاز على أن هذه التعديلات والتحسينات الفنية والتقنية في خصائص وميزات بطاقة الهوية لن يترتب على حاملي بطاقة الهوية الحالية من مواطنين ومقيمين ضرورة الحاجة للقيام باستبدالها إلا عند التجديد، وشدد الجهاز على أن بطاقات الهوية الحالية غير منتهية الصلاحية لن تلغى وسيتم العمل بها رسمياً لحين انتهاء فترة صلاحيتها فليس من الضرورة استبدالها في الفترة الحالية.
وأوضح الجهاز المركزي للمعلومات بأنه قد قام خلال الأيام القليلة الماضية باستكمال كافة الاستعدادات الفنية والتقنية كما وتم الانتهاء من تهيئة جميع الأنظمة وتم أعداد البرامج الإلكترونية الخاصة للبدء فعلياً بطباعة بطاقات الهوية وفقاً للتعديل الجديد ، إذا أنه وخلال الفترة الماضية قد تم إجراء عدد من الاختبارات شملت التحقق من كفاءة وجودة ومتانة البطاقات الجديدة وقد تم طباعة عدد محدود منها من البطاقات للتأكد من سلامة كافة النواحي .
ولفت الجهاز المركزي للمعلومات إلى أن خدمات بطاقة الهوية لم تتوقف خلال الفترة الماضية ، بل كان الجهاز يقوم بتقديم خدمات إصدار وتجديد وتحديث بيانات وطباعة بطاقة الهوية لمراجعيه الكرام من مواطنين ومقيمين من خلال مراكز خدمة بطاقة الهوية ، وما لاحظه المراجعون والمستفيدون من خدمات بطاقة الهوية خلال الأيام الفائتة في عدم توفر مواعيد كافية لإصدار بطاقة الهوية وبعض خدماتها الإلكترونية ، يرجع في الأساس إلى إخضاع الأنظمة والبرامج وأجهزة طباعة بطاقة الهوية للاختبار العملي خلال تلك الفترة ، لضمان سلاسة طباعة البطاقات الجديدة، وأكد على أن إجراء كل هذه التحسينات تجيء بالمقام الأول في سبيل نيل رضاء كافة المراجعين و للتسهل من عملية إصدار البطاقات لهم بما يمكنهم من الاستفادة الحقيقة من الخصائص المتعددة لبطاقة الهوية.
ويود الجهاز المركزي للمعلومات أن يعرب عن اعتذاره لمراجعيه الكرام الذين تأثروا نتيجة لعملية التحديث والتطوير التي صاحبت عملية استكمال الاستعدادات للمباشرة في طباعة البطاقات الجديدة، و سيتم إحاطة الجمهور الكريم علماً بنوعية الخدمات الإلكترونية التي سيطرأ عليها التحديث و الفترة المقررة لذلك في حال دعت الحاجة لذلك في المستقبل.
كفاكم أعذارا
السبب الرئيسي هو اخفاء مكان الميلاد والاكتفاء بالتاريخ فقط وذلك لقرب الانتخابات