قال مسئول عسكري في نيجيريا أمس الجمعة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن الحكومة اتفقت على هدنة مع جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة وتوصلت إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 200 تلميذة اختطفن من مدرسة في مدينة تشيبوك بشمال شرق البلاد قبل نحو ستة أشهر. ولم يرد على الفور تأكيد من المتمردين.
وقال رئيس أركان الدفاع المارشال أليكس باديه في بيان بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع الجماعة المتشددة التي أحدثت اضطرابات واسعة في شمال شرق نيجيريا أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا: «أريد أن أبلغ الحضور بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».
وقال المتحدث باسم الحكومة مايك عمري إن الاتفاق يشمل الإفراج عن المخطوفين وإن «بوكو حرام» قدمت تأكيدات «أن الفتيات وكل الأشخاص الآخرين الذين يحتجزونهم سالمون وبخير».
وسيكون الإفراج عنهم دعماً كبيراً للرئيس جودلاك جوناثان الذي يواجه انتخابات العام المقبل وتعرض لانتقادات شديدة في الداخل والخارج لبطء رده على خطف الفتيات وعجزه عن إنهاء عنف المتشددين الإسلاميين الذي يعتبر أكبر تهديد أمني لأكبر اقتصاد في إفريقيا.
وقتلت «بوكو حرام» التي يعني اسمها (التعليم الغربي حرام) آلاف الأشخاص خلال السنوات الخمس الماضية منذ بدء تمردها بهدف إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق البلاد وهي منطقة خصبة واسعة لكن فقيرة.
العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ