اندلعت صدامات جديدة في هونغ كونغ أمس الجمعة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) خلال محاولة متظاهرين مطالبين بالديموقراطية استعادة مخيم اعتصام في ضاحية مكتظة بالسكان كانت الشرطة قد فككت جزءاً منه.
وذكر صحافي من وكالة «فرانس برس» في المكان أن الشرطة استخدمت غاز الفلفل والهراوات لصد المتظاهرين الذين كانوا يحتلون طريقاً رئيسياً في مونغ كوك حيث أقام المحتجون مخيمهم لثلاثة أسابيع.
وأخلت الشرطة موقعاً رئيسياً من مواقع الاحتجاج في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد نحو ثلاثة أسابيع من مظاهرات تطالب بمزيد من الإصلاحات الانتخابية.
وذكرت تقارير إخبارية محلية أن ضباط الأمن أزالوا الحواجز التي أقيمت في منطقة مونغ كوك التجارية، وقاموا بتفريق المحتجين في غضون ساعة دون اندلاع اشتباكات.
وكان الموقع محتلاً من قبل نحو 30 متظاهراً في ذلك الوقت، بحسب صحيفة «تشينا مورنينغ بوست». وذكر التقرير أنه تم فتح الطريق جزئياً أمام المرور الساعة 07:15 من صباح أمس بالتوقيت المحلي.
وقال الناشط ونغ يونغ تات لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الشرطة هرعت في الساعة الخامسة والنصف صباحاً لإزالة حواجز الطرق في الوقت الذي كان فيه المتظاهرون نائمين... تريد الشرطة منا مغادرة الطريق، ولكننا لانريد ذلك.
نحن ندعو إلى قدوم المزيد من المتظاهرين للانضمام إلينا».وبحلول الصباح ارتفع عدد المتظاهرين في مونغ كوك، على شبه جزيرة كولون عبر الخليج من جزيرة هونغ كونغ، إلى أكثر من مئة متظاهر. وسمحت الشرطة باستمرار مظاهراتهم في الممر المتجه جنوباً من طريق ناثان الرئيسي.
وجاءت أحدث عملية في الصباح الباكر بعدما قامت قوات الأمن بإخلاء نفق محاصر بالقرب من مقر الحكومة في جزيرة هونغ كونغ يوم الأربعاء، مما أدى إلى اعتقال العشرات.
العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ