انطلق دوري كرة اليد للموسم الرياضي 2014/2015 في شكل جديد وطبيعة تنافسية مختلفة، وكل الأمنيات في أن يكون هذا الموسم مختلفا عن المواسم الماضية في الإثارة والندية، فنظام الدوري (تمهيدي ثم سداسي وبعد ذلك دور نصف نهائي فنهائي) يعني أنه لا حسم قبل جولة أو جولات كما حدث في المواسم الماضية.

هل نظام الدوري الجديد منصف، في الحقيقة هو لا يعتبر منصفا للفرق الذي يجمع النقاط في الدور التمهيدي ويكون متصدرا له ثم يتصدر الدورة السداسية، وبعد ذلك (تأتي المياه بما لا تشتهي السفن) بالنسبة إليه في مباراتي الدور نصف النهائي ليجد نفسه (كأنك يا بوزيد ما غزيت)، إلا أنه (أي النظام) سيخلق الإثارة في مباريات الدور نصف النهائي والنهائي.

كلما كانت المباريات القوية حاضرا من حيث الكم كان الجمهور حاضرا في المدرجات وإن كان ليس بما كان عليه في (السنوات الجميلة) أيام الحضور الجماهيري للأهلي والنجمة وباربار والدير والشباب على وجه التحديد، في الأيام التي كانت المدرجات غنية بمرتاديها، ولكن يبقى الأمل في أن تعود هذه الأيام، حتى تعود هناك عوامل هامة تساعد في الوصول لذلك.

على الأندية مسئولية تطوير فرقها لتكون منافسة، وعلى اتحاد اليد مسئولية كبيرة لتقدم كل التسهيلات، أمامه 4 شهور من الآن كي يخرج بتصور من شأنه أن يخلق جوا إيجابيا في المدرجات، لا نريد (أوسكارا) على شاكلة أوسكار اتحاد كرة القدم لأفضل تغطية وأفضل سبق صحافي (....)، نريد أوسكارا لأفضل حضور جماهيري.

هناك الكثير من الأساليب التي من شأنها رفع حدة التنافس في ميدان كرة اليد بما ينعكس إيجابيا على الحضور الجماهيري، كإيجاد جوائز لأفضل فريق متطور والفريق المثالي وأفضل لاعب صاعد وأفضل لاعب وأفضل حارس وأفضل مدرب وأفضل إداري وأفضل طاقم وأفضل هداف. لا أظن أنه سيكلف الاتحاد ماديا، المهم أن تكون الرغبة موجودة.

الدوري هذا الموسم سيشهد تنافسا كبيرا من أندية الوسط على الوصول للدورة السداسية كما الموسم الماضي، الدورة السداسية ستكون ملتهبة ما بين أندية تسعى لأن تنال الصدارة كي تلاعب رابع الترتيب وأندية تتطلع للوصول للرباعي فقط خلال عدد مباريات قليل، المربع الذهبي بنظام الكؤوس والكبير قد يسقط أمام الكبير، كل هذا بحاجة إلى حضور إعلامي من قبل القناة الرياضية.

ختاما، الكل يأمل في دوري مختلف عما كانت عليه المواسم الماضية، الكل يريد موسما ممتعا فنيا خاليا من المشاحنات وليس المشاكل لأنها تضيف للدوري متعة وإثارة خارج المستطيل، الكل يتمنى أن تتم الاستفادة من دروس الموسم الماضي فيما يخص «خفض العقوبات» الذي يجب أن تنتهي نهائيا وكذلك التأجيلات بسبب مقنع أو دون ذلك، وكل التوفيق للأندية والاتحاد.

آخر السطور

أيوجد في رياضتنا اليوم من يمنع أبناءه أو إخوته من ممارسة لعبتهم المفضلة في ناديهم المفضل لأنه لديه مشاكل شخصية مع إدارة ناديهم؟ (مع الأسف نعم)، مثل هذه السلوكيات كنا نسمع عنها منذ سنوات طويلة خلت، واليوم في زمن الانفتاح والانترنت يفترض أن تكون العقول نيرة وأكثر فهما وإدراكا.