قتل 17 شخصاً على الأقل خلال 24 ساعة من المواجهات وقعت في بنغازي بين عسكريين وميليشيات إسلامية تسيطر على المدينة، بحسب ما أفاد مصدر طبي أمس الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014).
وقال مركز بنغازي الطبي إن خمس جثث نقلت إليه الليل قبل الماضي ما يرفع الحصيلة إلى 17 قتيلاً منذ صباح أمس الأول (الأربعاء). ولم يوضح المستشفى ما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين.
ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي شنت هجوماً جديداً لاستعادة مدينة بنغازي التي سقطت في يوليو/ تموز بأيدي ميليشيات إسلامية بينها حركة «أنصار الشريعة».
وأمس الأول أعلنت قوات حفتر المدعومة من الجيش أنها استولت على مقر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية الواقع في الضاحية الشرقية من المدينة. وأمس أعلن مصدر عسكري أن القوات الموالية للحكومة اضطرت لاحقاً إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية السابقة التي استهدفها المقاتلون الإسلاميون. وأضاف المصدر أنه تم في اللحظة الأخيرة إفشال عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش للجيش. وأوضح «قتل السائق قبل أن يتمكن من تفجير السيارة المفخخة».
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن ليبيا ليست فيها حكومتان ولا برلمانان، وإنما حكومة شرعية واحدة وبرلمان شرعي واحد. وطلب في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس من الأسرة الدولية دعم هذه الشرعية والمساعدة على إيجاد حل سياسي يرى فيه السبيل الوحيد لإخراج ليبيا من أزماتها. وأكد أن بلاده ضحية «صراع إقليمي وتصفية حسابات وساحة لتحقيق مكاسب جدية يسعى إليها البعض».
العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ