العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

المغرب يسلم طفلتين فرنسيتين لعائلة والدهما الذي حاول الانضمام إلى "داعش"

سلمت السلطات المغربية طفلتين تحملان الجنسية الفرنسية الى عائلة والدهما الذي كان يستعد للمغادرة معهما الى تركيا تمهيدا للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" المتطرف، حسبما قالت اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مصادر امنية لفرانس برس.

وأعلنت السلطات المغربية انها اوقفت الاربعاء في الدار البيضاء مغربيا يقيم في فرنسا برفقة طفلتيه اللتين تحملان الجنسية الفرنسية (اربعة اعوام وعامان) فيما كان يستعد للمغادرة معهما الى تركيا تمهيدا للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" المتطرف.

وأشارت وزارة الداخلية المغربية الى ان الموقوف عندما جرى توقيفه كان "مرفوقا بمواطنة مغربية أبرم معها عقد زواج عرفي، في حين يرجح أن تكون زوجته الحاملة للجنسية الفرنسية قد مكثت بفرنسا".

وقالت مصادر أمنية لفرانس برس أن الطفلتين "تم تسليمهما لعائلتي والدهما في المغرب" في انتظار ارجاعهما الى فرنسا حيث تقيم والدتهما.

وبحسب المصدر نفسه فإن عائلة والدتهما تقيم في مدينة "تاربس" جنوب غرب فرنسا.

وأوضحت الداخلية المغربية في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية ان الرجل الذي اوقف في مطار محمد الخامس الدولي واشير اليه بحرفي "ن.ر" سبق ان اعتقل في فرنسا وكان موضع مراقبة قضائية.

وأوضح المصدر نفسه أنه "حسب المعلومات المتوفرة، فإن المعني بالأمر، الذي كان على علاقة مع الخلية الارهابية التي تم تفكيكها في 14 غشت (آب/اغسطس) 2014 والذي كان مكلفا بإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق، كان على علاقة وطيدة مع قياديين متطرفين بالمجموعة الإرهابية داعش"

واضافت ان الموقوف "سيمثل مع مرافقته أمام العدالة بمجرد انتهاء التحقيق الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".

وكانت السلطات المغربية اعلنت في 14 آب/اغسطس تفكيك خلية لتجنيد اسلاميين للقتال في صفوف تنظيم "داعش" المتطرف في سوريا والعراق، مشيرة الى ان اعضاء هذه الخلية كانوا ينشطون في تطوان والفنيدق (شمال) وفاس (وسط) وانهم كانوا يدبرون ايضا "لتنفيذ اعمال ارهابية داخل المملكة باستعمال اسلحة نارية ومتفجرات". ويومها اعلنت مدريد ان الخلية نفسها كانت تنشط ايضا في سبتة، الجيب الاسباني في شمال المغرب.

واعلنت الرباط عن تفكيك العديد من "الخلايا الارهابية" في الاشهر الاخيرة. وتبنت الحكومة المغربية مؤخرا مشروع قانون يهدف الى تعزيز التشريع لمكافحة الارهاب خصوصا بهدف التصدي لتجنيد رعايا المملكة ضمن "داعش".

ويشارك اكثر من الفي مغربي حاليا في القتال مع المجموعات الاسلامية المتطرفة في سوريا والعراق، بحسب الرباط.

وتقول السلطات المغربية انها تخشى بالخصوص ان يستفيد هؤلاء المقاتلون المتطرفون من خبرتهم الميدانية لتنفيذ اعتداءات عند عودتهم الى المملكة، وقد اعلنت تشديد اجراءاتها الامنية للتصدي لهذا الخطر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً